دعا دعوة الحبلى زباب وقد رأى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعا دعوة الحبلى زباب وقد رأى لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة دعا دعوة الحبلى زباب وقد رأى لـ الفرزدق

دَعا دَعوَةَ الحُبلى زَبابُ وَقَد رَأى

بَني قَطَنٍ هَزّوا القَنا فَتَزَعزَعا

كَأَنَّهُمُ اِقتادوا بِهِ مِن بُيوتِهِم

خَروفاً مِنَ الشاءِ الحِجازِيِّ أَبقَعا

فَلَو أَنَّ لَوماً كانَ مُنجِيَ أَهلِهِ

لَنَجّى زَباباً لَومُهُ أَن يُقَطَّعا

إِذاً لَكَفَتهُ السَيفَ أُمٌّ لَئيمَةٌ

وَخالٌ رَعى الأَشوالَ حَتّى تَسَعسَعا

رُمَيلَةُ أَو شَيماءُ أَو عَرَكِيَّةٌ

دَلوكٌ بِرِجلَيها القَعودَ المُوَقَّعا

فَلا تَحسَبا يا اِبنَي رُمَيلَةَ أَنَّهُ

يَكونُ بَواءً دونَ أَن تُقتَلا مَعا

وَإِن تُقتَلا لا توفَيا غَيرَ أَنَّهُ

دَمُ الثَأرِ أَحرى أَن يُصابَ فَيَنقَعا

بَني صامِتٍ هَلّا زَجَرتُم كِلابَكُم

عَنِ اللَحمِ بِالخَبراءِ أَن يَتَمَزَّعا

وَلَيسَ كَريمٌ لِلخُرَيبَينِ ذائِقاً

قِرىً بَعدَما نادى زَبابٌ فَأَسمَعا

فَشَرعُكُما أَلبانَها فَاِصفِرا بِها

إِذا الفَأرُ مِن أَرضِ السَبِيَّةِ أَمرَعا

وَقَد كانَ عَوفٌ ذا ذُحولٍ كَثيرَةٍ

وَذا طَلَباتٍ تَترُكُ الأَنفَ أَجدَعا

أَتَيتَ بَني الشَرقِيِّ تَحسِبُ عِزَّهُم

عَلى عَهدِ ذي القِرنَينِ كانَ تَضَعضَعا

أَتَيتَهُمُ تَسعى لِتَسقي دِماءَهُم

وَعَمروٌ بِشاجٍ قَبرُهُ كانَ أَضيَعا

أَتَأتونَ قَوماً نارُهُم في أَكُفِّهِم

وَقاتِلُ عَمروٍ يَرقُدُ اللَيلَ أَكتَعا

فَسيرا فَلا شَيخَينِ أَحمَقُ مِنكُما

فَلَم تَرقَعا يا اِبنَي أُمامَةَ مَرقَعا

تَسوقانِ عَبّاداً زَعيماً كَأَنَّما

تَسوقانِ قِرداً لِلحَمالَةِ أَصلَعا

سَيَأتي اِبنَ مَسعودٍ عَلى نَأيِ دارِهِ

ثَناءٌ إِذا غَنّى بِهِ الرَكبُ أَقذَعا

قَوارِعُ مِن قيلِ اِمرِئٍ بِكَ عالِمٍ

أَجَرَّكُمُ صَيفاً جَديداً وَمَربَعا

أَناةً وَحِلماً وَاِنتِظارَ عَشيرَةٍ

لِأَدفَعَ عَنّي جَهلَ قَومِيَ مَدفَعا

فَلَمّا أَبوا إِلّا الضَجاجَ رَمَيتُهُم

بِذاتِ حَبارٍ تَترُكُ الوَجهَ أَسفَعا

فَإِنَّ أَباكَ الوَقبَ قَبلَكَ خالِداً

دَفَعناهُ عَن جُرثومَةِ المَجدِ أَجمَعا

بِمَأثُرَةٍ بَذَّت أَباكَ وَلَم يَجِد

لَهُ في ثَناياها اِبنُ فِقرَةَ مَطلَعا

أَيَسعى اِبنُ مَسعودٍ وَتِلكَ سَفاهَةٌ

لِيُدرِكَ ما قَد كانَ بِالأَمسِ ضَيَّعا

لِيُدرِكَ مَسعاةَ الكِرامِ وَلَم يَكُن

لِيُدرِكَها حَتّى يُكَلِّمَ تُبَّعا

كَذَبتُم بَني سَلمى وَقَد تَكذِبُ المُنى

وَتُردى صَفاةُ الحَربِ حَتّى تَصَدَّعا

فَإِنَّ لَنا مَجدَ الحَياةِ وَأَنتُمُ

تَسوقونَ عَوداً لِلرُكوبِ مُوَقَّعا

سَيَعلَمُ قَومي أَنَّني بِمَفازَةٍ

فَلاةٍ نَفَت عَنها الهَجينَ فَأَرتَعا

إِذا طَلَبَتها نَهشَلٌ كانَ حَظُّها

عَناءً وَجَهداً ثُمَّ تَنزَعُ ظُلَّعا

أَبي غالِبٌ وَاللَهُ سَمّاهُ غالِباً

وَكانَ جَديراً أَن يَضُرَّ وَيَنفَعا

وَصَعصَعَةُ الخَيرِ الَّذي كانَ قَبلَهُ

يُشَرِّفُ حَوضاً في حَيا المَجدِ مُترَعا

وَجَدّي عِقالٌ مَن يَكُن فاخِراً بِهِ

عَلى الناسِ يُرفَع فَوقَ مَن شاءَ مَرفَعا

وَعَمّي الَّذي اِختارَت مَعَدٌّ حُكومَةً

عَلى الناسِ إِذ وافَوا عُكاظَ بِها مَعا

هُوَ الأَقرَعُ الخَيرُ الَّذي كانَ يَبتَني

أَواخِيَ مَجدٍ ثابِتٍ أَن يُنَزَّعا

فَيا أَيُّهَذا المُؤتَلي لِيَنالَني

أَبي كانَ خَيراً مِن أَبيكَ وَأَرفَعا

وَهَذا أَواني اليَومَ يا آلَ نَهشَلٍ

رَدَيتُ صَفاكُم مِن عَلٍ فَتَصَدَّعا

رَدَيتُ بِمِرداةٍ بِما كانَ أَوَّلي

رَداكُم فَدَنّى سَعيُكُم فَتَضَعضَعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعا دعوة الحبلى زباب وقد رأى

قصيدة دعا دعوة الحبلى زباب وقد رأى لـ الفرزدق وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي