ذراها إذا رامت معاجا إلى الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذراها إذا رامت معاجا إلى الحمى لـ ابن عنين

اقتباس من قصيدة ذراها إذا رامت معاجا إلى الحمى لـ ابن عنين

ذَراها إِذا رامَت مَعاجاً إِلى الحِمى

فَقَد هاجَ مِنها البَرقُ داءً مُكَتَّما

أَضاءَ لَنا مِن جانِبِ الغَورِ لامِعٌ

يَلوحُ بِوادٍ بِالدُجُنَّةِ قَد طَما

فَذَكَّرَني إيماضُهُ كُلَّما خَفا

زَماناً مَضى رَغداً وَعَصراً تَصَرَّما

وَأَيّامَ دَوحِ الغوطَتَينِ وَظِلَّها ال

ظَليلَ إِذا صامَ الهَجيرُ وَصَمَّما

وَرَوضاً إِذا ما الريحُ فيهِ تَنَسَّمَت

سُحَيراً تخالُ المَندَلَ الرطبَ أُضرِما

سَقى اللَهُ ذاكَ الرَوضَ عَنّي مُدَلَّحاً

مِنَ السُحبِ موشيَّ الجَوانِبِ أَسحما

فَكَم قَد قَصُرتُ اللَيلَ فيهِ بِزائِرٍ

تَجَشَّمَ أَهوالَ السُرى وَتَهَجَّما

يُخالِسُ عَينَ الكاشِحينَ وَمَن يَخَف

عُيونَ العِدى يَركَب مِنَ اللَيلِ أَدهما

وَكَأسٍ حَباها بِالحَبابِ مِزاجُها

فَأَلقى عَلَيها المَزجُ عِقداً مُنَظَّما

كُمَيتٍ إِذا ما نلتُ مِنها ثَلاثَةً

رَأَيتُ السَما كَالأَرضِ وَالأَرضَ كَالسَما

وَغَشّى عَلى عَينَيَّ مِنها غِشاوَةٌ

فَلا أَنظُرُ الأَشياءَ إِلّا تَوَهُّما

وَأَهيَفَ عسالِ القوامِ كَأَنَّهُ

قَضيبٌ عَلى دِعصٍ مِنَ الرَملِ قَد نَما

تَحَمَّلَ في أَعلاهُ شَمساً أَظَلَّها

بِلَيلٍ وَأَبدى مِن ثَناياهُ أَنجُما

وَما كانَ يَدري ما الصُدودُ وَإِنَّما

تَصَدّى لَهُ الواشونَ حَتّى تَعَلَّما

فَأَصبَحَ غَيري يَجتَني شَهدَ ريقِهِ

شَهِيّاً وَأَجني من تَجَنّيهِ عَلقَما

وَخافَ عَلى الوَردِ الَّذي غَرسَ الحَيا

بِوَجنَتِهِ مِن أَن يُنالَ وَيُلثَما

فَسلَّ عَلَيهِ مُرهَفاً مِن جُفونِهِ

وَأَرسَلَ فيهِ مِن عَذاريهِ أَرقما

أُعَظِّمُهُ مِمّا أَرى مِن جَمالِهِ

كَما عَظَّمَ القِسيسُ عيسى بنَ مَريَما

حَلَفتُ بِرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً

وَمَن فَرضَ السَبعَ الجِمارَ وَمَن رَمى

لَما أَرِ جاتُ الروضِ جاءَت بِها الصَبا

سُحَيراً وَلا الماءُ الزُلالُ عَلى الظَما

وَلا فَرحَةُ الإِثراءِ مِن بَعدِ فاقَةٍ

عَلى قَلبِ مَن نالَ في الدَهرِ مَغنَما

بِأَحسَنَ وَجهاً مِن حَبيبي مُقَطَّباً

فَكَيفَ إِذا عايَنتَهُ مُتَبَسِّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذراها إذا رامت معاجا إلى الحمى

قصيدة ذراها إذا رامت معاجا إلى الحمى لـ ابن عنين وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن عنين

محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين أبو المحاسن شرف الدين الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري. أعظم شعراء عصره، مولده ووفاته بدمشق، كان يقول أن أصله من الكوفة، من الأنصار. كان هجاءً، قل من سلم من شره في دمشق، حتى السلطان صلاح الدين، ذهب إلى العراق والجزيرة وأذربيجان وخراسان، واليمن ومصر. وعاد إلى دمشق بعد وفاة صلاح الدين فمدح الملك العادل وتقرب منه، وكان وافر الحرية عند الملوك. وتولى الكتابة والوزارة للملك المعظم، بدمشق في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف فلزم بيته إلى أن مات.[١]

تعريف ابن عنين في ويكيبيديا

ابن عنين (549 -630 هـ / 1154-1232) شاعر في زمن صلاح الدين الأيوبي ولد في دمشق، ومات سنة ثلاثين وستمائة عن إحدى وثمانين سنة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن عنين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي