خطرت وفي قلبي لذاك خفوق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت وفي قلبي لذاك خفوق لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة خطرت وفي قلبي لذاك خفوق لـ ناصيف اليازجي

خَطَرَت وَفي قَلبي لِذاكَ خُفوقُ

وَرَنَتْ فَكُلُّ الصاحِبين رَشيقُ

هَيفاءُ مالَ بصَبِّها سُكُر الهَوى

لَمَّا تَمايَلَ عِطفُها المَمشوقُ

قاَمت تُديرُ لَنا الرَّحيقَ وَلَيتَها

طَلَبَت مُجانَسَةً فَدارَ الرِّيقُ

وَشَدَت فَأَطرَبَتِ الجَمادَ وَهَيَّجَتْ

حَتَّى عَلِمنا كَيفَ يُحيِي البوقُ

ناظرتُها فَسكرتُ مِن لحَظاتِها

وَشَرِبتُ خَمرتَها فَكَيفَ أُفِيقُ

وَرَأَيتُ رِقَّةَ خَصرِها فَوَهَبتُها

قَلبي فَإِنَّ كِلَيهِما لَرَقيقُ

غَيداءُ آنِسةٌ نَفُورٌ عِندَها

يَحيا الرَّجاءُ وَيُقتَلُ التَوفيقُ

كَالآلِ يُطمِعُ لامِعاً مُتَقرِّباً

وَلِمَن أَتاهُ زُفرَةٌ وَشَهيقُ

قالتْ وَقَد غازَلتُها متصبِّباً

لَيسَ الصَّبابَةُ بِالمَشِيبِ تَليقُ

هَيهاتِ ما كِبَراً مَشِيبي إِنَّما

هَذا الدَّلالُ إِلى المَشيبِ يَسُوقُ

إِني أمرُوءٌ طَرِبٌ عَلى غَزَلِ المَهى

وَعلى مُناظَرَةِ الحِسانِ مَشُوقُ

حَجَّتْ إِلى قَلبي العُيونُ فَإِنَّهُ

بَيتٌ وَلَكنْ لا أَقولُ عَتيقُ

يا رَبَّةَ الحُسنِ العَزيزِ لَكِ الحَشا

مِصرٌ غَلا فَسَطا عَلَيهِ حَريقُ

نُعمانُ خَدِّكِ في الرِّياضِ وَمَدمَعي

هَذا لَها خالٌ وَذاكِ شَقيقُ

دَمعي حَدِيثٌ لا يَزالُ مُسَلسَلاً

أَبَداً وَقَلبي بِالغَرام خَليقُ

قَلبٌ كَخالكِ في المَحبَّةِ طَيِّبٌ

لَكنَّ ذا مسكٌ وَذاكِ فتيقُ

هُوَ شافِعِيٌّ عِندَهُ حُسنُ الوَفا

لابنِ الكَرامةِ سُنَّةٌ وَحُقُوقُ

وَمَتى الوَفاءُ وَكُلَّ يَومٍ بَرَّةٌ

لَكَ في المحاسنِ لِلوَفاءِ سَبُوقُ

تَأتي النَفائِسُ مِنكَ لا مَطروقَةً

مِن دُونِهِنَّ الدِّرهَمُ المَطروقُ

اللَهُ أَكبَرُ في الأَيمَّةِ فَردُها

وَلَفيفُها المَقرونُ وَالمَفروقُ

رَجلٌ وَماذا وَصفُهُ وَكَفى بِهِ

رَجُلٌ لَهُ المَفهومُ وَالمَنطوقُ

حَسَنُ المَعاني وَالبَيانِ كَلامُهُ

جَزلٌ وَمَعناهُ الرَّقيق دَقيقُ

فَإِذا تَكلَّمَ راحَ يَفعَلُ لَفظُهُ

ما راحَ يَفعَلُ بِالنُّهى الرَّاووقُ

حيِّ القَريضَ وَآخذِيهِ وَقُل لَهُ

قَد كانَ مُقتَرَضٌ وَأَنتَ طَليقُ

ها أَنتَ في يَدِهِ رَقيقٌ أَن تَحُل

عَنها فَإِنَّكَ آبقٌ مَسروقُ

لَكَ مِن قَريحَتِهِ السَّليمةِ صِحَّةٌ

وَطِرازُ وَشيٍ لا يَرِثُّ أَنيقُ

هِيَ ذَلِكَ الإِكسيرُ صُنعُ اللَهِ لا اُل

إِكسيرُ مِمَّا يَصنَعُ الإِنبيقُ

تُلقي الهِلالَ فَيَستَحيلُ بِها إِلى

شَمسٍ لَها عِندَ الأُفولِ شُروقُ

يا بُطرسُ الشَّهمُ الكَريمُ مَكانُهُ

وَبنانُهُ وَلِسانُهُ المِنطيقُ

أَنتَ الكَرامَةُ وَاِبنُها وَأَبٌ لَها

نَسَبٌ كَريمٌ في الكِرامِ عَريقُ

طُفتُ البِلادَ وَقَد جَلَستُ إِلَيكَ لا

سَفَرٌ وَلَم تَمنُنْ عَلَيَّ النُوقُ

ما فاتَني أَنَّ الأَوائلَ قَد مَضَوا

وَبَقِيتَ أَنتَ ولي اليكَ طَريقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت وفي قلبي لذاك خفوق

قصيدة خطرت وفي قلبي لذاك خفوق لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي