خلعت عذارى في عذار على خد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خلعت عذارى في عذار على خد لـ ابن اللبانة الداني

اقتباس من قصيدة خلعت عذارى في عذار على خد لـ ابن اللبانة الداني

خلعت عذارى في عذارٍ على خد

حكى خضرة الريحان في حمرة الوردِ

صقيل كمثل السيف أخضر مثله

يبيت ولكن من فؤاديَ في غمد

ومما شجاني شكل شاربه الذي

تمثل قوساً مثل ميسمه البرد

كفاني أنا بالزبرجد أشتكي

فقد صار لي قفلا على الدّر والشهد

يقر بعيني أن أزور كناسه

ولو كان محفوفاً بضارية الأسد

ويقنعني شعري لدى ناظر العلى

وان كان لي في كل وادٍ بنو سعد

هو الدهر في تصريفه لصروفه

فمن جهة يحيى ومن جهة يُردي

خصيب نواحي الفضل يضحك كله

عن المكرمات السبط والحسب الجعد

فقل في أياديه رياضته الذرى

وقل في معاليه مصافحة المجد

اليه والا قيدوا قدم السرى

وفيه والا اخرسوا منطق الحمد

يطالع عن صبح وينهل عن حياً

ويخطف عن برق ويعصف عن رعد

وعنه أفيضوا أنه مُشعر العُلى

وحوليه طوفوا انه كعبة القصد

وألقوا حديث البحر عند حديثه

فكم يَبني في جُزر وكم يَبني في مدّ

تؤثر في الأفلاك من بعد غوره

كتأثير نور الشمس في الأعين الرمد

تخصصت أحياناً بلخم ويعرب

وظاهرت أحياناً بغسان والأزد

ولما حللت الناصرية أقبلت

اليك وفود الشعر وفداً على وفد

وثقت به ضيفاً على رغم حاسدي

كأني وقف ضاق منه على زند كذا

سكنت له حتى أرقت وانما

كمنت كمون النار في حجر الزند

تقيسني الأعداء في مهجاتها

كمَن قاس في أوداجه ظبة الهند

وتحسب في عودي ليانا وانه

لفي السر من نبع وفي الجَهر من رند

غمدت مع الفتح الكواسر طايرا

وها أنا مشاء مع النُعم الرقد

ويا عجباً من جهل كل فراشةٍ

تعارض مصباحي لتحرقها وقدي

وأيقظ من صلٍّ خلقت وها أنا

يسامرني من ظَلَّ أنوم من فهد

شكرتك عن ود وليس مركباً

من الشكر الا من بسيط من الود

وفيك جرعت الذل والعز عاد لي

فلي سيمة المولى ولي سيمة العبد

شرح ومعاني كلمات قصيدة خلعت عذارى في عذار على خد

قصيدة خلعت عذارى في عذار على خد لـ ابن اللبانة الداني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن اللبانة الداني

أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة. من أهل دانية وهو أحد الشعراء الأندلسيين الكبار وقد تردد كثيراً على ملوك الطوائف وخصوصاً على صاحب ميورقة ناصر الدولة مبشر بن سليمان، ثم على المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية الذي ربطته به صداقة حميمة حتى بعد سجن ابن عباد. وقد كانت وفاته بميورقة وقد كان أديباً ناثراً. له من الكتب المشهورة ثلاثة هي (مناقل الفتنة) ، و (نظم السلوك في وعظ الملوك) في رثاء بني عباد، و (سقيط الدرر ولقيط الزهر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي