دع النسيب وجانب جانب الغزل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع النسيب وجانب جانب الغزل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة دع النسيب وجانب جانب الغزل لـ ناصيف اليازجي

دَعِ النَسيبَ وجانِبْ جانبَ الغَزَلِ

فإنَّنا بالتَّهاني اليومَ في شُغُلِ

بشارةٌ طَفَحَتْ من أَرضِ مِصرَ على

جوانبِ الشَّام فوقَ السَّهلِ والجَبَلِ

قامَ المُظَفَّرُ إسماعيلُ مُنتَصِباً

في عرشها كقِيامِ الشَّمسِ في الحَمَلِ

لاحَتْ طوالعُهُ فيها فقلتُ لَها

يا أَسعَدَ الأرضِ هذهِ أَسعَدُ الدُوَلِ

هذا العزيزُ ابنُ إِبراهيمَ نِسبتُهُ

تُصاغُ من أَولياءِ اللهِ والرُسُلِ

فيها الخليلُ واسماعيلُ قَبلُهما

مُحَمَّدٌ جاءَ مضموماً إليهِ عَلِي

هذا ابنُ مَن صِيتُهُ قد طارَ مُنتشِراً

في الشَرقِ والغَربِ مِثلَ السَبعةِ الطُوَلِ

لو كان في أَرضنا طُرْقٌ إلى زُحَلٍ

كانَ انتهى صِيتُهُ منها إلى زُحَلِ

واليومَ قد قامَ اسماعيلُ يخلُفُهُ

في الحَزمِ والعَزمِ بينَ القولِ والعَمَلِ

كانَتْ شَمائلُهُ كالزَّهرِ نافحةً

فأُنتِجَتْ من جَناها صُفوةُ العَسَلِ

خَليفةُ اللهِ رأسٌ والعزيزُ لهُ

يَدٌ تُساعِدهُ بالمالِ والخَوَلِ

إذا تَداعَتْ خُطوبُ الدَّهرِ بادَرَها

كالنَّارِ عندَ هُبوبِ الرِّيحِ في القُلَلِ

قد كانَ في مِصرَ نيلٌ واحدٌ قِدَماً

فزادَها اللهُ نيلاً مُطفِئَ الغُلَلِ

في كلِّ عامٍ لنا عيدٌ نُسَرُّ بهِ

وعيدُها كلَّ يومٍ منهُ لم يَزَلِ

يامِصْرُ قاهرةَ الدُّنيا بسَطوَتِها

قد جَدَّدَ اللهُ من أَيامِكِ الأُوَلِ

دارُ الخلافةِ عادت فيكِ قائِمَةً

كما اقتَضَت حِكمَةُ الرَحمنِ في الأَزَلِ

لكِ الهنا بعزيزٍ عَزَّ جانِبُهُ

كأَنهُ مَلَكٌ في صُورةِ الرَّجُلِ

وليَغْتَنمَ رَبْعُكِ المسعودُ حينَ مَشى

عليهِ من قَدَمَيهِ فُرصةَ القُبَلِ

إن فاتكَ الهَطَلُ المُحيي برحمتهِ

فإن راحَتَهُ تُغنِي عن الهَطَلِ

وإن تأخَرَ فَيضُ النِّيلِ عنكِ فلا

تَرِدْ عليكِ دَواعي الهَمِّ والوَجَلِ

من صامَ فيكِ وصَلَّى فَلْيَقُمْ سَحَراً

يدعو لهُ بامتدادِ الجاهِ والأَجَلِ

لازالَ مُعتَصِماً باللهِ وَهْوَ لدى

مُؤَرِّخيهِ سعيدٌ بالِغُ الأَمَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع النسيب وجانب جانب الغزل

قصيدة دع النسيب وجانب جانب الغزل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي