خيال ملم أم حبيب مسلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خيال ملم أم حبيب مسلم لـ البحتري

اقتباس من قصيدة خيال ملم أم حبيب مسلم لـ البحتري

خَيالٌ مُلِمُّ أَم حَبيبٌ مُسَلِّمُ

وَبَرقٌ تَجَلّى أَم حَريقٌ مُضَرَّمُ

لَعَمري لَقَد تامَت فُؤادَكَ تُكتَمُ

وَرَدَّت لَكَ العِرفانَ وَهوَ تَوَهُّمُ

تَعودُكَ مِنها كُلَّما اشتَقتَ ذَكرَةٌ

تَرَقرَقُ مِنها عَبرَةٌ ثُمَّ تَسجُمُ

إِذا شِئتَ أَجرَت أَدمُعي مِن شُؤونَها

رُبوعٌ لَها بِالأَبرَقَينِ وَأَرسُمُ

وَقَفتُ بِها وَالرَكبُ شَتّى سَبيلُهُم

يُفيضونَ مِنهُم عاذِرونَ وَلُوَّمُ

هِيَ الدارُ إِلّا أَنَّها لا تَكَلَّمُ

عَفا مُعلَمٌ مِنها وَأَقفَرُ مَعلَمُ

تُقَيَّضُ لي مِن حَيثُ لا أَعلَمُ النَوى

وَيَسري إِلَيَّ الشَوقُ مِن حَيثُ أَعلَمُ

وَإِنّي لَموقوفُ الضُلوعِ عَلى هَوى

مُبَتَّلَةٍ تَنأى ضِراراً وَتَصرِمُ

خَلَت وَرَأَتني مُغرَماً فَتَجَنَّبَت

وَشَتّانَ فو حُبٍّ خَلِيٌّ وَمُغرَمُ

حَلَفتَ بِما حَجَّت قُرَيشٌ وَحَجَّبَت

وَحازَ المُصَلّى وَالحَطيمُ وَزَمزَمُ

وَأَهلِ مِناً إِذ جاوَزوا الخَيفَ مِن مِناً

وَهُم عُصَبٌ فَوضى مُحِلٌّ وَمُحرِمُ

يُهِلّونَ مِن حَيثُ اِبتَدا الصُبحُ يَرتَقي

سَناهُ إِلى حَيثُ انتَهى اللَيلُ يُظلِمُ

لَقَد جَشِمَ الفَتحُ بنُ خاقانَ خُطَّةً

مِنَ المَجدِ ما يَسطيعُها المُتَجَشِّمِ

يَبيتُ المَضاهي فاتِرَ الطَرفِ دونَها

وَيَعجِزُ عَنها المُقتَدى المُتَعَلِّمِ

مَتى تَلقَهُ تَلقَ المَكارِمَ وَالنَدى

وَبَعضُهُمُ في الفَرطِ وَالحينِ يَكرُمُ

وَما هَذِهِ الأَخلاقُ إِلّا مَواهِبٌ

وَإِلّا حُظوظٌ في الرِجالِ تُقَسَّمُ

تَحَمَّلَ أَعباءَ المَعالي بِأَسرِها

إِذا حُطَّ مِنها مُغرَمٌ عادَ مَغرَمُ

وَقامَ بِما لَو قامَ رَضوى بِبَعضِهِ

هَوى الهَضبُ مِن أَركانِ رَضوى المُلَملَمِ

حُسامُ أَميرِ المُؤمِنينَ الَّذي بِهِ

يُعالِجُ أَدواءَ الأَعادي فَتُحسَمُ

وَما هَزَّهُ إِلّا تَقَرَّرَ عِندَهُ

قَرارَ اليَقينِ أَيُّ سَيفَيهِ أَصرَمُ

أَمَدُّ الرِجالِ لُبثَةً حينَ يَرتَأي

وَأَسرَعُهُم إِمضاءَةً حينَ يَعزِمُ

بِتَسديدِهِ تُلغى الأُمورُ وَتُجتَبى

وَتُنقَضُ أَسبابُ الخُطوبِ وَتُبرَمُ

رَبا في حُجورِ المُلكِ يُغريهِ بِالحِجى

خَلائِفُ مِنهُم مُرشِدٌ وَمُقَوِّمُ

فَآضَ كَما آضَ الحُسامُ تَرادَفَت

عَلَيهِ القُيونُ فَهوَ أَبيَضُ مِخذَمُ

مُدَبِّرُ مُلكٍ أَيُّ رَأيَيهِ صارَعوا

بِهِ الخَطبَ رَدَّ الخَطبَ يَدمى وَيُكلَمُ

وَظَلّامُ أَعداءٍ إِذا بُدِئَ اِعتَدى

بِموجِزَةٍ يَرفَضُّ مِن وَقعِها الدَمُ

وَقورٌ يَرُدُّ العَفوُ فَرطَ شَذاتِهِ

وَفي القَومِ أَشتاتٌ مُليمٌ وَمُحرِمُ

مَلِيٌّ بِأَن يَغشى الكَمِيَّ وَدونَهُ

ظُباً تَتَثَنّى أَو قَناً تَتَحَطَّمُ

وَلَو بَلَغَ الجاني أَقاصِيَ حِلمِهِ

لَأَعقَبَ بَعدَ الحِلمِ مِنهُ التَحَلُّمُ

أَرى المَكرُماتِ استُهلِكَت في مَعاشِرٍ

وَبادَت كَما بادَت جَديسٌ وَجُرهُمُ

أَراحوا مَطاياهُم فَلا الحَمدُ يُبتَغى

وَلا المَجدُ يُستَبقى وَلا المالُ يُهضَمُ

فَأُقسِمُ لَولا جودُ كَفَّيكَ لَم يَكُن

نَوالٌ وَلا ذِكرٌ مِنَ الجودِ يُعلَمُ

وَما البَذلُ بِالشَيءِ الَّذي يَستَطيعُهُ

مِنَ القَومِ إِلّا الأَروَعُ المُتَهَجِّمُ

وَيُحجِمُ أَحياناً عَنِ الجودِ بَعضُ مِن

تَراهُ عَلى مَكروهَةِ السَيفِ يُقدِمُ

إِلَيكَ القَوافي نازِعاتٍ قَواصِداً

يُسَيَّرُ ضاحي وَشيِها وَيُنَمنَمُ

وَمُشرِقَةٍ في النَظمِ غَرّاً يَزيدُها

بَهاءً وَحُسناً أَنَّها لَكَ تُنظَمُ

ضَوامِنُ لِلحَجاتِ إِمّا شَوافِعاً

مُشَفَّعَةً أَو حاكِماتٍ تُحَكَّمُ

وَكائِنٍ غَدَت لي وَهيَ شِعرٌ مَسَيَّرٌ

وَراحَت عَلَيَّ وَهيَ مالٌ مُقَسَّمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خيال ملم أم حبيب مسلم

قصيدة خيال ملم أم حبيب مسلم لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي