دمع هي وله في الخد تخديد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمع هي وله في الخد تخديد لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة دمع هي وله في الخد تخديد لـ محمود صفوت الساعاتي

دَمع هِيَ وَلَهُ في الخَد تَخديد

وَنار حُزن لَها في القَلب أخدود

وَحَسرَة حسرت عَن وَجه آبدة

لذكرها بَينَ أَهل الأَرض تَأبيد

كادَت تَحطم سُكان الحَطيم وَقَد

شابَ الصَفا كَدر مِنها وَتَنكيد

أَودَت بِطود العلى وَالمَجد صاعقة

تَفَجَرَت أَعيُناً منها الجَلاميد

تَسعى باخبارها سَعي البَريد بِها

ريح السُموم وَأَنفاس صَواعيد

في الأَرض كانَ رواق الأَمن مِنهُ لَهُم

كَمثله اليَوم فيها وَهُوَ مَمدود

إِني أَعدّد أَوصافاً لَهُ اِتَسَقَت

لَو كانَ يَمنَع مِني الحُزن تَعديد

وَالوَيل وَيل القَوافي والقَصائد مِن

بَعد الَّذي هُوَ حَتّى اليَوم مَقصود

دَعني أَعزّي المَعالي في الَّذي فَقَدت

فَالمَجد مِن بَعدِهِ في الناس مَفقود

فَلتبكِ بيض المَواضي بَعدَهُ بِدَم

مِن الجُفون كَما تَبكي التَجاريد

وَلتَقرَع السُمر سناً في مَراكِزِها

فَطالَما قَرَعتَها حَولهُ الصَيد

وَلَتسترح سابِقات العادِيات فَقَد

فَقدنه وَتَقر البزل القود

وَلتطمئن الأَعادي وَالحُصون فَما

يَروعها بَعد ذاك الشَهم تَهديد

وَليلمَع البَرق مِن تَحت الغَمام دَجا

وَلا يَراع فَذاك السَيف مَغمود

وَليَنثُر الأُفق زهراً طالَما نَظمت

في وَصفِهِ وَعَلَيهِ التاج مَنضود

وَليَلطُم المَوج وَجه البَحر مِن حُزن

فَإِن بَحر النَدى في الترب مَلحود

وَلتسجع الوَرق فَوقَ الدَوح نائِحة

عَلى الَّذي قَد ذَوى مِن شَخصِهِ العود

جَمَعت يا مال شَملاً بَعدَ فرقَتِهِ

فَما لِشَملك بَعدَ اليَوم تَبديد

لَكَ البَقاء فَلا جود تؤرخه

ماتَ اِبن عَون فَماتَ الحَمد وَالجود

بِاللَهِ بَلغ بَني الآمال عَن ثِقة

أَن الوَفاء أَبادتهُ المَواعيد

لا تَطمعوا في الأَماني بَعد مبلغها

قَد كَم فَإِن السَلى في الجَوف مَقدود

فَلا تحثوا المَطايا بِالمَطامع في

نَيل العَطايا فَما المَعدوم مَوجود

فَها هِيَ السُحب تَجري وَهِيَ مُرسَلة

دُموعَها وَلَها بِالأُفق تَرديد

وَلِلنُجوم اِضطِراب في مَنازلها

كَأَنَّما نالَها همّ وَتَسهيد

وَلِلكَواكب تَكدير بِهِ اِنكَدَرَت

وَلِلصِبا نَفس في الجَوّ مَطرود

وَالأُفق لَو لَم يَنله الحُزن ما نَسَجَت

عَلى مَناكِبِهِ أَثوابه السود

وَيح المَعالي أَصيبَت في اِبن نَجدتها

وَكَيف يَحمي حِماها وَهُوَ مَنجود

كادَت تَثل عُروش المَجد حينَ قَضى

لَولا بَنوه الغَطاريف الصَناديد

وَكَيفَ لا وَهُم مِن بَعدِهِ خَلف

في المُكرَمات لَهُم تَلقى المَقاليد

وَإِنَّني أَتَمَنى أَن يَكون لَهُم

كَذكره أَبَداً في الملك تَخليد

لا قَوّض اللَه بَيتاً كانَ طنبه

عَزم وَحَزم وَاِرفاد وَتَرفيد

وَدامَ ما شاده في المَجد وَالدهم

وَدامَ مِنهمُ لَهُ بِالجَد تَأَييد

ما بِالبَقاء بَقاء اللَه قَد شَهِدَت

نَفس وَأَخلَص لِلرَحمن تَوحيد

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمع هي وله في الخد تخديد

قصيدة دمع هي وله في الخد تخديد لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي