ذاقوا بأفواه القلوب طعاما

أبيات قصيدة ذاقوا بأفواه القلوب طعاما لـ أحمد بن علوان

ذاقوا بأَفواه القلوب طَعاما

يحيي الموات وَيبرىء الأسقاما

قَد كانَ آدم قبل ذلك ذاقه

قدماً فأعقبه رضاً وَسلاما

ذاكَ الطَعام طعام آل محمد

كانوا بلا ندم عليه نَدامى

أَرواح سلم تحت علم غامض

يا لَيت ذاك العيش كانَ دواما

حَتّى أَتاح لآدم مقدوره

ما كانَ أَضمر يَستحل حَراما

وَعَصى فأُهبط للعناء وأُهبطوا

وَعَلى الطَبائِع أَلبسوا الأَجساما

وَبذلك العيش اللطيف تبدلوا

كسر الشَعير وَيعدمون إِداما

لِيَرى الحَبيب بأَنَّهم لم ينعموا

عَيشاً وَلا اللَيل الطَويل مناما

حَتّى إِذا قبض النوى أَيامه

ما كانَ أَصعب ذلك الأُياما

رضي الحَبيب عَن الحَبيب فسله

سل الضَمير تعلق الإِلهاما

هَل ذقت من تلك المطاعم مذقة

أَم لا فَكن للطاعمين غلاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذاقوا بأفواه القلوب طعاما

قصيدة ذاقوا بأفواه القلوب طعاما لـ أحمد بن علوان وعدد أبياتها أحد عشر.

عن أحمد بن علوان

أحمد بن علوان أبو العباس صفي الدين. صوفي يماني متأدب من قرية يفرس (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز. قرأ شيئاً من النحو اللغة ونظم الشعر وعمل كاتباً في بعض الدواوين السلطانية كما كان أبوه قبله. وله ديوان شعر قال صاحب الطبقات موجود في أيدي الناس وعندى منه نسخة غالبه في التصوف وأورد نماذج منه (من كلام صفي الدين بن علوان -خ) . ألف كتباً ورسائل منها (الفتوح المصوفة والأسرار المخزونة -خ) تصوف في مكتبة الكاف بجامع تريم و (البحر المشكل الغريب -خ) رسالة تصوفية في مكتبة الرياض.

تعريف أحمد بن علوان في ويكيبيديا

أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)(التوحيد الاعظم المبلغ من لايعلم الي مرتبه من يعلم)فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في اخر جمعه من شهر رجب تبدى الزياره الجماعيه من يوم الخميس من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).