حي على الأنس حيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي على الأنس حيا لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة حي على الأنس حيا لـ ابن خاتمة الأندلسي

حيَّ عَلى الأُنسِ حَيّا

وابْتِدارْ العُقَارْ مِنْ راحَتَيْ بَدْرِ

ولْتَرْتَشِفْها حُمَيّا

كالشِّهابْ في التِهابْ عِطْريَّة النَّشرِ

أما تَرى اللَّيْلَ حائِرْ

قد تاهَ خوفَ افْتِضاحِ

وطالِعُ الشُّهبِ غائِرْ

والنَّسْرُ خَفْقُ الجَناحِ

وعَنْبَرُ الدَّجْنِ عاطِرْ

تُذْكِيهِ نارُ الصَّباحِ

ومالَ سِرْبُ الثُّرَيّا

إذْ أنارْ للنَّهارْ طليعَةَ الفَجْرِ

والأرضُ تعبَقُ رَيّا

والسَّحابْ في انْسِكابْ عَلى رُبا الزَّهرِ

هذا زَمانُ الرَّبيعِ

قَدْ مَلأَ الأفقَ نورُهُ

تَرنَّمتْ بالبَدِيْعِ

عَلى الغُصونِ طُيورُهُ

ونَمَّ عِنْدَ الهجُوعِ

للنَّاشقينَ عَبيرُهْ

والرَّوضُ طَلْقُ المُحَيّا

والبَهارْ كالنُّضارْ قدْ حُفَّ بالدُّرِّ

والوَرْدُ كالخَوْدِ حَيَّا

الصِّحابْ عَنْ نِقابْ بُرودِهِ الخُضْرِ

وافْتَرَّ ثَغْرُ الأزاهِرْ

للطَّلِّ عن صِرْفِ راحِ

وناظِرُ النَّوْرِ ناظِرْ

إلى ابْتسامِ الأقاحِ

ومَعْطِفُ القُضْبِ ناضِرْ

تَثْنِيْهِ أيْدِي الرِّياحِ

فاجْلُ المُدامَ عَلَيّا

بالكِبارْ لا تُدارْ في العِشْقِ والخَمرِ

هَيْهاتَ يا عاذِليَّا

لا مَتابْ فالصَّوابْ سُكري مع العُمْرِ

قُمْ هاتِها سِرَّ تيّاهْ

كالغُصْنِ في لينِ قدِّهْ

والصُّبحُ في نُورِ مرآهْ

والرَّوْض في وَرْدِ خَدِّهْ

الشَّمْسُ تَعْشَقُ لُقياهْ

والبَدْرُ صَبٌّ بِوُدِّهْ

يا لائِمي فِيهِ غِيّا

لا اعْتِذارْ فالعِذارْ قَدْ قامَ بالعُذْرِ

قَدْ جئْتَ شَيْئاً فَرِيّا

في عِتابْ ذِي اكْتِئابْ مُتَيَّمٍ عُذرِي

هذي دُمُوعي هَوامِرْ

قد عِيلَ بالوَجدْ صَبرِي

فالقَلْبُ هَيْمانُ طائِرْ

ما بَيْنَ بَيْنٍ وهَجْرِ

يا قَلْبُ ما لَكَ حائِرْ

تَهْوَى لِمَنْ ليسَ تَدْري

ذِبْ نَدْرِ مَنْ صال عَليّا

بِشِفارْ اِحورارْ جُفُونُ ذِبْ نَدْرِي

صَحْبَ الصِّفاتَ البَهِيّا

والثِّيابْ العِجابْ الكَوْكب الدُّرِّي

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي على الأنس حيا

قصيدة حي على الأنس حيا لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي