خبرتنا الركبان أن قد فخرتم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خبرتنا الركبان أن قد فخرتم لـ أبو زبيد الطائي

اقتباس من قصيدة خبرتنا الركبان أن قد فخرتم لـ أبو زبيد الطائي

خَبَّرتنا الرُكبانُ أَن قَد فَخَرتُم

وَفَرِحتُم بِضَربَةِ المُكّاءِ

وَلَعَمري لَعارُها كانَ أَدنى

لَكُم مِن تُقىً وَحَقِّ وفاءِ

طَلَّ ضَيفاً أَخوكُمُ لِأَخينا

في صَبوحِ وَنَعمَةٍ وَشَواءِ

ثُمَّ لَما رَآهُ رانَت بِهِ الخَمرُ

وَأَن لا يَريبُهُ بِاِتِّقاءِ

لَم يَهَب حُرمَةَ النَديمِ وَحُقَّت

يا لِقَومي لِلسَوأَةِ السَوآءِ

شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ عَن المُر

يَةِ كَرهاً بِالصِرفِ ذي الطُلاءِ

كُلَّ سَجحاءَ كَالقَناةِ قَرون

وَطُوالِ القَرا هَزيمُ الذَكاءِ

أَصبَحَت حَربَنا وَحَربُ بِني الحا

رِثِ مَشبوبَةً بِأَغلى الدِماءِ

فَاِصدِقوني وَقَد خَبَّرتُم وَقَد ثا

بَت إِلَيكُم جَوائِبُ الأَنباءِ

هَل عَلَمتُم مِن مَعشَرٍ سافَهونا

ثُمَّ عاشوا صَفحاً ذَوي غُلواءِ

كَم أَزالَت رِماحنا مِن قَتيلٍ

قاتَلونا بِنَكبَةٍ وَشَقاءِ

بَعَثوا حَربَنا إِلَيهِم وَكانوا

في مَقامٍ لَو أَبصَروا وَرَخاءِ

ثُمَّ لَمّا تَشَذَّرَت وَأَنافَت

وَتَصَلّوا مِنها كَريهَ الصِلاءِ

طَلَبوا صُلحَنا وَلاتَ أَوانٍ

فَأَجَبنا أَن لَيسَ حينَ بَقاءِ

وَلَعَمري لَقَد لَقوا أَهلَ بَأَسٍ

يَصدُقونَ الطِعانَ عِندَ اللِقاءِ

وَلَقَد قاتَلوا فَما جَبُنَ القَو

مُ عَنِ الأُمَّهاتِ وَالأَبناءِ

وَحَملناهُم عَلى صَعبَةِ زو

راءِ يَعلونَها بِغَيرِ وطَاءِ

فَاِصدِقوني أَسوقَةٌ أُمَّ مُلوكٌ

أَنتُم وَالمُلوكُ أَهلُ عَلاءِ

أَبَديءٌ أَن تقتلوا إِذ قَتَلتُم

أَم لَكُم بَسطَةٌ عَلى الأَكفاءِ

أَم طَمِعتُم بِأَن تُريقوا دِمانا

ثُمَّ أَنتُم بِنَجوَةٍ في السَماءِ

فَلَحا اللَهُ طالِبَ الصُلحِ مِنّا

ما أَطافَ المُبسِ بِالدَهناءِ

وَلَحا الأَجزَعَينِ في أَثَرِ القَتلى

وَلا أَظهَروا عَلى الأَعداءِ

إِنَّنا مَعشَر شَمائِلَنا الصَب

ر ودفعُ الأَسى بِحُسنِ العَزاءِ

وَلَنا فَوقَ كُلِّ مَجدٍ لِواء

فاضِل في التَمامِ كُلِّ لِواءِ

فَإِذا ما اِستَطَعتُم فَاِقتُلونا

مَن يُصِب يَرتهن بِغَيرِ فِداءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خبرتنا الركبان أن قد فخرتم

قصيدة خبرتنا الركبان أن قد فخرتم لـ أبو زبيد الطائي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو زبيد الطائي

حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة يتصل نسبة بيعرب بن قحطان. شاعر جاهلي من قبيلة طيء في اليمن، هاجرت قبيلته إلى الحجاز واستولت على جبلي أجأ وسلمى فعُرفا بجبل طيء وكان جده (النعمان بن حيّة بن سعنة) قد ولي ملك الحيرة من قبل كسرى. وهو من المعمرين ويروى أنه عاش مائة وخمسين عاماً وأدرك الإسلام واسلم واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات قومه بني طيء وفي بعض الروايات أنه بقي على النصرانية ولم يعتنق الإسلام بينما تقول روايات أخرى أنه أسلم على يد صديقه الحميم الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وكان قد رثى عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. ورافق الوليد في اعتزاله علياً ومعاوية فأقام معه نديماً في الرقة ثم توفي بعده بقليل ودفن إلى جانبه هناك.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي