خليلي غضا ساعة وارحلا بردا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي غضا ساعة وارحلا بردا لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة خليلي غضا ساعة وارحلا بردا لـ بشار بن برد

خَليلَيَّ غُضّا ساعَةً وَاِرحَلا بَردا

وَزورا فَتىً يَكفيكُما حَسَباً إِدّا

سَفيحَ بنَ عَمرو لا بَل وَليدُهُ

وَإِن ذُكِرَ المَعروفُ أَصغى لَهُ خَدّا

أَرى الهَمَّ قَد أَلقى عَلَيَّ جِرانَهُ

حَديثاً وَبَعضُ الهَمِّ يَنتَهِكُ الجَلدا

فَزورا سَفيحاً أَو أَشيرا بِمِثلِهِ

وَأَنّى بِأَمثالِ الفُراتِ إِذا مَدّا

دَعاسِبُهُ أَودُ الجِيادِ عَلى الوَجا

وَهَزَّ المَنايا في مَناصِلِهِ رُبدا

فَلَم يَبقَ مِمَّن يَشتَري الحَمدَ بِالنَدى

خَلا ما سَفيحٍ لا رَأَينا لَهُ فَقدا

إِذا لَبِسَ الماذِيَّ يَومَ كَريهَةٍ

وَشَمَّرَ يَحدو الخَيلَ أَو قادَها جُردا

رَأَيتَ إِباءَ المُلكِ فَوقَ جَبينِهِ

يَهُزُّ المَنايا وَالهِرَقلِيَّةَ النَقدا

يَهُزُّ يَداً لِلحَمدِ طالَت وَهَزَّهُ

نَدىً مِثلُ طَيّارِ الفُراتِ إِذا جَدّا

جَزى اللَهُ عَن قَومي سَفيحاً كَرامَةً

وَعَن رَجُلٍ يُهدي لَهُ الحَمدَ وَالوُدّا

إِذا ما سَفيحٌ راحَ في المُلكِ وَاِغتَدى

جَرَت ذَهَباً كَفّاهُ لِلقَومِ أَو جَدّا

طَلوعٌ بِحاجاتِ الوُفودِ وَرُبَّما

تَجاسَرَ بِالكُبرى فَأَورى بِها زَندا

وَرَكّابُ أَعوادِ المَنابِرِ لا يَني

خَليفَةَ مُلكٍ لِلصَّعاليكِ أَو حَدّا

بِنا حاجَةٌ أَنتَ اِبنُ عَمروٍ طَبيبُها

فَأَنصِف أَخاً أَصفاكَ أَشعارَهُ رِفدا

خُلِقتَ سَماءً لِلعُفاةِ غَزيرَةً

وَمِفتاحَ أَبوابِ المُهِمِّ إِذا اِمتَدّا

وَكَوكَبِ قَومٍ كانَ نَحساً عَلَيهِمُ

زَماناً فَلَمّا قُمتَ أَطلَعتَهُ سَعدا

وَخُطَّةِ حَزمٍ قَد كَشَفتَ بِها الرَدى

وَرَأسِ رَئيسٍ قَد بَعَثتَ بِهِ وَفدا

وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِن وائِلٍ وَسَطَ النَدى

كَفَيتَ بِهِ مَن كانَ نائِلُهُ جَعدا

رَأَيتُكَ تَنوي الهِندَ بِالبيضِ وَالقَنا

وَبِالخَيلِ تَسمو في أَعِنَّتِها جُردا

فَسِر مُصحَباً بِالنَصرِ في مُحزَئِلَّةٍ

تَهُزُّ القَنا حَتّى تَروعَ بِها الهِندا

وَحَتّى تَضُمَّ الساحِلَينَ كِلَيهِما

سَبِيّاً كَشاءِ العيدِ أَصبَحَ مُنتَدّا

فَتى البَأسِ لا يَلقاهُ إِلاّ مَعَ النَدى

مُهيناً لِحُرِّ المالِ أَو ضارِباً كَردا

أَقولُ وَقَد راحَ اللِواءُ لِعامِرٍ

وَعَبدٍ قِفا نَعهَد إِلى مَلِكٍ عَهدا

لَعَلَّ الَّتي قُلِّدتَها قَرمَ وائِلٍ

يَجودُ لَنا مِن سَيبِهِ نَفلاً يُهدى

قَعيدَكَ أَن يَنسى اِمرُؤٌ أَنتَ هَمُّهُ

تَلالا عَلَيهِ الهَمُّ لا يَبرَحُ الخَلدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي غضا ساعة وارحلا بردا

قصيدة خليلي غضا ساعة وارحلا بردا لـ بشار بن برد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي