خلت الديار كأنها لم تؤهل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خلت الديار كأنها لم تؤهل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة خلت الديار كأنها لم تؤهل لـ ناصيف اليازجي

خَلَتِ الدِّيارُ كأنَّها لم تُؤهَلِ

ومَضَى النَزِيلُ كأنَّهُ لم يَنزِلِ

والمَرْءُ في دُنياهُ يعرِفُ حاصلاً

فإذا مَضَى فكأنَّهُ لم يَحصُلِ

إنَّ الذي مَلأَ العُيُونَ بأُنسِهِ

مَلأَ القُلوبَ كأنَّهُ لم يَرحَلِ

في كُلِّ نادٍ منهُ ذِكرٌ يُجتَلَى

ولِكُلِّ عينٍ منهُ شَخصٌ ينجلي

يا نازلاً في الأرضِ أكرَمَ بُقعةٍ

إنَّ النزيلَ يَكونُ حَسْبَ المَنزِل

لم تَلقَ أهلاً للإقامةِ عِندَنا

فأقَمْتَ في القُدسِ الشريفِ بمَعزِلِ

لمَّا وَفْدتَ على الدِّيارِ تَعجَّبت

من بعثِ بُولُسَ قبلَ يومِ المَحفَلِ

أنتَ الخَليقُ بأنْ يَزُورَكَ ماشياً

مَن زارَ آثارَ الزَّمانِ الأوَّلِ

تَشْتاقُ طَلعَتُكَ المنابرُ كُلُّها

ويَرِفُّ من طرَبٍ جَناحُ الهَيكَلِ

وتَعافُ أرواحَ الكِباءِ وفَوقَها

لَكَ طيبُ أنفاسٍ كَعرْفِ المَنْدَلِ

نُهدي لصهيُونَ الهَناءَ كحُسَّدٍ

ولثَغرِ بيروتَ العَزاءَ كعُذَّلِ

ظَمأٌ تأجَّجَ في الرِّكابِ فعندما

وَرَدتْ أتاها الرِيُّ قبلَ المَنهَلِ

قَصُرَتْ ليالينا فكُنتَ بِدارنا

كمُسافرٍ لكنَّهُ لم يَعجَلِ

والوَردُ ليسَ يطُولُ عهدُ لِقائهِ

والبدرُ ليسَ بثابتٍ في مَنزلِ

والدَّهرُ بينَ النَّاسِ ليسَ بعادلٍ

والناسُ بينَ الدهرِ ليسَ بأعدَلِ

فانزِعْ إلى دارِ السَّلامةِ في النَّقا

وإذا مَرَرتَ على الحُصَيب فهَرْولِ

وإذا أتيتَ القَومَ فارِبضْ جانباً

وإذا استَطعتَ العيشَ وَحدَكَ فافَعلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خلت الديار كأنها لم تؤهل

قصيدة خلت الديار كأنها لم تؤهل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي