خذي الروح يا ريح الصبا وتنسمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خذي الروح يا ريح الصبا وتنسمي لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة خذي الروح يا ريح الصبا وتنسمي لـ محمود صفوت الساعاتي

خُذي الرُوح يا ريح الصَبا وَتَنَسَمي

وَيا بَرق حيّي حيّهم وَتَبَسم

وَيا نَسمَة الأَسحار مني تَحَمّلي

سَلاماً عَلى البَيت العَتيق المُحرم

يَطوف بِهِ سَبعاً وَيَهدي تَحيّة

وَيَسعى إِلى المَسعى بِأَشواق مُغرم

إِلى الحَجَر فَالأَركان فَالحَجَر الَّذي

يَقبّل شَوقاً لِلحَطيم فَزَمزَم

وَما قُلت شعري عَن عَناء بِطيبة

وَلَكن غَرامي بِالمَشاعر مرغمي

تجلدت لَكن لا يَفيد تَجلّدي

وَهَل يَشتَفي الداء الدَفين بِمُرِهُم

يعللني صَبري فَتَزداد شَقوتي

وَما حالَ مَن يَشقى كَحال منعم

فَما شئت فَاِفعل يا زَمان بِمُهجتي

إِذا اِنسَلَخ المَذبوح لَم يَتَأَلم

وَإِن هِيَ إِلّا النَفس إِن شئت أَخذَها

فَخُذها فَإِني لَست أَسأَل عَن دَمي

فَإِن لَم أَجد عَوناً عَلَيك فَإِنَّني

بِظل ابن عَون أَستقيل وَأَحتمي

مَليك سَما فَوق السَماكين قَدره

فَأَضحَت لَهُ الشَمس المُنيرة تَنتَمي

رَفَعتُ لَهُ شَكوى اِنكِساري وَإِنَّهُ

عَلى فَتح أَبواب الرَجا خَير مجزم

معزّ إِلى الداعي مُذل إِلى العِدى

أَمان إِلى الراجي مَنون لِمُجرم

لَهُ عزمة تَقوى عَلى الأَسَد في الوَغى

وَحَسبك بِالتَقوى عِناية مُسلم

وَسَيف حَكاه البَرق يَوم تَراكَم

بِكَف حَكاها الوَدق يَوم تكرم

يَثني بِهِ عِندَ اللقا كُل مُفرَد

إِذا ما العَوالي أَفرَدَت كُل تَوأَم

يَهزّ عَلى الأَعداء سُمراً عَواملاً

بِأَطرافها تَقويم من لَم يَقوم

أَسنة تلك السُمر زُرق تَصَوَبَت

لِصَدر الأَعادي فَاِكتَسَت لون عِندم

تَسابَق قَومٌ لِلعلا فَتَقَدَمَت

علاه فَقُلت الفَضل لِلمُتقدم

تَراه كَحصن فَوقَ ظَهر حِصانه

وَتَحسَبَهُ لَيثاً عَلى مَتن أَدهم

يُجاذب يُسراه اللِجام كَأَنَّما

يَدوس عَلى هامات قَوم ابن ملجم

تودّ الدَراري لَو غَدَت في مَديحهِ

وَأَوصافه الحُسنى كَدرّ منظم

مَجيد لِذكر الجود يَصبو وَلَم يَكُن

لِعصمتهِ يَصبو لجيد وَمعصم

إِذا ما تَغَنى السَيف يَهتَز عَطفه

لَهُ طَرَباً مَثل الشَجيّ المُتَيم

هُوَ الغَيث إِلّا أَنَّني في مَديحه

كَبلبل رَوض بِالثَنا مُتَرَنم

لَهُ شَرف قَد طابَ أَصلاً وَعُنصُراً

إِلى أَحمَد المُختار يَسمو وَينتَمي

أَصول ذَكَت طيباً وَطابَت فُروعَها

فَما أَثمَرَت إِلّا بشبل وَضيغَم

لَهُ صارم أَن أبصر العمر متنه

يصرمهُ مِن حَيث لَم يَتَصَرم

يَخاف وَيَرجى عابِساً مُتَبَسِماً

فُؤادي فِداء العابس المُتَبَسم

سَلَوت بِهِ الأَوطان لَما رَأيتَهُ

يَبلغني الأَوتار قَبل التَوَسُم

تَرَكتُ بَني الدُنيا وَيَممت نَحوَه

وَيُحسن عِندَ اليُم تَرك التَيَمم

فَيا ماجِداً لَم أَستَطع حَصر وَصفه

وَإِن كانَ فكري نَيِراً غَير مُظلم

إَلَيكَ مَع التَقصير أَهديت غادة

مِن القاصِرات الطَرف عَن كُلِ أَفخَم

شَمائلها مِثل الشَمائل أَقبَلَت

تَروم قُبولاً مِنكَ يا خَير مُنعم

بِمَنطقة الجَوزاء زَهواً تَمَنطَقَت

فَقُلت بِنور الفرقدين تَختمي

شرح ومعاني كلمات قصيدة خذي الروح يا ريح الصبا وتنسمي

قصيدة خذي الروح يا ريح الصبا وتنسمي لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي