حي الكنانة واذكر فخرها العالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي الكنانة واذكر فخرها العالي لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة حي الكنانة واذكر فخرها العالي لـ عبد الحميد الرافعي

حيّ الكنانة واذكر فخرها العالي

على الممالك في علم وأفضال

لها انتهى كل مجد خالد وجرى

كنيلها العذب منها فائض النال

والعلم ازهر في الدنيا بأزهرها

منه استقى في البرايا كل مفضال

كنانة اللَه أعلاها وزينها

بزينة السائدين العلم والمال

رجالها انجم العليا فلا برحت

مجلى الكواكب من سعد واقبال

في كل فضل قد امتازوا فعالمهم

يجلّ في الكون عن ند وامثال

وان ذكرت امير الشعر شاعرهم

كبرت تكبير اعجاب واجلال

ذاك الذي سحر الألباب اجمعها

بيانه وسبت آياته التالي

تختال مصر على الدنيا وحقّ لها

عجباً بياقوت شعر منه سيال

ينصب من نفس عالٍ تخالهما

وادي المجرة يجرى عذب سلسال

أعلت قصائده شأن القريض بما

حوته من حكم غر وامثال

والشعر ان لم تزنه حكمة فله

مهما تأنق حكم المربع الخالي

له على اللغد الفصحى يد عرفت

في الشرق والغرب في حل وترحال

تفنن وانتقالات تمثل لي

خطو الجآذر بين الرند والضال

وصوغ در كثغر الخود يعجز عن

جمال معناه تفصيلي واجمالي

تبارك اللَه ما أسنى فضائله

لا سيما في ادكار الدار والآل

وددت اذ طاب تشبيبي برقتها

لو ان من غزل الالحاظ اغزالي

عساي انسج تقريضاً يحيط بها

هيهات قد قطع الاعجاز آمالي

للشعر مملكة زهراء ليس لها

غير الفصاحة من جند وابطال

مفصل الكلم المعسول عدتها

يعنو لها كل فصال وعسال

ومن نسيج المعاني ابدعت علماً

من البيان على عمد واطوال

سما إليها أمير الشعر متخذاً

من علمه خير ما تاج وسربال

يجلو البدائع مثل الشهب ساطعة

بخاطر في سماء الشعر جوال

أربت على العرب العرباء شهرته

وسوف تبقى لأجيالٍ فاجيال

لو ينشر الملك الضليل لم يك في

رحابه غير عبد صاغر الحال

شوقي لك الخير رب الشعر انت فكم

من آية أوحيت من فكرك العالي

تهفو القلوب لها والدين يحمدها

والعقل يمتاز من نبراسها الجالي

وفي السماء لها والأرض جلجلة

تصبي الولّي وتصمى مهجة القالي

فليس بدعا إذا خصتك تكرمة

مصر بيوم احتفال فيك مختال

وشاركتها رجال العرب وافدة

من كل قطر بتأويب وارقال

ومن تخلف عن سعي لمعذرة

مثلي فبالقلب يسعى مخلص البال

لا أدعي انني وفيت واجبكم

إن اعترافي بالتقصير اوفى لي

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي الكنانة واذكر فخرها العالي

قصيدة حي الكنانة واذكر فخرها العالي لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي