خود من العرب عافت شيمة الكرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خود من العرب عافت شيمة الكرم لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة خود من العرب عافت شيمة الكرم لـ ناصيف اليازجي

خَودٌ من العُرْبِ عافَتْ شيمةَ الكَرَمِ

تَضَنُّ حتَّى بحرفِ النَّفْيِ في الكَلَمِ

قد أتهَمَتْني بذَنْبٍ لَسْتُ أعرِفُهُ

وأكثَرُ الظُّلمِ في الدُّنيا منَ التُّهَمِ

عاتَبتُها فأشاحَتْ غيرَ ناطقةٍ

كأنَّها من بَناتِ الفُرْسِ والعَجَمِ

وما عَجِبتُ فقد كان العَذُولُ بها

يَقولُ سُبحانَ من أبلاكَ بالصَمَمِ

وما لي وما لِكلامِ العاذلِينَ فكم

من ناصحٍ يَتَلقَّى البُرْءَ بالسَقَمِ

وأكثَرُ القَولِ ظنٌّ لا ثَباتَ لهُ

وأكثرُ الظَنِّ وَهْمٌ زاهقُ القَدَمِ

من يَصْحَبِ الدَّهر يعرِفْ حالتَيهِ ومن

يعاجلِ الأمرَ لا يخلو منَ النَدَمِ

ومن يَسَلْ عن أخٍ يَرعَى الذِّمامَ فقُلْ

جِبريلُ من صَدَقاتِ اللهِ ذي النِعَمِ

ذاكَ الصدِيقُ السَّليمُ القلبِ من وَضَرٍ

والصَّادِقُ البارعُ الآدابِ والشِيَمِ

لهُ على الدَّهرِ عهدٌ غيرُ مُنتقِضٍ

قُرباً وبُعداً ووُدٌّ غيرُ مُنثَلِمِ

مُهذَّبُ العقلِ لا يَحتاجُ مَعذِرةً

ويَقبَلُ العُذرَ من لُطفٍ ومن كَرَمِ

ولا يَضيقُ لهُ صَدرٌ بنائبةٍ

ولا يَميلُ لهُ عِطفٌ مَعَ النَّسَمِ

هُوَ البديعُ الذي فاقَ البديعَ وقد

أهدى البديعَ كُدرٍّ منهُ مُنتَظِمِ

قد حَمَّلَ القلبَ شُكراً ليسَ يحمِلُهُ

فَهبَّ مُستنجداً باللَّوحِ والقَلَمِ

أولَى الجميلِ بحَمْدٍ ما بَدَأتَ بهِ

إذا أضَفْتَ إليهِ حُسنَ مُختَتَمِ

وأحسَنُ الأمرِ ما سَرَّتْ عواقِبُهُ

كالصُّبحِ يُنِسي ضياهُ سالفَ الظُلَمِ

زِدْني مِنَ الشِّعرِ يا جِبريلُ فاكِهةً

ودَعْ ثنَاكَ لِمَنْ لاقَ الثَّنا بهِمِ

مَنْ عُوِّدَتْ أُذنُهُ سَمْعَ المديحِ لهُ

تَعوَّدَ النَّاسُ منهُ سَمْعَ مدْحِ فَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خود من العرب عافت شيمة الكرم

قصيدة خود من العرب عافت شيمة الكرم لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي