خليلي إن الأكرمين تقدموا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي إن الأكرمين تقدموا لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة خليلي إن الأكرمين تقدموا لـ ابن شيخان السالمي

خليليَّ إنَّ الأكرمين تقدموا

فلا أُنس في هذا التصبُّر عنهمُ

خليليَّ ساروا بالغَداة وخلَّفوا

هموماً بقلبي دائماً تتضرَّمُ

وكانت بهم أيامنا ذاتَ بهجة

إلا إنَّ أيام الهنا تتصرَّمُ

لقد سلكوا نهجاً به الخلق سالكٌ

وأمُّوا إلى دار لها الخلق يمّمُوا

سرى بعضهم ليلاً وبكر بعضهم

نهاراً وبعضٌ بالعشيّة يهجمُ

أبعد ارتحال الأهل والصحب لذةٌ

وهل لذة والموت أمرٌ محتمُ

وداء الفنا مستفحل متحكم

تعايا به الآسي وحار المنجِّمُ

فبَيْنَ الفتى في قوة وجراءة

إذِ اقتاده داعي الفنا وهو مرغمُ

يروح ويغدو في التلذذ والهنا

على أن عيش الخلد أهنا وأدومُ

وما لذةُ الدنيا وما طيِّباتها

فهل يوجد المحبوب إلاَّ ويعدمُ

يطالع دمعي ما بقلبي حرارة

على أنَّ دمعي من فؤادي مترجِمُ

وكان لنا بدر من النسل مشرق

فغارَ به من طارق الخطب أدهمُ

به ليلنا في بهجة ومتى انقضى

فلا تسألَنْ عن ليلنا فهو مظلمُ

سليمان لا تبْعد وصبراً على البَلا

فما أحد من أسهم الموت يسلمُ

فإن تكُ غالتكَ المنايا بِسهمهَا

فقد حلَّ في أجسَامنا منك أسهمُ

وإن عظمت فيك المصيبة فالذي

بأنفسنا من خطب فَقْدِكَ أعظمُ

وما أخذ الرحمن من خلقه فلا

هضيمةَ والانسان بالقتل يُهضَمُ

فإن بتَّ مقتولاً من الليل غِيلةً

فقاتلُك المقتولُ لو كان يعلمُ

فلا بدَّ شيء يختفي من وضوحه

وما قد خفاه الليل بالصُّبح يُفهَمُ

وليسَ عجيباً قتل مثلك كم مضى

كمثلك مقتولاً هُمامٌ وضيغمُ

ولا بدَّ لي من نهضةٍ قرشية

تصدِّع صُمَّ الراسيات وتَصْلِمُ

وما الناسُ إلا أنفس سَبُعيّةٌ

يطاول هذا نفسَ هذا ويظلِمُ

وللموت أسباب وفي البعض فجعة

وأهلوهُ شتى منهم البعض أكرمُ

عزاءً وصبراً يا سعيد فإنمَّا

مصير بني الدنيا إلى الموت يُحْتمُ

ومن كانت الدُّنيا وعاءً لجسمه

تغير من حيث الوِعَا متثلمُ

وبالخَلف الباقي عليّ ونجله

حمود لنسل عن سليمان يلزمُ

وأمَّا علي فهو خير بقيَّةٍ

من النسل محمود الخلائق أكرمُ

حليم أحبته الخلائق طيبٌ

لقاهُ وسيع الصدر أصيد ضيغمُ

فلا زلتمُ في طول عمر ونعمة

تفيض ورب العرش بالخلق أرحمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي إن الأكرمين تقدموا

قصيدة خليلي إن الأكرمين تقدموا لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي