خطابك يشفيني ووجهك يكفيني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطابك يشفيني ووجهك يكفيني لـ أحمد بن علوان

اقتباس من قصيدة خطابك يشفيني ووجهك يكفيني لـ أحمد بن علوان

خطابك يشفيني ووجهك يكفيني

فما لي في الدنيا سواك ولا الدين

وما الملك إلا بين سمعي وناظري

وما الحق إلا بين كني ومكنوني

أبوح وأخفي لاهياً بك ملهياً

بوجهين باد للأنام ومخزون

وأدخل في الساهور عن كل خارج

إليك فتعنيني هناك وتقنيني

يعانق سري سر سرك غاربا

ويشرق حينا بالشموس على الحين

فأخرج في الشاهور للأخذ والعطا

فيأخذ مني من يحب ويعطيني

على أرض طه في سحائب كافها

بغيث مغيث من سماوات طاسين

وأتلو لمن يتلو ألف لام ميم را

وحم موصولا بأحرف ياسين

وقاف قراءات المثاني كما أتت

ونون التي يجري بها قلم الدين

فيسطرها في قلب كل موحد

ويحرفها عن كل أشأم مفتون

سفير العلا نحو الملا يكشف البلى

ويدعو إلى طيب الاجوار بجيرون

على طور سينا قاب قوسين من منى

بنى المسجد الأقصى على الماء

فيسقي المعاني من سلافة أحمد

شرا بايعيد الكون في الكاف والنون

فمن لشراب الخبل من كل عاقل

ومن لشراب العقل من كل مجنون

شراب صفا وقف على كل مصطفى

حرام على أهل الجفا غير سجين

جناه الرضى من كرم ما غرس الرضى

بسامون عليين في أرض سامون

تروقه الولدان بالأمن والرضى

فتشربه الأذهان بالمد واللين

فتسكر أرواح وترقص أحرف

وتنشد حور كالقنا بالقوانين

يملن كأغصان النقا طرب اللقا

لأهل التقى ممن يحن إلى العين

يظل لواء الحمد من فضل ربنا

جواب اهدنا بسط الأكف بآمين

لقد طاب هذا للذين تطيبوا

ولذ وأغنى كل أشعث مسكين

فروق من الدنيا مشوق إلى العلا

قريب إلى المولى بعيد من الهون

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطابك يشفيني ووجهك يكفيني

قصيدة خطابك يشفيني ووجهك يكفيني لـ أحمد بن علوان وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أحمد بن علوان

أحمد بن علوان أبو العباس صفي الدين. صوفي يماني متأدب من قرية يفرس (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز. قرأ شيئاً من النحو اللغة ونظم الشعر وعمل كاتباً في بعض الدواوين السلطانية كما كان أبوه قبله. وله ديوان شعر قال صاحب الطبقات موجود في أيدي الناس وعندى منه نسخة غالبه في التصوف وأورد نماذج منه (من كلام صفي الدين بن علوان -خ) . ألف كتباً ورسائل منها (الفتوح المصوفة والأسرار المخزونة -خ) تصوف في مكتبة الكاف بجامع تريم و (البحر المشكل الغريب -خ) رسالة تصوفية في مكتبة الرياض.[١]

تعريف أحمد بن علوان في ويكيبيديا

أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)(التوحيد الاعظم المبلغ من لايعلم الي مرتبه من يعلم)فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في اخر جمعه من شهر رجب تبدى الزياره الجماعيه من يوم الخميس من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد بن علوان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي