خليلي هبا هذه نسمة الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي هبا هذه نسمة الحمى لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة خليلي هبا هذه نسمة الحمى لـ ابن شيخان السالمي

خليَليَّ هبَّا هذه نسمة الحمى

سرت سَحَراً تشفي القلوب من الظما

تذكرنا الغيدَ الحسَان وما مضى

من العهد والذكرى تشوق المتيما

تعجلنا نحو الحبيب وإنما

قُصارى الفتى النائي الرجوع إلى الحمى

مَسَكْنا دموعاً أن تذوب من الهوى

وسرّاً بألفاظ الدموع مترجما

زمان الصبا أنت الزمان وما عدا

أُويقاتك الغراء ليلٌ تجهّما

ولي نشوة لم أصحُ منها وإن بدا

بليل شبابي نورٌ شيب فأنجَما

وإني بحبّ الغانيات لمولَع

ونفسي تأبى أن تنال المحَرّما

وإني لمصدوع الفؤاد بصدمة

البِعاد وتذكاري زماناً تقدّما

تميزتُ من بين المحبين بالوَفا

وفزتُ من الأحباب باللّثم للُّمى

وكلفت نفسي حمل كل شديدة

وذقت أمور الدهر أرياً وعلقما

أخوض سراب البر نجداً ووهدةً

وأفري سنام البحر أوهدَ أو طمَى

فيوماً شددنا من صحارٍ وحالنا

عصيراً وغادرنا الشمال ميمّما

حقائبنا مملؤةُ الشكرِ والثنا

على من علينا بالمواهب أنعما

ووادي حتى قد قطعنا وكم بدا

لنا من عجيب في عجيب محزما

وسرنا على ذات اليمين جوانبَ

الشمال وجئنا نبتغي الوصل مغتما

وهاجرةً من أم جيوين سيرنا

على الرجل براً كاد يقتلنا الظما

بذلنا نفوساً آيسات من البقا

فأدركها الرحمان من لطفه بما

مدحنا مسيراً للشمال وقد غدا

إلى أم جيوين المسير مذمّما

عرفت غطاريف الشمال ورضتهم

وكنت خبيراً بالرجال مُعلّما

فلم أرَ أسخى في الورى مثل آل بو

سعيد ولا أحنى ولا كان أكرما

وأحمد فيهم ىل أحمد أنهم

ملوك تجلّوا في سَما الفضلِ أنجما

كأن العلا والمجد قال لقطبها

فتى أحمد فاصعد فدونَك سُلّما

إذا ما مشى الشهم الهمام محمد

حسبت هلال الأفق خرَّ من السَّما

فتى ملأ الأُسد الضواري مهابةً

وأوسع أرجاء البسيطة أنعما

فما البدر إلا مِن سناه تقسَّما

وما البحر إلا من نداه تعلما

يمين به أفضلت على الخلق يُمنَها

فعاشوا كانَّ الرزق منها تقسَّما

وسيف له لو كان دام مجرَّدا

بحق لما أبقى على الأرض مجرِما

وكفٌّ له لو طاف بالأرض رزقها

لفيض الغنى لم يُبق في الأرض مُعْدِما

إذا ذكروا أهل الفضائل والنهى

وأهل العُلا والمجد كان المقدما

وفي الحالتين الحرب والسلم دائماً

تراهُ إذا ما جئته متبسما

فلم يأته الانسان إلا موفّقاً

ولم يمضِ عنه المرءُ إلا مكرما

رجعت إليه من بعيد مسلِّماً

وحُقَّ لمثلي أن يكون مسلِّما

وفاض لنا عند المسير نواله

ونرجوه حقاً للجميل متمما

فلا زال غيثاً في البرية هامياً

ولا زال ليثاً في الكتيبة مُعْلَما

ولا برحت دهراً صحار بفضله

مزخرفة حَسناء تعنو لها الدُّمى

أما إنه للناس لا زال سيّداً

وكل الديار العامرات لها إمَا

حوائج عن تحصيلها قصَّرت يدي

وبالفضل منه أن تطول وتغنما

نداهُ غدا بدءاً وخاتمة لنا

ومَنْ أحسنَ الإبداءَ زاد المُختمّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي هبا هذه نسمة الحمى

قصيدة خليلي هبا هذه نسمة الحمى لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي