خود سبت كحل الظباء الكنس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خود سبت كحل الظباء الكنس لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة خود سبت كحل الظباء الكنس لـ حسن حسني الطويراني

خودٌ سبت كحلَ الظباءِ الكُنَّسِ

شَمسٌ علت حرّ النُجوم الخُنَّسِ

تَعنو البُدور لغرّةٍ مِنها اِنجَلَت

لَولا البَهاء لقلت ستُّ الأَشمس

سكرى لواحظُها تُعزِّزُّ دلَّها

عَجَباً لهنّ وَما عَبثن بِأكؤس

هَيفاء إِن قامَت تَهيجُ بَلابلٌ

وَتنكست مُلدُ الغُصون النُوَّس

فَلَكَم عَلَيها مِن فُؤادِ متيَّمٍ

طَيرٌ لغير قَوامِها لَم يُحبَس

إِن رُمتُ أَجني وَردتَي وَجناتِها

صالَت فواتكُها بِسَيفَي نرجس

فَمَنِ المجيرُ لِمَن تُعرَّضُ نَفسُهُ

لنفائسٍ تُفدَى بطيب الأَنفس

في معركٍ خُطَّارُهُ خَطراتُها

وَسهامُه من حاجب يَبرى القِسي

خودٌ لَها وَجهٌ إِذا عاينتَه

عاينتَ شَمسك كَالسِراج المُغلس

أَو قستَ ذاكَ بذا أَقول حَقيقةً

لا فَرق ما بَين الضيا وَالحندُس

وَلَقد لَهَوتُ بِها أَطوف بقدّها

حَتّى حللتُ فِناءَ بَيت المقدس

وَبلغت غاية بغيةٍ قَد حَدَّثَت

نَفسي بِها الآمالُ في الزَمَن المُسي

في جَنةٍ طابَ المَقامُ فكوثري

راحي وَحوري مِن بَنات الجَركس

وَالنَهرُ سَبَّحَ وَالغُصونُ رَواكعٌ

وَالطَيرُ في أَفنانها كمُدَرّس

قالَت أَراك سَلكتَ غايةَ منيةٍ

أَمّلتها وَأَمنتَ غيلةَ موجس

فَأَجبت زادَ مسرّتي أن قَد صَفا

دَهري بما أَرجو فَقام منكسي

وَالوَصلُ في أَوقاته يَحلو كَما

تَحلو الطِّلا عِندَ اللقا للمحتسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة خود سبت كحل الظباء الكنس

قصيدة خود سبت كحل الظباء الكنس لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي