دمشق لك البشرى بعود المحاسني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دمشق لك البشرى بعود المحاسني لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة دمشق لك البشرى بعود المحاسني لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

دِمشقُ لكِ البُشْرى بِعَودِ المَحاسني

فَطيبي بِأنْسٍ ماؤُهُ غيرُ آسِنِ

وَطيري مِنَ الأَفراحِ وَالصّفوِ وَالهنا

بِأَجنِحَةِ السرّا بِدونِ تَهاوُنِ

وَتيهي عَلى الدّنيا بِشَمسِ أَكارِمٍ

إِلَيكِ لَقَد رُدَّت بِأَعلى الأَماكِنِ

وَعاد بِها فيك السّعودُ عَلى الصّفا

وَأَنورتِ أَرجاءً عَلى كلِّ ساكِنِ

وَهاتيكِ شَمسُ الفضلِ وَالمَجدِ والعُلى

تَميلُ عَلى المَعروفِ نَحوَ المَيامِنِ

وَما هيَ إِلّا أَسعدُ الجدِّ وَالذّرى

وجوهرُ عِقد الفضلِ بين المعادِنِ

وَمَن كانَ شِبلَ المَجدِ وَاِبنَ مَحاسنٍ

لَدى كَونِهِ حَملاً ونَجل الأحاسِنِ

وَقَد عادَ بِالفَتوى فَيا فَخرَ جِلَّقٍ

وَكانَ لَها أَهلاً وليس براشِنِ

وَيَومَئِذٍ قالَت دِمشقُ تَفاخراً

أَنا الرّوضَةُ الغنّاءُ طوبى لِساكِني

وَفي أَسعَدٍ إِذ عادَ عادَ تَشَرُّفي

وَلي الشّرفُ الأَعلى بِبَيتِ المَحاسِنِ

وَهَل كانَ في البلدانِ بَدرٌ كَأَسعَدٍ

وَلَم تَحوِ مِن بَدرٍ كَبدريَ بائِنِ

هُمامٌ وَحيدٌ وَهوَ في الفضلِ مُفردٌ

وَما إِن لَهُ مِثلٌ وَلَيسَ بِكائِنِ

فَقيهٌ نَبيهٌ صادِقُ الفِكرِ حاذقٌ

رَفيعٌ لَهُ بِالطبعِ حسنُ التطامُنِ

مَهيبٌ لَهُ هابَت لُيوثٌ أَفاضِلُ

وَكَم عِندَهُ ذَلّت ذَوات البراثِنِ

كَريمٌ أَخو بَذلٍ كَثيرُ دَواخنٍ

وَما كُلُّ ذي بَذلٍ كَثيرِ الدواخِنِ

لَهُ ظاهِرٌ قَد عَمَّه الحسنُ كلُّهُ

وَظاهِرُهُ لا شكّ عُنوانُ باطِنِ

وَقَد رَكِبَ المَعروفَ في طَلَبِ العُلى

وَنالَ إِلَيها السّبقَ يَومَ التراهُنِ

وَما كانَ نَيلُ السّبقِ يَوماً لِغَيرِهِ

وَلَيسَ يَنالُ السّبقَ كلُّ مُراهِنِ

وَقَد ظَلّتِ العلياءُ تَخدُمُ بَيتَهُ

وَما خَدمَت إِلّا لِخَيرِ المَساكِنِ

تَحلَّى بِحُسنِ الصّفحِ وَالحِلمِ وَالنّدى

وَقَد رَكِبَ المَعروفَ أَكرَمُ صافِنِ

إِمامٌ بِفَتواهُ تَتيهُ دِمَشقُهُ

تَجرُّ ذُيولَ الفَخرِ بَينَ المَدائِنِ

وَلَم تحسُنِ الفَتوى وَلَيسَ حَميدةً

إِذا لَم تَكُن يَوماً بِبَيتِ المَحاسِني

أُهَنّئه بالعَودِ والعَودُ أَحمَدٌ

على صِدق ودٍّ لَستُ فيهِ بِمائِنِ

وَعَوَّذتُهُ بِاللَّهِ مِن كلِّ حاسِدٍ

وَمِن كلِّ شَيطانٍ وَعَين لِعائنِ

فَلا زالَ مَلحوظاً بِعَينِ عِنايَةٍ

وَلا زالَ مَحفوظاً لِيَومِ التغابنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دمشق لك البشرى بعود المحاسني

قصيدة دمشق لك البشرى بعود المحاسني لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي