دعوا الصب في حلو الغرام ومره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعوا الصب في حلو الغرام ومره لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة دعوا الصب في حلو الغرام ومره لـ ابن شيخان السالمي

دَعُوا الصب في حلو الغرام ومره

فإن عدول الحسن قامت بعذره

لقد أفصحت عيناه عن فرط ضُرِّه

وأفصح من عين المحب لسِرّه

ولا سيما إن أطلقت عبرة تجري

ومَجْهَلةٍ باشرت بالعزم هولها

لمحبوبة حتى توسطت حولها

شكوت إليها طُول هجري وطَولها

وما أنْسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ قولها

لجاراتها ما أوسع الحب بالحرِّ

تقول ألا ميلوا بنا عن طريقنا

ولا بأس أن نسري دجىً برفيقنا

فبالحسن منا صار بعضَ رقيقنا

فقالت لها الأخرى فما لصديقنا

معنّىً وهل في قتله لك من عذرِ

سرى حبُّه إياكِ في اللحم والدِّم

وشاع هواهُ بين عُرٍبٍ وأعجم

ومات اشتياقاً في الجمال المنعَّم

صليه فإنَّ الوصل يحييه فاعلم

بأن أسير الحب في أعظم الأسرِ

متى صح هذا الصب فيك متيما

وكابد أيقاظاً إليك ونُوَّما

فضيفكم من حقه أن يكرَّما

فقالت أذود الناس عنه وقلما

يطيب الهوى إلا لمنتهك السترِ

تطارحتا كأس الحديث ومالتا

وأثرتا في لب قلبي ونالتا

قد ظنّتا أن لستُ أصغي وخالتا

وأيقنتا إني سمعتُ فقالتا

مَنِ الطارق المصغي إلينا ولا ندري

وكنت كمثل الصقر خرَّ من الهوا

يراصد صيداً يشتفيه من الطوى

وأعلنتا من ذا الذي أزعج الجوى

فقلتُ فتىً إن شئتما كتم الهوى

وإلا فخَلاّع الأعِنّة والعُذْرِ

أخو الوجد أعطته الصبابة حبلها

وقادته حتى عَرَّفته محلها

فجاء وأولته السعادة وصلها

على أنه يشكو ظَلوماً وبخلها

عليه بتسليم البشاشة والبشرِ

ومذ قالتا لي أنت خير مصدَّقِ

فلا زلتُ أسمو في الأنام وأرتقي

بمدحِ فتىً يزري بغازي بن أرتقِ

فإني له أهديت جوهر منطقي

ومن مثل تيمور على نُوَبِ الدهرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعوا الصب في حلو الغرام ومره

قصيدة دعوا الصب في حلو الغرام ومره لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي