خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة لـ ابن النقيب

اقتباس من قصيدة خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة لـ ابن النقيب

خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة

سقاها الحيا من خطرة وسقا السفحا

ثنينا بها نحو البطالة والصبا

عنان النهى من حيث لم يعرف النصحا

ومرت على الآثار منها خلائف

نهضنا إِليها كيف شاء الهوى صبحا

وكلاً رعينا فيه روضاً مفوفاً

وأوسعنا شادي البكور به صدحا

وأهدي لنا ركب النسيم لطائماً

من النشر لا ينفك ينفحها نفحا

فما زال يقتاد النفوس ادّكارُها

ويوري لزند الشوق وسط الحشا قدْحا

إِلى أن تنادينا لتجديد عهدها

بيوم سرحنا فيه طوع المنى سرحا

لغربي ذاك السفح والموطن الذي

شهدنا به الدير المشيَّد والصرحا

نحاول فيه الأنس من رونق الصبا

ونضرب عن راجي الهموم به صفحا

بمستشرق للغوطتين وما حوت

من الحسن مما راح يعجزنا شرحا

تراث لدينا منه جنة عَبْقَرٍٍ

جرت حولها الأنهار في سائر الأنحا

وممتحن بالنرد عن غير خبرة

تخلف عنا واستبد به قبحا

أيزعم أن الفرس أوصت له به

وحجبه عن غيره ملكها شحَّا

وأن زراد شت استعان بفكره

على وضعه حتى استفاد به نجحا

وأن مليك الهند وابن مليكها

بِلهْورَ قد أعيته فطنته كدحا

فحث على الشطرمج فكر ابن داهِر

ولولاه لم يسطِع لمُرتَجِه فتحا

ويزعم أن النرد أربح بلغة

يبلغها الإِنسان أن حاول الربحا

رويدك لا تحفل بزعمك واطرح

وساوس نفسٍ قد رُميت بها كفحا

أتعرض عن قصد اللحوق بجمعنا

وتقصد أمراً تستحق به القَدحا

ونحن بني الآداب من خير معشر

يودُّ المُعَليّ لو يكون لهم قِدحا

فتباً لزعم خالف الرُشد ربه

وبدّل عن نور الصباح به جُنْحا

وما كان إِلماعِي بشأنك إِنّه

مهمُّ ولكني عثرت به مزحا

وما القصد إِلاّ ذكر أيامنا التي

مرحنا بحكم اللهو في ظلها مرحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة

قصيدة خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة لـ ابن النقيب وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد الحسيني. أديب دمشق في عصره له الشعر الحسن والأخبار المستعذبة كان من فضلاء البلاد له كتاب (الحدائق والغرق) . اقتبس منه رسالة لطيفة سماها (دستجة المقتطف من بو أكبر الحدائق والغرق -ط) . والدستجة من الزهر الباقة وله (ديوان شعر -ط) جمعه ابنه سعدي وشرحه عبد الله الجبوري وقصيدة في الندماء والمغنين شرحها صاحب خلاصة الأثر شرحاً موجزاً مفيداً. مولده ووفاته بدمشق.[١]

تعريف ابن النقيب في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية. ولد في دمشق، نشأ ابن النقيب على يد والده، وتلقى منه علومه الأولى من الآداب والشريعة وغيرهما، كما تلقى على غيره من علماء عصره، واستكمل الاطّلاع على مختلف أنواع العلوم، وأتقن الفارسية والتركية وهو ابن عشرين سنة، ومال إلى الإنشاء ونظم الشعر فبرع فيهما، حتى صار من أعلامهما، وقد وصف شعره بأنه كثير الصور، بعيد التشابيه، عجيب النكات، ضمنه - كما كان يصنع الشعراء في عصره - كثيراً من المعميات والألغاز، وكان في شعره يجمع بين جزالة اللفظ وجمال التركيب وغزارة المعاني المستمدة من محفوظه الشعري والنثري الكبير. لابن النقيب ديوان شعر حققه عبد الله الجبوري ونشره في مجلة المجمع العلمي سنة 1956، وله فيه قصائد كثيرة منها ملحمة غنائية في مئة وتسعة عشر بيتاً، جمع فيها أسماء أعلام الغناء القديم وأسماء الملوك وندمائهم وجواريهم وقيانهم، واقترب فيها من فلسفة عمر الخيام الشعرية، في ديوانه عدداً من الموشحات أيضاً. ويمكن لمتصفح ديوانه أن يقف على عدد من الأغراض الشعرية التي تناولها، ومنها المدائح النبوية. وهذا الغرض قليل في شعره لم يرد في ديوانه منه سوى مقطعتين شعريتين، ومن المدح عنده تناوله لشخصيات عصره الاجتماعية والسياسية. وتعد المطارحات والحواريات الشعرية من الأغراض التي تطرق إليها الشاعر، فله كثير من القصائد المتبادلة بينه وبين شعراء زمانه كالأمير منجك الشاعر، ومنها ما كتبه أيضاً إلى بعض الأدباء، وربما تعدى ذلك إلى مطارحات خيالية رمزية في قصائد يخاطب فيها حمامة أو شحروراً، يضاف إلى ذلك الحواريات نثرية شعرية طريفة مثل «نبعة الجنان» و«حديقة الورد» و«المقامة الربيعية»، مما يستحق البحث والدراسة. ومن أغراض شعره وصف بعض أنماط الشخصيات الاجتماعية التي كانت شائعة في عصره، وأكثر وصفه كان للطبيعة الدمشقية الساحرة:

وللغزل والنسيب حظه الأوفر من شعره، فقد ملأ الحب والشباب جسمه، ونحا شعر الغزل عنده ليعكس صورة نفسه اللاهية المطربة العابثة في بعض الأحيان. وفي شعره ذكر للخمريات والغنائيات، ووصف للساقي والنديم، وأحاديث عن الكأس والخمر، مبيناً فيها أن الطبيعة الدمشقية، وكثرة الحانات، وشعوره الدائم بالصبا والشباب، من أهم الأسباب التي دفعته إلى معاقرة الصهباء، على أن الألغاز والأحاجي من الأغراض التي برع فيها الشاعر، وقد أدرجها بعض المتأخرين في فنون البديع. والدارس لشعره يميز فيه نزوعه إلى الذاتية والغنائية، كما أنه يجمع فيه بين الجرس الموسيقى اللطيف ورقة الألفاظ، وقد عرف الشعر- على طريقة الجاحظ - قوله:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن النقيب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي