دعا داعي الهوى قلبي فهشا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعا داعي الهوى قلبي فهشا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة دعا داعي الهوى قلبي فهشا لـ حسن حسني الطويراني

دَعا داعي الهَوى قَلبي فَهَشّا

بِراحٍ نُورُها الأبصار يَغشى

وَقَد جُعِلت نُجوماً من حَبابٍ

لترمي الهَمّ وَالكاساتُ عرشا

ووافانا الأَصيلُ بنثرِ تبرٍ

وَهنّانا المَسا عُمراً وَعَيشا

يَقوم مديرُها وَنخرُّ صَرعى

كَأَنا نَفرشُ الوَجناتِ فَرشا

وَما نَخشى الزَمانَ وَذاكَ يَسعى

وَلَكن حَيثُ جار اللَحظُ تَخشى

أَظنّ إِذا اِنثَنى بِالقدّ تيهاً

وَأَحسبُ إِن سَطا بِاللَحظ بَطشا

أَظنّ الدَهر أَقبلَ لي وَوالى

وَوَلّى الهَمّ جَيشاً يَتلو جَيشا

كَأَنّ كؤوسَه مرآةُ أُنسٍ

أَرى مِنها الزَمانَ بَدا وَبشّا

أَدرها وَناد نادينا غبوقاً

وَسلسل لي الرَحيق وَقم تمشّى

فَها جناتُك الزَهراءُ حاكى

مطارفَها الغمامُ لنا وَوَشَّى

كَأَنّ النَهرَ ساعدُ ذاتِ دلٍّ

تريك عَلَيهِ عَكس النبت نَقشا

وَفي الدُولابِ مُغْنٍ عن غَوانٍ

وَعَن دُرٍّ إِذا غَنَّى وَرَشَّا

أَدرها البكرَ من بنت الدَوالي

وَلا تمزج بصافي العَيش غِشّا

وَأَرضع ثَغرَ كَأسِكَ ثَديَ إبْرِي

قِكَ الصافي ملاعبةً وَهَشّا

وَلا تَمنعني ظلمَ الكَأسِ حَتّى

تَراني غبتُ عن دُنياك دَهشا

وَتبصرني عَدمتُ الخَمسَ سُكراً

وَتبصرُ ثمّ في الراحات رَعشا

عَساني أَنسي ما بِالقَلب سُكراً

فَمنها صحَّ أنّ الصَفو يَنشا

وَلا يَكُ مِنكَ للأسرار عَينٌ

كَمَن هوَ يَنبشُ الأَجداثَ نَبشا

وَلا تَعتب فَلَيسَ العُمر باق

وَكَم ذا قَد رَأَيتَ العَرشَ نَعشا

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعا داعي الهوى قلبي فهشا

قصيدة دعا داعي الهوى قلبي فهشا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي