خذ جبهة البدر عند التم قرطاسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خذ جبهة البدر عند التم قرطاسا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة خذ جبهة البدر عند التم قرطاسا لـ عبد الحميد الرافعي

خذ جبهة البدر عند التم قرطاسا

واجعل سواد عيون العين انقاسا

ومن أشعة نور الشمس خذ قلما

واقبس لنفسك من حسان انفاسا

وانظم نجوم السما واشمخ بشعرك عن

جواهر الأرض ان درا وان ماسا

عساك تبلغ ما يرضى العلى بثنا

أكارم بثناهم نرفع الراسا

اقطاب مجد أقاموا للعلى فلكا

تسبيك انجمه سرجا وحراسا

وأولت الأدب العالي فضائلهم

روحا اعادته نضر الغصن مياسا

تواضعوا لك بالتكريم عن كثب

شأن الكريم بمرجو الندى واسى

ومن نأى جاد عن بعد بعاطفة

تنسي المعنى من الأيام ما قاسى

واشكر حكومة لبنان فقد جمعت

اسدا حوت شرف الأخلاق أخياسا

رئيسها الندب قد أولاك عارفة

اضحت حيال سناها الشهب اخناسا

والبس الوطن الغالي بغيرته

عزاً على الفلك الدوار دواسا

وأنت ان لم تكن أهلاً لفضلهم

فالغيث يسقي الربى خضرا وايباسا

ومن لنصرِكِ يا أم اللغات سوى

أبنائك الغر اجواداً واحماسا

واللَه أغناك باللفظ الرشيق وبال

معنى الرقيق فكنت الراح والكاسا

وقد أمدك من نور الجلالة ما

تود منه لغات الكون اقباسا

والشعر لولاك لم تعشق لطافته

ولا غدا في خلال النفس جواسا

هو القريض على عرش الجمال سما

وفضله جاوز الجوزاء واجتاسا

شادت به العرب الاجواد بيت على

سامي الذرى ورسا في المجد آساسا

قد كان مفخرة الأجيال عندهم

وبهجة النفس اصباحاً واغلاسا

سحر البيان تجلى فيه فانقلبت

بسره وحشة الأقوام ايناسا

وكم معلقة منه لها سجدوا

عرفان فضل به عطف النهى ماسا

وكم روائع اجرى العرب سلسلها

ينبتن في الجلمد الريحان والآسا

أهل الفصاحة زان اللَه السنهم

سادوا بها الخلق أجناسا فأجناسا

لهفي على زمن عمت سيادتهم

به وكانوا لأهل الأرض سواسا

ليت الليالي التي مذ ثار ثائرها

أردت كليباً وغالبت بعد جساسا

قد أخلفت كالموالي من بني مضر

وآل قحطان اقيالا واكياسا

ممن أفادوا بني الدنيا هدى وندى

ومن أقاموا بها للعدل قسطاسا

توارثوا المجد عن أسلافهم وسروا

مسراهم فزكوا زهرا واغراسا

وصاحبوا العلم نضرا والتقى ارجا

والحلم والزهر والاخلاق أقداسا

أولئك القوم لولا ذكرهم أبدا

يبني قصور الرجا اصبحن أدراسا

يا ابن العروبة جدد مجدها واقم

له العماد بعزم يطرد الياسا

اسلك اليه سبيل العلم مجتهداً

طول الحياة تنل جاها وارغاسا

وخل نهج الكسالى ان تكن فطنا

فالنصل تكسبه الاصداء ادناسا

اهل البطالة أوهى اللَه أنفسهم

ولم يدع في ديار العز أحلاسا

والجهل ان ساد في الأقوام بدلهم

من السعود وقاك اللَه اتعاسا

ناج الحقيقة واهجر كل مختبل

يدق للوهم أبواقاً وأجراسا

وان ضربت بسهم في سبيل على

فكن معداً لها بالحزم أقواسا

كم ذلل الحزم صعباً كان امنع من

صيد اقر عليه الليث أضراسا

أخو الحصافة يلقى الهول مبتسماً

كأنما شد للافراح أفراسا

وعادم الرأي لا ينفك مبتئساً

حيران يضرب للأسداس أخماسا

واذكر ماثر أسلاف حضارتهم

كانت لدى ظلمة التاريخ نبراسا

في كل علم وفن طال باعهم

حتى جلوا عن طريق النجح أغلاسا

واصبحوا قدوة للخلق نافعة

والناس خيرهم من ينفع الناسا

فاعمل لاحياء ما شاد الجدود ولا

تقم على الجهل ان ما كنت حسّاسا

عسى مع العالم الراقي يكون لنا

حظ يعيد حواشي العيش أملاسا

ولا تعش يائساً في الدهر من أمل

قد يبسم الدهر مهما كان عبّاسا

وليس ينساك من نجاك من زمن

قسا وشد على الاعناق أمراسا

وما رميت ولكن الإله رمى

وليس يخطئ سهم اللَه برجاسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خذ جبهة البدر عند التم قرطاسا

قصيدة خذ جبهة البدر عند التم قرطاسا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي