ذر عنك لومي ولا تعجل بتفنيدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذر عنك لومي ولا تعجل بتفنيدي لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة ذر عنك لومي ولا تعجل بتفنيدي لـ عبد الحميد الرافعي

ذر عنك لومي ولا تعجل بتفنيدي

أنا القتيل بلحظ الكاعب الرود

ويلاه من جفنها الجاني على كبدي

يجد وجدي ويبلى فيه مجهودي

الوت وعودي وأضنت بالنوى جسدي

باللَه يا أخت جارات اللوى عودي

أرى الخيال يمنيني اللقا فمتى

أحظى ولو بخيال منك مسعودِ

يا قلب هل لك من هذا الخفوق ولو

يوماً سكون بلاهم وتنكيد

كلفتني خطة كلت بها هممي

أقضي ولم أقض منها بعض مقصود

بين المنى والمنايا موقف زلقت

فيه لعمرك اقدام الصناديد

دعني اطول دوالي الليل مجتنياً

حب الثريا ولا تذمم عناقيدي

فهي التي شفق الفجر المنير لنا

من كف عاصرها يزهو بتوريد

عسى أعيش ليفتر الصباح فلي

مع الصباح نهايات المواعيد

وان أمت كمدا يا نفس فالتزمي

صبر الكرام بلا نوح وترديد

فالدهر يومان ان مرا وان عذبا

سيان عندي فلم أخلق لتخليد

لكن أعد إلى يوم المعاد رضا

أبى الهدى والندى والمجد والجود

دعني من الدهر واذكر منه لي همما

القى الزمان إليها بالمقاليد

لو جسمت لعيون الناس سيرته

هاموا بنور بحبل الشمس معقود

ليت الكواكب تدنو لي لأنظمها

في مدح علياه نظم العقد للجيد

مولاي كم لك عندي من يد لمعت

بروقها البيض في أيامي السود

واللَه يعلم أني لم أحد أبداً

عن عهد صدق لدى مولاي معهود

سل الدياجير عني كم سهرت بها

أساجل الشهب فيكم بالأناشيد

وافاك بي أملي والحب يشفع لي

فلا ترع بالجفا أحشاء مكمود

أما كفى من حراب العتب ما سفكت

دمي جهاراً وابلتني بتسهيد

وكلفتني أخوض البحر مقتحماً

هول الشتاء وهيجاء الرواعيد

اطوي جبالاً من الأمواج قد تركت

عيس السفائن فيها كالمشاريد

مالي على حملها واللَه من جلد

رفقاً فما أنا من صُم الجلاميد

هبني هفوت اليس العفو أقرب للت

قوى واليق بالغر المجاويد

فلا تذرني كما رام العدى هملا

فحسب قلبي منهم نار اخدود

قالوا فلان سيغدوا للردى غرضا

وما دروا بخضم العفو مورودي

فاسمح فديتك واكبح ظنهم فلقد

دنت سفينة آمالي من الجودي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذر عنك لومي ولا تعجل بتفنيدي

قصيدة ذر عنك لومي ولا تعجل بتفنيدي لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي