خذها على رغم الفقيه سلافة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خذها على رغم الفقيه سلافة لـ ابن الحاج البلفيقي

اقتباس من قصيدة خذها على رغم الفقيه سلافة لـ ابن الحاج البلفيقي

خذها على رغم الفقيه سلافةً

تُجلى بها الأقمار في شمسِ الضُحى

أبدى أطبّاء العقولِ لأهلها

منها شَراباً للنفوس مُفرِّحا

وإِذا المُرائي قال في نشوانِها

قل أنتَ بالإِخلاصِ فيمن قد صحا

يا قهوةً دارت على أربابِها

فاهتزَّتِ الأَقدامُ منها واللَحى

مُزجت فغارَ الشيخُ من تركيبِها

فلذاكَ جرّدها وصاحَ وصرَّحا

وبَدَت فغار الشيخُ من إِظهارِها

فاشتَدّ يبتدرُ الحِجابَ مُلوِّحا

لا تعترض أبداً على متستَّرٍ

قد غارَ من أَسرارِها أن تُفضَحا

وكذاك لا تعتِب على مُستهترِ

لم يدرِ ما الإِيضاحُ لما أوضَحا

سكرانُ يعثُرُ في ذيولِ لِسانهِ

كُفراً ويحسِبُ أنَّه قد سبَّحا

كتَمَ الهوى حريةً بعضٌ وبع

ضٌ ضاقَ ذرعاً بالغرام فبرَّحا

لا تحسبنّ على العدالة هاتفا

نقدَ ارتياح العاشقينَ مبرِّحا

الحبُ خمرُ العاشقينَ وقد قضَت

حتماً على من ذاقَها أن يشطَحا

فاشطح على هذا الوجودِ وأهلِهِ

عُجباً فليسَ براجعٍ من رَجَّحا

كبِّر عليهم إنَّهم موتى على

غيرِ الشَهادةِ ما أعرَّ وأقبحا

واهزأ بهم فمتى يَقُل نصحاؤُهُم

أفلح فقُل حتى ألاقي مُفلحا

وإذا وزينُهُمُ استخفَّك قُل لَهُ

باللَه يا يَحيى بنَ يحيى دَع جُحا

أبني سُلَيمى قد محا مجنونُكُم

مجنونَ ليلى العامرية قَد مَحا

هل يستوي من لم يَبُح بحبيبِهِ

مَع مَن بذكرِ حبيبه قد صرَّحا

فافراح وطِب وارهَج وقُل ما شئتَهُ

ما أملحَ الفقراءَ يا ما أمَلحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خذها على رغم الفقيه سلافة

قصيدة خذها على رغم الفقيه سلافة لـ ابن الحاج البلفيقي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن الحاج البلفيقي

محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحاج السلمي البلفيقي، أبو البركات، من ذرية عباس بن مرداس السلمي. قاض، مؤرخ، من أعلام الأندلس في الحديث والأدب. من أهل بلفيق (من أعمال المرية) تعلّم بها وفي بجاية ومراكش، واستقر بسبتة، ثمّ ولي القضاء بمالقة (سنة 735هـ) فالقضاء والخطابة بالمريّة، ففي غرناطة، فالمرية ثانية، واستعمل في السفارة بين الملوك. له: (أسماء الكتب والتعريف بمؤلفيها) على حروف المعجم، و (الإفصاح فيمن عرف بالأندلس بالصلاح) ، و (مشتبهات مصطلحات العلوم) ، و (المؤتمن في أنباء من لقيته من أبناء الزمن) سير وتراجم، و (العذب الأجاج) ديوان شعره، (قد يكبو الجواد، في غلطة أربعين من النقاد) ، و (تاريخ المرية) ، و (العلن في أنباء أبناء الزمن) ، و (سلوة الخاطر) ، و (شعر من لا شعر له) أي من لم يشتهر بالشعر، وغير ذلك.[١]

تعريف ابن الحاج البلفيقي في ويكيبيديا

أبو البركات محمد بن محمد بن إبراهيم السُّلمي البلِّفيقي يعرف عمومًا بـابن الحاجَ البِلِّفِيقي (1281 - مارس 1372) (680 - رمضان 773) قاضي وصوفي وشاعر أندلسي. ينسب إلى بلفيق من أعمال المرية، ولد ونشأ بها. درس فيها وفي إشبيلية. ثم تعلم في بجاية ومراكش، واستقر بسبتة. ولي القضاء مالقة 1335 فالقضاء والخطابة بألمرية، ففي غرناطة، فألمرية ثانية، وعمل في السفارة بين الدولة المرينية ومملكة غرناطة. توفي في المرية عن 91 عامًا. له عدة مؤلفات في الأدب، وأشعار.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي