خطرت فأزرت بالغصون الميد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت فأزرت بالغصون الميد لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

اقتباس من قصيدة خطرت فأزرت بالغصون الميد لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

خطرتْ فأزرت بالغصون الميد

ورنت فأودت بالجفون الهجد

خرقاء لم تقذف حصى بمحصب

والقذف بالجمرات أشرف مقصد

وثنى أزمته الحجيجُ لزمزم

وركابها لتوقف وتودد

في معشر نظروا إلى ميقاتها

نظرَ اهتداء بالدليل المرشد

من ساحب في فجره وأصيله

حُللاً أتت بموَرَّس وموَرَّد

لهم عليها حفظها لعهودها

وعلى مُتيمها ادكارُ المعهد

لم أنسها وَلداتها من خلفها

بدراً تحفّ به كواكبُ أسعد

وكأنها جمع التناسبُ عندها

شتى المحاسن واتحاد المولد

ولقد جلا الإصباحُ من تلقائها

نوراً تقرُّ به عيونُ السهد

طوْع الترفه قومة أو نومة

الحسن بين توسم وتوسد

ولربما ارتاح النصيف فبادرت

لتشد مطرفها بمجموع اليد

بمطاول الكف الخضيب ترفعاً

يذر الثواقبَ في الحضيض الأوهد

بمخضب رخص كأن بنانه

عنم يكاد من اللطافة يُعقد

باكرت منها عامرية نسبة

عمرت ضلوع فؤادي المتوقد

قلباً تُقَلبه الصبابة والصبا

في صدر ملتهب الجوانح مُكمد

يا مُوضحاً طرق السلو عن الهوى

عذراً فليس سبيلها بممهد

هل تنفع الذكرى غليلاً طالما

أذكته هبات تروح وتغتدي

أم كيف وصلٌ والمدى متباعد

بعد التمكن من منال الفرقد

إنا دَعَتنا همة نصريَّة

للمعتدي إن شئت أو المنتدي

فصفاحُنا لتورد وجيادنا

لتسابق ورماحنا لتأود

وإذا دجى النقعُ المثار فيومنا

لم يُرجئ المدعي إلى صبح الغد

متوضح أثناء كل ملمة

عن وجه وضاء أصيل المحتد

عن يُوسفيّ مغرباً أو مشرقاً

يدنو له نيل المرام الأبعد

عن صادق العزمات أنصاريَّها

منصور أعلام الجهاد مؤيد

حيث الدروع مفاضةٌ أعطافها

فكأنها لُجج الخضم المزبد

سعد وقيس في القديم حديثهم

در أناف بسلكه المتنضد

مَن طال ثندؤةَ العدوّ وجازها

في مشهد أعظمْ به من مشهد

رايا وخافق رايةٍ وإذاعة

من غُيب في الخافقين وشُهَّد

فإذا تُعدُّ حمامةٌ وقبيلها

شهدت لنا حتى حمامُ المسجد

في ريبهم يترددون ربا

ولنا بحمد اللّه صدق المسند

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت فأزرت بالغصون الميد

قصيدة خطرت فأزرت بالغصون الميد لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها ثلاثون.

عن يوسف الثالث - ملك غرناطة

يوسف الثالث - ملك غرناطة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي