ذروني فإني بالعلاء خبير
أبيات قصيدة ذروني فإني بالعلاء خبير لـ ابن زمرك

ذروني فإني بالعلاء خبيرُ
أَسيرُ فإِنّ النَّيِّراتِ تسيرُ
فكم بتُّ أطوي الليل في طلب العُلا
كأني إلى نجْمِ السماء سفيرُ
بعزمٍ إذا ما الليل مَدَّ رِواقَه
يكر على ظلمائه فينيرُ
أخو كلف بالمجد لا يستفزه
مِهاد إذا جَنَّ الظلامُ وثيرُ
إذا ما طوى يوماً على السر كشحه
فليس له حتّى المَمَاتِ نشورُ
وإنّي وإن كنت الممنّعَ جارُهُ
لتسبي فؤادي أعين وثغورُ
وما تعتريني فترة في مدى العلا
إلى أن أرى لحظاً عليه فتورُ
وفي السرب من نجد تعلقت ظبيةً
تصول على ألبابنا وتُغيرُ
وتمنع ميسور الكلام أخا الهدى
وتبخل حتى بالخيال يزورُ
أسكان نجد جادها واكِفُ الحيا
هواكم بقلبي مُنجدٌ ومغيرُ
ويا ساكناً بالأجْرَعِ الفرد من مِنًى
وأيسير حظّ من رضاك كثيرُ
ذكرتك فوق البحر والبعد بيننا
فمدّتهُ من فيض الدموع بحُورُ
وأومض خفّاق الذؤاية بارقٌ
فطارت بقلبي أَنَّةٌ وزفيرُ
ويهفو فؤادي كلما هبّت الصِّبا
أما لفؤادي في هواك نصيرُ
ووالله ما أدري أَذِكرُكَ هزّني
أَمِ الكأسُ ما بين الخيام تدورُ
فمن مبلغٌ عنّي النوى ما يسوءها
ولَلبين حكم يعتدي ويجورُ
بأنا غدا أو بعده سوف نلتقي
ونمسي ومنّا زائر ومزورُ
إلى كم أرى أكني ووجدي مصرّحٌ
وأُخفي اسْمَ من أهواه وهو شهيرُ
أمنجدّ آمالي ومغليَ كاسدي
ومصدر جاهي والحديث كثيرُ
أَأَنْسى ولا أَنْسى مجالسك التي
بها تلتقيني نَضْرَةٌ وسرورُ
نزورك في جنح الظلام وننثني
وبين يدينا من حديثك نورُ
على أنني إن غبتُ عنك فلم تغبْ
لطائفُ لم يُحْجَبُ لَهنَّ سفورُ
نَروح ونغدو كل يوم وعندها
رواحٌ علينا دائمٌ وبكورُ
فظلُّك فوقي حيثما كنتُ وَارِفٌ
وموردُ آمالي لديك نميرُ
وعذراً فإني إن أطلْتُ فإِنما
قصارايَ من بعد البيان قصورُ
وعذراً فإني إن أَطلْتُ فإنما
قصارايَ من بعد البيان قصورُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ذروني فإني بالعلاء خبير
قصيدة ذروني فإني بالعلاء خبير لـ ابن زمرك وعدد أبياتها ستة و عشرون.
عن ابن زمرك
هـ / 1333 - 1392 م محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف ب وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.[١]
تعريف ابن زمرك في ويكيبيديا
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي (733 هـ - 793 هـ / 1333 - 1392 م) المعروف بابن زمرك من كبار الشعراء والكتّاب في الأندلس، وكان وزيرًا لبني الأحمر ،ولد بروض البيازين بغرناطة وتتلمذ على يد لسان الدين بن الخطيب.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن زمرك - ويكيبيديا