خطرت كغصن البانة المتأود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت كغصن البانة المتأود لـ عبد الرحيم البرعي

اقتباس من قصيدة خطرت كغصن البانة المتأود لـ عبد الرحيم البرعي

خطرت كغصن البانة المتأود

وَرنت بناظرة الغزال الأغيد

وَغدت تشير إِلى السَلام بطرفها

وَبكفها المَخضوب خوف الحسد

فنظرت معسول القنا فوق القنا

وَاللَيل تحت نقاب شمس الاسعد

فكأن حالية المحاسن صوّرت

من فضة عجنت بماء العسجد

أَو درة مكنونة معجونة

بهوى النفس وَذائبات الاكبد

تَلهوالعيون بمذهب وَمفضض

من حسنها وَمنظم وَمنضد

سَلبت ببهجتها العقول وَتيمت

مهجا بروح بها الغَرام وَيغتدى

لِلَّه موقفنا بمنعرج اللَوى

في الشعب من دون الفَريق المنجد

جاذبتها طرف العتاب فأعرضت

عني وَقالَت ما أَراكَ بمسعدي

فطفقت أَثنى عطفها متغزلا

بالابرقين وَبالعذيب وَثهمد

وَطمعت منها بالحَديث وَقلت هَل

من شربة يا أَهل هَذا المورد

ما الماء من طَلَبي وَلكن ربما

مدت به فتنال من يدها يدى

فأَتَ به من حينها وَكأَنَّها

شمس تمد بكوكب متوقد

فسرقت من حسن المَليحة لمحة

قطعت عرى كبدي بغير مهند

ان تقتَرحني زينب ابنة مالك

أَدبا وَمعرفة أعيد وأبتدى

فالشعر لي وَالحسن خالصة لها

وَيدا الصَنيع لاحمد بن محمد

قمر الكَمال ثمال كل مؤمل

كنز المرجى كهف كل مشرّد

قَلم تخيره المهيمن للوَرى

سيفا عَلى الاعداء ليس بمغمد

رفعت له الآثار في فلك العلى

رتبا بَناها في عراص الفرقد

شرف أناف إِلى مناف خزيمة

وَسَما بفاطم وَالوَصي وأَحمد

وَهو ابن سر الصالحين وَقطبهم

وَجمال جملتهم وَروضهم الندي

الاهدل الشيخ المبارك جده

وأَبوه سامي الفرع سامى المحتد

وَالمجد وَالكرم العَريض رداؤه

وَشعاره ودثاره في المشهد

بدل إِذا طارَت شرارة بأسه

طمست محال الزائغ المتمرد

وَفَتى يَزور الوفد ساحة جوده

لورود بحر بالمَكارِم مزيد

لِلَّه در أَبي الفَضائِل انه

يورى بزتد منه ليس بمصلد

لَم يهدم الدنيا بحطم حطامها

الا ليزرع ما سيحصد في غد

يا مدع في الفخر نيل مناله

أَعلمت أَنك مدع أَم معتدى

رفعت بنو الحسنين دونك من ثنا

سبع المَثاني وَالحَديث المسند

كرم يَلوح عَلى شَمائلهم كَما

لاحَت مَصابيح الدجى للمهتدى

وَمحامد علت المحامد فاِغتَدت

سيرا بها أَهل المَكارِم تفتدى

ان تدع أَحمد يبتدرك ملبيا

من ليس يعرف لا بغير تشهد

جَمعت بمنصبة الفَضائل مثل ما

جمعت مفرّقة الحروف بأبجد

هو بهجة الدنيا وَعصمة أَهلها

وَغياثها من كل خطب أَنكد

مَولاي جئتك وَالديار بَعيدة

وَطمعت فيك وَأَنتَ غاية مقصدي

وَرحوت منك لبانة أَمحو بها

لَحَوى كتاب بالذنوب مسوّد

فأمدني بيد تطول بها يدي

وَضيعة يَروي بها قَلبي الصدي

واعطف بزاد بعد ذاك مبلغ

وَبكسو تين لمنتشىء وَلمنشد

لأعود منك بخير ما أَملته

مترو يأمن جودك المتروّد

وَبقيت في كنف الاله وَستره

متفيأ ظل النَعيم السرمدي

في حيث لا الراجي يخيب وَلا الاذى

يَخشى وَلا باب النَوال بمؤصد

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت كغصن البانة المتأود

قصيدة خطرت كغصن البانة المتأود لـ عبد الرحيم البرعي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن عبد الرحيم البرعي

عبد الرحيم البرعي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي