خل العزاء فذا مصاب أكبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خل العزاء فذا مصاب أكبر لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة خل العزاء فذا مصاب أكبر لـ حفني ناصف

خلّ العزاء فذا مصابٌ أكبرُ

ودَع القلوب من الأسى تتفطرُ

وأترك لرزء المجد آفاقَ السما

تغبرّ حزناً والكواكبَ تنثرُ

والبدر يبدو في ثيابِ محاقهِ

والشمس من فرط الأسى تتكدر

وذر الجبال لِما ألمّ خواشعاً

متصدعات والبحارَ تسجّر

والأرض تبعد عن طريق مدارها

لمصابها ويضلّ عنها المحور

والريح تسري لازدياد ذهولها

نكباء يعقد من سراها العِثْيَرُ

وأطلْ بكاءك واهجر النوم الذي

في مثل هذا اليومَ طبعاً يهجرُ

مهما تعاظمت المصائب فهي إن

قيست بهذا الرزء ليست تذكرُ

سارت لباريها وحسنُ ثنائها

يبدي على سمع الورى ويكرّرُ

مَن للمفاخر والمعالي بعدها

مَن للملآثر والمكارمِ ينظرُ

لهفي على شمس المبرة تختفي

لهفي على بدر التقى يتسترُ

لهفي على شفق الكمال ونورهِ

أمسى يُغيَّب في الترابِ ويقبرُ

لهفي على الأرواح تفجع بالنوى

لهفي على مهج الورى تتسعر

لهفي على الآماق يُدميها البكا

لهفي على عبراتها تتحدرُ

لهفي على صبر تعذّر بعدها

ما كنت أحسب أنهُ يتعذرُ

فالأرض تبكي حسرةً وجميعُ مَن

فوق السموات العلى يستبشرُ

جنحت إلى دار النعيم ويممت

ساحات جنات ثراها العنبرُ

حيث القطوفِ مذللاتُ والجنى

دانٍ وأزهارُ الخمائلِ تزهرُ

حيث الكؤوس تدُور مترعةً وفي

ما بين تلكَ الدورِ تدري الأنهرُ

حيث النعيمَ يدورُ والرضوانُ لا

ينأى وصفوُ العيشِ لا يتكدرُ

حيث العبارةُ في القصور وما حوت

تلك القصورُ من المحاسنِ تقصرُ

يا ربِّ حيّ ضريحها بتحيةٍ

من رحمة أفرادها لا تحصرُ

وأسكب عليها من رضاكَ سحائباً

طول الزمانُ على ثراها تمطرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خل العزاء فذا مصاب أكبر

قصيدة خل العزاء فذا مصاب أكبر لـ حفني ناصف وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي