دع الأجمال مرتحله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دع الأجمال مرتحله لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة دع الأجمال مرتحله لـ ابن الرومي

دعِ الأجمالَ مُرتَحِلَهْ

تَخُبُّ بركبها عَجِلَهْ

وعاطِ أخاك عاتقةً

بقَارِ الدَّنّ مشتملَهْ

تراها حينَ تبذُلها

كجمرِ النار مُشْتَعلَهْ

إذا ما الدنُّ أسبلَها

لنا من عَيْنِه الهَمِلَهْ

حسبتَ سبائِكَ العقيا

نِ تجري منه منتزلَهْ

يطوف بكأسِها رشأٌ

كغصنِ البانةِ الخضلَهْ

وما للغصنِ نضرتُه

ولا حركاتُه الشَّكِلَهْ

وما للغصنِ مقلتُه

ولا ألحاظُهُ الثمِلَهْ

وما للغُصنِ طُرَّتُه

ولا أصداغُه الزَّجِلَهْ

وما للغصن غُرَّتُه

ولا وجناتُه الخجِلَهْ

قوائمهُ بما حملتْ

هُ من أردافِه وَحِلَهْ

إذا ما قابَل الأبصا

رَ ظلَّتْ فيه منتضلَهْ

يُعذّبُ قلبَ مَنْ يهوا

ه بين قطيعةٍ وصِلَهْ

وتشفعُ ذاك مُسمعةٌ

لنا بالسّحْرِ مُكْتحلَهْ

قد اكتهلت صناعتُها

لرُودٍ غير مُكْتهلَهْ

تُجِيد الشدوَ مُوقعةً

وضاربةً ومُرتجلَهْ

إذا غنتكَ ذُقْت العي

شَ من نَغماتها الصَّحلَهْ

مخففةٌ ولم تبلغْ

مقالةَ قائل نحِلَهْ

مثقَّلةٌ ولم تبلغْ

مقالة قائل رهِلَهْ

ولكن بين ذلكُمُ

قواماً فهي مُعتدِلَهْ

يودُّ الصبُّ لو أمستْ

بسالفَتَيْه منتعِلَهْ

محاسن كلّ مخلوقٍ

لها في الحسنِ مُمتثِلَهْ

كأن على روادفها

ستور الليلِ مُنسدلَهْ

ولكن لا وفاء لها

فنفس محبها وجِلَهْ

فقُل لمتيَّمٍ أضْحتْ

له بالدلّ مختبلَهْ

عليك أبا الحُسين أخاً

وخَلّ الساحة الدَّغِلَهْ

فتىً كمُلت محاسِنُهُ

فنفسُ خليلهِ جَذِلَهْ

من الشعراءِ والعلما

ءِ أهل الألسنِ الجَدِلَهْ

مَهَذَّبةٌ خلائقُهُ

بما حُمّلتْ مُحتمِلَهْ

فتى لا عقدُه واهٍ

ولا عَزَماتُهُ فَشِلَهْ

نلقبه شَنُوفيّاً

برغم عُداته السفلَهْ

شنوفٌ من صنوفِ العِلْ

مِ بالآذانِ متصلَهْ

ولا يعدمْ أبو بكرٍ

يداً بثرائه مَذلَهْ

لعرضِ الجار صائنةٌ

لعرضِ المالِ مُبتذِلَهْ

ولا نعدمْ سجايا في

ه للخيرات مُعتملَهْ

إذا الحرِّيَّةُ انتقلتْ

فليستْ منه مُنتقلَهْ

هو الجَمّاش للعليا

ء لا للغادة الغزِلَهْ

له لَقَبٌ من التجمي

شِ يشبه نَفْسَه الجذِلَهْ

وأخطَلُ دَهْرِه شعراً

بغير سَجيَّةٍ خَطِلَهْ

وأحنفُ دهره حِلماً

بغير سريرةٍ نَغِلَهْ

كِلا هذا وذاك حَياً

تبيت بُروقُه عمِلَهْ

كفى بهما إذا ظَلَّتْ

ستورُ الليل مُنْسَدلَهْ

حملتُ لذا وذاك يداً

قواي بحملها بَعِلَهْ

فنفسي في مقامهما

إلى الرحمن مُبْتَهِلَهْ

بعثتُ قريحتي لهما

فجاءت وهي مُحْتَفلَهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دع الأجمال مرتحله

قصيدة دع الأجمال مرتحله لـ ابن الرومي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي