دع عنك خائنة الوساوس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع عنك خائنة الوساوس لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة دع عنك خائنة الوساوس لـ حسن حسني الطويراني

دَع عَنكَ خائنة الوساوسْ

فَالذل عاقبة الدسائسْ

وَاخش الكَلام فَكم جنت

حرب البَسوس وَسَبق داحس

ماذا تريد بشنها

دَهياءَ توحشُ كُلَّ آنس

ماذا تَروم بزجها

شعثاء تَخترق البسابس

حاولت بالتغرير أَن

تَهتاج آساداً أَشاوس

بل رُمت تَفريق اللفي

ف وَصدع جَمع بِالهَواجس

وَجهلت أنَّ حصوننا

بِالحَق تَدفع كُل جائس

خفض مقالك أَو فبا

در للوَغى إِن كُنت فارس

فَالترك جَنات الرضا

في ظلهم تنمو الغرائس

وَالترك نران اللظى

فاقدم ورم إِن كُنت قابس

وَالترك قَد تَركوا أَبا

ك وَمثلَه بالخزي ناكس

وَالترك قَد سادوا الوَرى

عزاً وَظل اللَه حارس

وَالترك حامية العلا

وَالترك أَرباب المَجالس

وَالترك ذلل عزهم

مَن كانَ في الخيلاء شامس

مِن عهَد يافث دوّخوا ال

آفاق حَتّى ملك فارس

فَاسأل بهم ذا خبرة

وَاحفظ وَقائعهم وَدارس

وَانظر إِلى آثارهم

وَالحَق قُله وَلا تخالس

من ذو الألى تبكيهم

تَحتَ المَلاحد وَالرَوامس

ماذا الَّذي قد جرّهم

للحتف أَو لخمود بائس

هَل كانَ إِلا أَن بَغوا

بغي المحاقد وَالمنافس

أَبني أُميّة تَبتَغي

وَحسين دامي القَلب واجس

أَم عَن بَني العَباس تذ

كر كُلَّ سفّاح وَعابس

مَن فيهمُ كَأَبي الفُتو

ح وَنسله الصَيد القَناعس

من فيهم تَرجو لَهُ

عَوداً وَتَبكيه كَخائس

أَوليسَ هم أَلفوا الهَوى

فَدهاهم الخطب المكاوس

وَتجمعوا وَتضاحكوا

فتفرّقوا فَرقاً عَوابس

مَن ذا الَّذي أَولاكمُ

كفلاً وَأَعينكم نَواعس

لَولا بَنو عثمان ما

نبست لشرقيّ نَوابس

سهروا وَنمتم وَالتقوا

وَحَشاً وَأَمسيتُم أَوانس

بَرزوا لساعرة الوَغى

وَهمامكم كَالظبي كانس

سدتم بهم فغدوتمُ

تَدعون ما مَعنى النَفائس

وَجلوتم أَوطانَكُم

في ظلهم مثل العَرائس

بهم أَمنتم من سطا

بَعد التغاير وَالتجانس

لا تكفروها نعمة

فَيظل رطب العَيش يابس

يا حية تَسعى لَنا

قَد أَلبست ريش الطواوس

تَردى متى تَجد الوُصو

ل وَقَد تلين لكف لامس

يا جاهِلاً حَق الوَلا

فَكّر عَواقب ما تدالس

وَاعلم بِأَن البَغي لا

يَنمو ولو يَأوي الفَرادس

وَالناس فيهم عالم

يَدري وَلو جهلت أَبالس

وَالجَمع يعصم حَوضه

رَأي وَطيد الأس سائس

وَالحَق وَضاح الضيا

وَالغش داجي الحَظ دامس

فَإِذا أَردت سَلامة

دَع عَنكَ خائِنة الوَساوس

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع عنك خائنة الوساوس

قصيدة دع عنك خائنة الوساوس لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي