ذكرت أذكارا فهاجت شجبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكرت أذكارا فهاجت شجبا لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة ذكرت أذكارا فهاجت شجبا لـ رؤبة بن العجاج

ذَكَرْت أَذْكاراً فَهاجَتْ شَجْبَا

مِن أَنْ عَرَفْت المَنْزِلات الحُسْبا

بِالكِمْعِ لَمْ تَمْلِكْ لِعَيْنٍ غَرْبَا

يُحْسَبْنَ شاماً بالِيا أَوْ كُتْبَا

طَحْطَحَها شَذْبُ السِنِينَ شَذْبا

وَالمُذْرِيَاتُ بالِذَوَارِي حَصْبا

بِهَا جُلالاً وَدُقاقاً هَلْبا

وَكُنَّ مِنْ نَحْوِ الصَبَا مُهَبّا

لا يَحْتَجِبْن مِنْ وَرَاء حُجْبا

وَاعْتَلَجَ السَيْلُ بِها وَدَبّا

وَقَدْ تَرَي غُرَّ الثَنايَا عُرْبا

بِها وَأَحْياءً وَلاباً كَثْبا

وَالجُرْدَ تَعْدُو شَطْبَةً وَشَطْبا

وَعِزّ أَنْضادٍ تُسامِي الهَضْبا

حَسْبُكَ مِنْ حَيٍّ حِلالٍ حَسْبا

حَسْبُك أَبْنائِي وَكَعْبِي كَعْبا

وَإِنْ جَمَعْنَا مِنْ تَمِيم أَشْبا

رَأَى حَصَانَا الحالِبُون الحَلْبا

كَاللَّيْلِ يَعْتَزُّ الجِبالَ القُهْبا

قَد أَصْبَح الناسُ عَلَيْنَا أَلْبا

فَالناسُ فِي جَنْبٍ وَكُنَّا جَنْبا

إِنَّ تَمِيماً وَالغِضابَ الغُلْبا

قَلَّصَ بِالأَعْداءِ فَاصْلَهَبَّا

تَرَاهُ فِي أَجْلادِهِ خِدَبّا

ضَخْمَ الذَفارَى جَسْرَباً قَهْقَبّا

إِذا تَقَبَّى مُخْدِرَاهُ اقْتَبّا

هاماً وَهاماً وَرِقاباً رُقْبا

وَلَيْسَ مَن أَمْسَى عَلَيْنا حِزْبا

مُعْتَصِماً مِنْ غَيْظِ كَرْبٍ كَرْبا

حَتَّى يَعَضَّ جَنْدَلاً وَخُشْبا

بَلْ بِيدِ صَحْراء تُناصِي سهْبا

إِذا قَطِيف اللَّيْل أَلْقَى الهُدْبا

أَوْ لَعِبَ الآلُ عَلَيْها لِعْبا

تَراهُ مَرَّاتٍ وَمَرّاً ذَهْبا

جَرَّدَ سَهْباً وَتَغشَّى سَهْبا

وَالعِيسُ يَنْعَبْنَ العَنِيقَ نَعْبا

قَدْ ضَمَّها النَحْزُ فَصَارَتْ قَضْبا

إِلّا نجاة أَوْ زِوَرّاً صَقْبا

مَلْحُوبَةً تَنْجُو نَجاءً لَحْبا

سَيْراً يُدنِّي مِنْ هَوانَا قُرْبا

يَفْرِينَ بِالخَرْقِ فَرِيّاً أَدْبا

بَوْعاً بِأَشْطانِ الفَلا وَجَذْبا

إِذا اعْتَسَفْن عَتَباً أَوْ نَقْبا

وَانتَعلَت أَخفافُهنَّ صُلبا

كَصلَبِ الفيلِ عُراضاً قَسبا

أَصْهَبَ يَمْطُو مَرِساتٍ صُهْبا

وَإِنْ قَرىً أَوْ مَنْكِب أَلَبَّا

إِذَا تَنَزَّى ثِنْيُهُ اتْلأَبَّا

رَكبْنَه أَوْ كُنَّ عَنْهُ نُكْبا

والخِمْسُ ناج مُسْتَحِثُّ الصَحْبا

إِذا تَهاوَى القَرَبُ اسْتَتَبَّا

وَإِنْ نصَبْنا سَيْرَهُنَّ نَصْبا

ناوَشْنَ مِنْ آجِنِ ماءٍ شِرْبا

حائِرَ غَيْل أَوْ يَرِدْنَ جُبّا

قَدْ قَدَّحَتْ مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبا

قارُورَةُ العَيْنِ فَصَارَتْ وَقْبا

كَالقَلْتِ آلَ الماءُ مِنْهُ نَضْبا

إِذا أَقَمْنَا عَجِراتٍ شُزْبا

جارَت إِلَى الغَوْرِ النُجُوم سَحْبا

خُوْصاً تُسامِي اللَّيْلَ ما اسْلَحَبَّا

وَضَحِكَتْ مِنِّي أُبَيْلَى عُجْبا

لَمّا رَأَتْنِي بَعْدَ لِينٍ جَأْبا

رَأَتْ مِنَ الشَيْبِ حَماطاً شُهْبا

تُتْرَكُ بِيضاً أَوْ تَمَسُّ الخَضْبا

وَاعْتَبَطَتْ عِرْسِي كَلاماً ذِرْبا

قَدْحاً بِنِيرانٍ تُذَكِّي العُطْبا

لَوْ كُنْتُ مَوْهُوناً صَدَعْنَ القَلْبا

فَقُلْتُ وَالأَضْلاعُ تَطْوِي الضَبّا

أَطول أَيّامِي فَضَحْن الحُبّا

أَخْلَقَ جَفْنِي وَالحُسَامَ العَضْبا

دَهْرٌ وَأَقْدارٌ عَصَبْنَ عَصْبا

وَالدَّهْرُ يُبْدِي بَعْدَ خَطْبٍ خَطْبا

لأَهْلِهِ سَلامَةً أَوْ نكبا

لَمَّا رَأَتْنِي يَرْفَئِيّاً نَدْبا

قُلْت أَفِيقِي لَمْ تَرَيْ لِي عَتْبا

فِيمَ تَجْنَّيْنَ عَلَيَّ الذَنْبا

لا تَجْمَعِي نَمِيمَةً وَصَخْبا

وَكُنْتُ بِاللَّغْبِ أُدَاوِي اللَّغْبا

مِنْكِ وَأَشْتَقُّ اشْتِقاقاً شَغْبا

أُنْكِر أَقْوالاً وَأُبْقِي علْبا

وَقَدْ تَعَرَّفْنَ العراقَ الجَدْبا

وَمَارَسَ النّاسُ السِنِينَ الحُدْبا

وَاسْتَسْلَمَ المُؤَيِّلُونَ السِرْبا

والمَحْلُ يَبْرِي وَرَقاً وَنَجْبا

قالَت ألَا تَبْغِي بَنِيكَ الكَسْبا

شَآمِياً أَوْ مشْرِقاً أَوْ غَرْبا

فَقَد أَنَى حَينُك أَنْ تَأْتَبَّا

إِلَى المُصَفَّى إِنْ شَكَوْتَ اللّزْبا

عَضَّ بِأَنْيابٍ فأَبْقَى جُلْبا

مِنْ ثِقَلِ الدَّيْنِ وَشَدَّ القِتْبا

إِنَّ المُصفَّى رَهْبَةً وَرُغْبا

يُعْطِي وَيَكْفِي الراهِبِينَ الرُهْبا

حَقّاً مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَجْبا

خَصابَةً مِنْهُ تَمُدُّ الخِصْبا

كَالغَيْثِ يَشْرَوْرَى نَدىً وَعُشْبا

يَسْقِي وَلِيّاً وَرَبِيعاً سَكْبا

وَأَنْت أَحْجَى النَّاس أَنْ يَذُبّا

عَنْ عِرْضِهِ مَلامَةً وَسَبّا

أَبْلَجُ وَهّابٌ يُعَادِي الخَبّا

فَتىً إِذَا أَنْعَمَ نُعْمَى رَبّا

إِذَا الصَنِيعُ المُسْتَغِبُّ غَبّا

أَبَيْتَ بِالأَكْرمِ إِلَّا طِبّا

قَدْ نَحَّبَ المَجْدُ عَلَيْكَ نَحْبا

تَقْضِيهِ ما كانَ السِنُونَ دَأْبا

الضَخْمُ حِلْماً وَالبَعِيدُ إِرْبا

في كُلِّ شَعْبٍ قَدْ نَفَحْتَ شَعْبا

إِذَا مَضَى نَهْب أَعَدْتَ نَهْبا

تُنْزِلُ رَكْباً وَتُؤَدِّي رَكْبا

فَالضَيْفُ يُقْرَى وَالمُؤدّي يُحْبا

الْهِنْءُ غَيْثاً وَالجَزِيلُ وَهْبا

إِذَا جَرَى سَيْلُكَ فَاذْلَعَبّا

وَأَفْرَغَتْ مِنْهُ السَواقِي ثَغْبا

شَقَّ الفُرات الأَرْضَ حِينَ انْصَبّا

إِذَا تَدَاعَى سَيْلُهُ اتْلأَبّا

فَمَن أَتَى مُغْتَرِفا أَوْ عَبّا

صادَفَ مِنْهُ صافِياً وَعَذْبا

وَأَنْتَ يا ابْن المُتَّقِينَ القَصْبا

تَحْمِي حِماكَ القاشِبِينَ القِشْبا

بَدْأً إِذا جارَيْتَهُمْ وَعَقْبا

حَتَّى يَمُوتَ الناقِلُونَ السَبّا

فَداكَ مَنْ ضَنَّ وَمَن أَكَبا

وتَرْأَبُ الصدْعَ المَخُوفَ رَأْبا

وَحِينَ عَدَّ النادِبُونَ النَدْبا

لَمْ يَجِدُوا فِي الأَكْرَمِينَ ضَرْبا

ضَرْبَك إِلّا حاتِماً أَوْ كَعْبا

يَرَى العِدَى دُونَك طَوْداً صَعْبا

فاتَ المُرَامِينَ وفاتَ الوُثْبا

إذا أَخٌ زارَكَ يَدْعُو الرّبّا

يَسْأَلُ مالاً وَيَخافُ ذَنْبا

لاقَى الَّذِي يَبْغِيكَ ما أَحَبّا

فَدَاكَ وَخْمٌ لا يُبَالِي السَبّا

الْحَزْنُ باباً وَالعَقُورُ كَلْبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكرت أذكارا فهاجت شجبا

قصيدة ذكرت أذكارا فهاجت شجبا لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها سبعة و ستون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي