دع في الغرام مقالة السفهاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع في الغرام مقالة السفهاء لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة دع في الغرام مقالة السفهاء لـ حفني ناصف

دع في الغرام مقالة السُّفَهاءِ

واخلع عذاركَ في هوى العذراءِ

واجسر على اللذات وانتهز الصبا

يا صاح وامتطِ صهوة الأهواءِ

واحرص على زمن السرورِ فإنهُ

ربَما يفوت وأنتَ في اغفاءِ

أعضِ الشبابَ نصيبهُ حيث الزما

ن مطاوعُ واعكف على الصهباءِ

مِن كف غانية إذا ما أسفرت

أخفت بطلعتها إيَاةُ ذُكاءِ

وإذا رنت قتلت وإن هي كلمت

ميتاً غدا من جملةِ الأحياءِ

وإذا انثنت يا خجلة الغصن الرطي

بِ ويا شقاء الصعدةِ السمراءِ

هيفاء نجلاء العيون ولا أرى

إلاّ العيونَ النجل للهيفاءِ

إن العيون النجل أصل بليّتي

ومنِيتي وصبابتي وعنائي

هن اللواتي في الهوى أوقعْنَني

وشبَبْنَ في قلبي لظى بُرَحائي

عشق العيون الضيقاتِ محرم

عندي وهذا مذهب العقلاءِ

لله يوم أنعمت بوصالها

فيه على أرض من الرقباءِ

ظلت تعاطيني كؤوس مدامة

ممزوجة في روضةِ غناءِ

ضحكتَ وقد بكت السحائب فوقها

فعجبت من ضحكِ لها ببكاءِ

والطيرُ كالعيدانِ فوق منابر ال

عيدان تطربنا بحسن غناءِ

فتكاملت لي كل أنواعِ المنى

وطفقت أرفلُ في ثيابِ صفاءِ

وأخذتُ أرشف من رحيقِ رضابها

وألفها معْ عفة بكسائي

منطقتها بيدي وقد وسّدتها

عضدي ونلتَ من الزمانِ منائي

قضّيتَ بالتعنيقِ ساعاتي وكن

تَ من التُقى بمكانةَ علياءِ

ما عشتْ في الدنيا فشبيبي لها

ولسيدي عبد المجيدِ ثنائي

الكامل الورع الأجل المرتقي

درج المكارم أوحدِ الفضلاءِ

ذو رقّة تحيي النفوسَ كأنها

أرجِ النسيم سَرى من الزوراءِ

متوشح بالفضلِ معتقلٌ بهِ

متدرع درعَىْ تقيً وسخاءِ

والحلم شيمتهُ فليس يقابل ال

جاني بغير الصفح والإغضاءِ

كرم الطباعِ صفاتهُ وسماته

إذ ليس يخشى سطوةَ الأعداءِ

علماً بأن الدهر كفّل نفسهُ

ردَّ العدا بمذلةِ وشقاءِ

تخِذ السماحةَ والمروءةَ ديدناً

كتواصل الآلاءِ بالآلاءِ

كم في دروسِ العلم أوضح مشكلا

ولكَم جلاَ من نكتةَ غراءِ

كم فك منه طلاسماً يا طالما

قد أغلقت عن فكرة النظراءِ

مزجت مسائلهِ به وكأنهُ

عند السؤالِ معدُّها بإناءِ

لم يلْفَ يوماً في الجوابِ مقصراً

وبيانهُ لما يُشَبْ بخفاءِ

يا أوحد العلماء بل يا أمجد ال

نبلاءِ بل يا أسعد السعداءِ

عذراً فما أخرت مدحك ناسياً

بل إنما الأمداح للأكفاءِ

أنَّي يقومَ بحقِ مدحكَ شاعر

ما لامتداح علاكَ والشعراءِ

فعُلاكَ بحرٌ زاخرَ لا تبلغ ال

معشارَ منهُ ألسنُ البلغاءِ

وإلى جنابكَ بنت فكرس أقبلت

بحليّها تمشي على استحياءِ

صِيغت لأكمل كامل من كاملِ

لا زلتَ دهركَ في سناً وسناءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع في الغرام مقالة السفهاء

قصيدة دع في الغرام مقالة السفهاء لـ حفني ناصف وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي