حي المعاهد كانت قبل تحييني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي المعاهد كانت قبل تحييني لـ ابن خلدون

اقتباس من قصيدة حي المعاهد كانت قبل تحييني لـ ابن خلدون

حي المعاهد كانت قبل تحييني

بواكف الدمع يرويها ويظميني

إن الألى نزحت داري ودارهم

تحملوا القلب في آثارهم دوني

وقفت أنشد صبراً ضاع بعدهم

فيهم وأسأل رسماً لا يناجيني

أمثل الربع من شوق فألثمه

وكيف والفكر يدنيه ويقصيني

وبنهب الوجد مني كل لؤلؤة

ما زال قلبي عليها غير مأمون

سقت جفوني مغاني الربع بعدهم

فالدمع وقف على أطلاله الجون

قد كان للقلب داعي الهوى شغل

لو لأن قلبي إلى السلوان يدعوني

أحبابنا هل لعهد الوصل مدكر

منكم وهل نسمة عنكم تحييني

ما لي وللطيف لا يعتاد زائره

وللنسيم عليلاً يداويني

يا أهل نجد وما نجد وساكنها

حسناً سوى جنة الفردوس والعين

أعندكم أنني مما مر ذكركم

إلا انثنيت كأن الراح تثنيني

أصبو إلى البرق من أنحاء أرضكم

شوقاً ولولاكم ما كان يصبيني

يا نازحاً والمنى تدنيه من خلدي

حتى لأحسبه قرباً يناجيني

أسلى هواك فؤادي عن سواك وما

سواك يوماً بحال عنك يسليني

ترى الليالي أنستك إدكاري يا

من لم تكن ذكره الأيام تنسيني

يا مصنعاً شيدت منه السعود حمى

لا يطرق الدهر مبناه بتوهين

صرح يحار لديه الطرف مفتتناً

فيما يروقك من شكل وتلوين

بعداً لإيوان كسرى إن مشورك

السامي لأعظم من تلك الاواوين

ودع دمشق ومغناها فقصرك ذا

أشهى إلى القلب من أبواب جيرون

من مبلغ عني الصحب الألى تركوا

وفي وضاع حماهم إذ أضاعوني

أني أويت من العليا إلى حرم

كادت مغانيه بالبشرى تحييني

وأنني ظاعناً لم ألق بعدهم

دهراً أشاكي ولا خصماً يشاكيني

لا كالتي أخفرت عهدي ليالي إذ

أقلب الطرف بين الخوف والهون

سقياً ورعياً لأيامي التي ظفرت

يداي منها بحظ غير مغبون

ارتاد منها ملياً لا يماطلني

وعداً وأرجو كريماً لا يعنيني

وهاك منها قواف طيها حكم

مثل الأزاهر في طي الرياحين

تلوح إن جليت دراً وإن تليت

تثني عليك بأنفاس البساتين

عانيت منها بجهدي كل شاردة

لولا سعودك ما كادت تواتين

يمانع الفكر عنها ما تقسمه

من كل حزن بطي الصدر مكنون

لكن بسعدك ذلت لي شواردها

فرضت منها بتحبير وتزيين

بقيت دهرك في أمن وفي دعة

ودام ملكك في نصر وتمكين

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي المعاهد كانت قبل تحييني

قصيدة حي المعاهد كانت قبل تحييني لـ ابن خلدون وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن خلدون

عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، من ولد وائل بن حجر. الفيلسوف المؤرخ، العالم الاجتماعي البحاثة، أصله من إشبيلية، ومولده ومنشأه بتونس، رحل إلى فارس وغرناطة وتلمسان والأندلس، وتولى أعمالاً، واعترضته دسائس ووشايات، وعاد إلى تونس، ثم توجه إلى مصر فأكرمه سلطانها الظاهر برقوق، وولي فيها قضاء المالكية، ولم يتزين بزي القضاة محتفظاً بزي بلاده، وعزل، وأعيد، وتوفي فجأة في القاهرة. كان فصيحاً، جميل الصورة، عاقلاً، صادق اللهجة، عزوفاً عن الضيم، طامحاً للمراتب العالية، ولما رحل إلى الأندلس اهتز له سلطانها، وأركب خاصته لتلقيه، وأجلسه في مجلسه. اشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر) مجلدات، أولها (المقدمة) وهي تعد من أصول علم الاجتماع، ترجمت هي وأجزاء منه إلى الفرنسية وغيرها، وختم (العبر) بفصل عنوانه (التعريف بابن خلدون) ذكر فيه نسبه وسيرته وما يتصل به من أحداث زمنه، ثم أفرد هذا الفصل، فتبسط فيه، وجعله ذيلاً للعبر، وسماه (التعريف بابن خلدون، مؤلف الكتاب، ورحلته غرباً وشرقاً -ط) وله شعر. ومن كتبه: (شرح البردة) ، وكتاب في (الحساب) ، ورسالة في (المنطق) ، و (شفاء السائل لتهذيب المسائل-ط) .[١]

تعريف ابن خلدون في ويكيبيديا

أَبُو زَيْدٍ وَلِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَٰنِ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن جَابِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْم بن عَبْدِ الرَّحْمَٰنِ بن خَلْدُوْن الْحَضْرَمِيُّ الإِشْبِيْلِيُّ الشهير اختصاراً بِـ«ابن خَلْدُون»: عالمٌ من علماء العرب والإسلام برع في علم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتخطيط العمراني والتاريخ بنى رؤيته الخاصة في قراءة التاريخ وذلك بتجريده من الخرافات والروايات التي لا تتفق والمنطق؛ ليكون أوّل من طبق المنهج العلمي على الظواهر الاجتماعية. امتهن الكتابة في ديوان الرسائل في شبابه وأصبح رسولاً بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس قبل أن يهاجر إلى مصر ويُقلد قضاء المالكية على يد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق؛ ترك مُراسلة الملوك وانصرف للدراسة والتصنيف وألّف عديد الكُتب كان من أهمها كتاب «العبر وديوان المُبتدأ والخبر في أيام العَرب والعَجم والبَربر وَمَن عاصَرَهُم من ذَوي السُلطان الأكبر» والذي عُرف اختصارًا بـ«تاريخ ابن خلدون». ومقدمة هذا الكتاب الشهيرة بـ«مقدمة ابن خلدون» والتي تعد كتاباً بذاتها. وُلد ابن خلدون في تونس زمن الدوّلة الحفصية، وقضى بها طفولته قبل أن يبدأ تنقله بين المُدن في المغرب العربي وبلاد الأندلس واعتكف وهو بالمغرب للدراسة، وأنهى مقدمته الشهيرة قبل هجرته إلى مصر ومنها توجّهَ لأداء فريضة الحج. دخل وسيطاً لحقن الدماء بين أهالي دمشق وجيوش تيمورلنك فكان ضمن القضاة المُرافقين للسطان المملوكي الناصر زين الدين فرج. في دمشق نزل بالمدرسة العادلية وأقام بها حتّى أتمّ مهمته. فيما عدا هاتين الرحلتين لم ينقطع عن مصر وكان مُعلماً في إحدى مدارس المالكية بالقاهرة وهي المدرسة القمحية، وكذلك في المدرسة الظاهرية البرقوقية عقب تأسيسها. خلال دراسته لأحوال الشعوب والمجتمعات اكتشف ابن خلدون علم العمران البشري وهو مُلخص حياة الدوّل وما تصل إليه من ازدهارٍ ثم اضمحلالٍ، ويهدف هذا العلم لدراسة أحوال الناس في أوضاعهم المعيشية والسياسية والدينية والاجتماعية وفق رؤيةٍ علميةٍ وتأريخ صحيح للمجتمعات من خلال إبعاد التأثيرات الخارجية لآراء المؤرخين الشخصية. لمؤلفات ابن خلدون أثرٌ كبير في الفكر العالمي إذ يُعدُّ أول من درس نشوء وتفكك الدوّل وفق رؤيةٍ كاملة شملت النُظم السياسية والاجتماعية والسياسات الاقتصادية والنقدية إضافة لمستوى التقدم في العُمران المدني، هذه الأفكار جعلت منه شخصيةً مركزيةً في الدراسات المعاصرة له قبل انهيار الحضارة الإسلامية، وشكّل عند العجم منارةً علميةً في العلوم السياسية والاقتصاد فدُرست مؤلفاته وتُرجمت إلى عدّة لغات، وأولُ هذه الدراسات كانت على يد جاكوب خوليو الذي تتبع فكر ابن خلدون وألّف كتابه المعنون رحلات ابن خلدون عام 1636. تُرجم الكتاب إلى اللغات اللاتينية والفرنسية واليونانية. يُعدُّ ابن خلدون أوّل عالمٍ دوّن سيرته الشخصية كاملةً حيث اشتملت أجزاء تاريخه -مؤلفه الأكبر- على تفاصيل حياته كلِّها، وما عاناه أثناء ولادة وموت الممالك في المغرب العربي إضافةً لما رآه أثناء الإقامة في مصر ووساطته مع تيمورلنك ورحلته لأداء فريضة الحج.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن خلدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي