دعني أقاسي لوعة وهموما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعني أقاسي لوعة وهموما لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة دعني أقاسي لوعة وهموما لـ ابن شيخان السالمي

دعني أقاسي لوعةً وهموماً

وأظل أندب أربُعاً ورسوما

إنَّ الأُلى طال الكرى معهم قضوا

في البعد أن أرعى دجىً ونجوما

تركوا البصائر والمنازل بعدهم

صنفَيْ بلاً متمزقاً وهشيما

وكذا الزمان يُري بنيه تارةً

فرحاً وطوراً إثر ذاك غموما

ولمن أقام الفكر في أحداثه

يشهد عجيباً بالخلاف عظيما

أفدي الذين نأوا وكانت أدمعي

وكلامهم لي لؤلؤاً منظوما

قد صرتُ بعدهم طريح صبابة

لو كان يرحم ظاعنون مقيما

ساروا وداروا في حدائق وردهم

وبقيتُ أرعى الشيحَ والقيصوما

كرعوا مليّاً في مناهل وردهم

ومضوا ولم يُطفوا القلوبَ الهِيَما

بعثوا إلينا من سواد شعورهم

ليلاً ومن نار البعاد جحيمَا

وإذا الفتى علقت به أيدي الهوى

أبدى وأخفى واستلام ولِيما

بالله يا ريحَ الصَّبا مري بهم

ثم ارجعي مسكاً يفوح شميما

فعسى شذاكِ الرطب يبرد مهجتي

ويُصِحّ جسماً بالفراق سقيما

والقلب مضطرم الحشى لم يُسْلِهِ

إلا لِقا حمد بن إبراهيما

هو ذلك الشيخ الرئيس المرتجى

عمت مكارمه الديار عميما

ولمن تخصص مجده وتعرفت

علياه أوجب فضله التعميما

مَنْ شأنه جمع العلا وقضى على

أمواله التفريق والتقسيما

بطل إذا التقت الكُماةُ بجحفل

فإليه حقاً أوجبوا التسليما

حكم أقام العدل في أقطاره

ردّ الظلوم وأنصف المظلوما

وسع الأنام بجوده وبحلمه

فغدا كريماً في الأنام حليما

خُلُق لهُ كالروض باكَرَه الحيا

لا لغو فيه ولا ترى تأثيما

يهوى أولي التقوى ويوسع رفده

كرماً ويولي ذا الحجا تكريما

والمرء يُعرض عن أناس عِزّةً

إن لم يجد منهم له تكريما

شهم أديب يجمع الأدباء من

زلُه تراه بالذكا مرسوما

متوطن للنائبات مجرّب

لَزَباتِها متجشّم تجشيما

وحوادث الدُّنيا تعرّف أهلها

وتزيدهم في نكرها تعليما

إنَّ المجرّب لا يهاب صروفه

إذ ليس في حال يراهُ مقيما

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعني أقاسي لوعة وهموما

قصيدة دعني أقاسي لوعة وهموما لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي