حي العزيمة والشبابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي العزيمة والشبابا لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة حي العزيمة والشبابا لـ خليل مطران

حَيِّ الْعَزِيمَةَ وَالشَّبَابَا

وَالْفِتْيَةَ النُّضْرَ الصِّلاَبَا

أَلتَّارِكِينَ لِغَيْرِهِمْ

نَزَقَ الطُّفُولَةِ وَالدِّعَابَا

أَلْجَاعِلِي بَيْرُوتَ وَهْ

يَ الثَّغْرُ لِلْعَلْيَاءِ بَابَا

أَلطَّالِبِينَ مِنَ المَظِنَّا

تِ الْحَقِيقةَ وَالصَّوَابَا

أَلْبَائِعِينَ زُهَى الْقُشُو

رِ المُشْتَرِينَ بِهِ لُبَابَا

آدَابُهُمْ تَأْبَى بِغَيْ

رِ التِّمِّ فِيهَا أَنْ تُعَابَا

أخْلاَقُهُمْ مِنْ جَوْهَرٍ

صَافٍ تَنَزَّهَ أَنْ يُشَابَا

نِيَّاتُهُمْ نِيَّاتُ صِدْ

قٍ تأْنَفُ المَجْدَ الْكِذَابَا

آرَاؤُهُمْ آرَاءُ أشْ

يَاخٍ وَإِنْ كَانُوا شَبَابَا

مَهْمَا يَلُوا مِنْ مَنْصِبِ الْ

أَعْمَالِ يُوفُوهُ النِّصَابَا

وَالمُتْقِنُ المِجُوَادُ يُرْ

ضى اللهَ عَنْهُ وَالصَّحَابَا

أُنْظُرْ إلى تُمْثِيلِهِمْ

أَفَمَا تَرَى عَجَباً عُجَابا

فَاقُوا بِهِ المُتَفَوِّقِي

نَ وَأَدْرَكُوا مِنْهُ الْحَبَابَا

أَسَمِعْتَ حُسْنَ أَدَائِهِمْ

إِمَّا سُؤَالاً أَوْ جَوَابَا

أَشَهِدْتَ مِنْ إِيمائِهِمْ

مَا يَجْعَلُ الْبُعْدَ اقْتِرَابَا

أَشَجَتْكَ رَنَّاتٌ بِهَا

نَبَرُوا وَقَدْ فَصَلُوا الْخِطَابَا

قَدْ أَبْدَعُوا حَتَّى أَرَوْ

نَا جَابِرَ الْعَثَرَاتِ آبَا

حَيّاً كَمَا لَقِيَ النَّعي

مَ بِعِزَّةٍ لَقِيَ الْعَذَابَا

لاَ تَسْتَبِينَ بِهِ سُرُو

راً إِنْ نَظَرْتَ وَلاَ اكْتِئَابَا

مَا إِنْ يُبَالِي حَادِثاً

مِنْ حَادِثَاتِ الدَّهْرِ نَابَا

يَقْضِي الرَّغَائِبَ بَاذِلاً

فِيهَا نَفَائِسَهُ الرِّغَابَا

يُخْفِي مَبَرَّتَهُ وَيُجْ

بَرُ أَنْ يَبُوحَ بِهَا فَيَابِى

لاَ يَنْثَنَي يُوْماً عَنِ الْ

إِحْسَانِ لَوْ سَاءَ انْقِلاَبَا

وَتَحَوَّلَتْ يَدُهُ إلى

أَحْشَائِهِ ظُفْراً وَنَابَا

هُنَّ الْخَلاَئِقُ قَدْ يَكُنَّ

بُطُونَ خَبْتٍ أَوْ هِضَابَا

وَالنَّفْسُ حَيْثُ جَعَلْتَهَا

فَابْلُغْ إِذَا شِئْتَ السَّحَابَا

أَوْ جَارِ في أَمْنٍ خَشَاشَ

الأَرْضِ تَنْسَحِبُ انْسِحَابَا

كُنْ جَوْهَراً مِمَّا يُمَحَّ

صُ بِاللَّظَى أَوْ كُنْ تُرَابَا

لَيْسَا سَوَاءً هَابِطٌ

وَهْياً وَمُنْقَضٌ شِهَابَا

ألْبَيْنُ مَحْتُومٌ وَآ

لَمُهُ إِذَا مَا المرْءُ هَابَا

وَالطَّبْعُ إنْ رَوَّضْتَهُ

ذَلَّلْتَ بِالطَّبْعِ الصِّعَابَا

لاَ تُؤْخَذُ الدُّنْيَا اجْتِدَا

ءً تُؤْخَذُ الدُّنْيَا غِلاَبَا

رَاجِعْ ضَمِيرَكَ مَا اسْتَطعْ

تَ وَلاَ تُهَادِنْهُ عَتَابَا

طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَمْضِ فِي

غَيٍّ تَبَيَّنَهُ فَتَابَا

أَلْوِزْرُ مَغفُورٌ وَقَدْ

صَدَقَ المُفَرِّطُ إِذْ أَنَأبَا

يَا مُنْشِئاً هَذِي الرِّوَايَة

إِنَّ رَأْيَكَ قَدْ أَصَابَا

بِاللَّفْظِ وَالمَعْنَى لَقَدْ

سَالَتْ مَوَارِدُهَا عِذَابَا

حَقًّا أجْدْتَ وَأَنْتَ أحْ

رَى مَنْ أَجَادَ بِأَنْ تُثَابَا

وأَفَدْتَ فَالمَحْمُولُ فِي

هَا طَابَ وَالمَوْضُوعُ طَابَا

يَكْفِيكَ فَضْلاً أَنْ عَمَرْ

تَ بِهَا مِنَ الذِّكْرَى خَرَابَا

يَا حُسْنَ مَا يُرْوَى إِذَا

أَرْوَى مَعِيناً لاَ سَرَابَا

أَذْكَرْتَ مَجْداً لَمْ تَزَلْ

تَحْدُو بِهِ السِّيَرُ الرِّكَابَا

وَعَظَائِماً لِلشَّرْقِ قَدْ

أَعْنَتْ مِنَ الْغَرْبِ الرِّقَابَا

خَفضَ الْجَنَاحَ لَهَا العِدَى

وَعَلاَ الْوُلاَةُ بِهَا جَنَابَا

مَشَّتْ عَلَى الأَسْنَادِ في ال

رُّومِ المُطَهَّمَةَ الْعِرَابَا

وَبِمُسْرِجِيَها الْفَاتِحِي

نَ أَضَاقَتِ الدُّنْيَا رِحَابَا

آيَاتُ عِزٍّ خَلَّدَتْ

صُحْفُ الزَّمَانِ لَهَا كِتَابَا

يَا قَوْمِيَ التَّارِيخُ لا

يَأْلُو الَّذِينَ مَضُوْا حِسَابَا

وَيَظَلُّ قَبْلَ النَّشْرِ يُو

سِعُهُمْ ثَوَاباً أَوْ عِقَابَا

مَنْ رَابَهُ بَعْثٌ فَه

ذَا الْبَعْثُ لَمْ يَدَعِ ارْتِيَابَا

فَإِذَا عُنِينَا بِالْحَيَا

ةَ خَلاَ أَلْطَّعَامَ أَوِ الشَّرَابَا

وَإِذَا تَبَيَّنَّا المَسِي

رَةَ لاَ طَرِيقاً بَلْ عُبَابَا

فَلْنْقضِ مِنْ حَقِّ الْحِمَى

مَا لَيْسَ يَأْلُوهُ ارْتِقَابَا

ويْحَ امْرِئٍ رَجَّاهُ مَوْ

طِنُهُ لِمَحْمَدَةٍ فَخَابَا

أَعْلَى احْتِسَابٍ بَذْلُ مَنْ

لَبَّى وَلَمْ يَبْغِ احْتِسَابَا

إِنَّا وَمَطْلَبُنَا أَقَ

لُّ الْحَقِّ لاَ نَغْلُو طِلاَبَا

نَدْعُو الْوَفِّي إلى الحِفَا

ظِ وَنُكْبِرُ التَّقْصِيرُ عَابَا

وَنَقُولُ كُنْ نَصْلاً بِهِ

تَسْطُو الْحِمِيَّةُ لاَ قِرَابَا

وَنَقُولُ دَعْ فَخْراً يَكَا

دُ صَدَاهُ يُوسِعُنَا سِبَابَا

آبَاؤُنَا كَانُواوَإِنَّا

أَشْرَفُ الأُمَمِ انْتِسَابَا

هَلْ ذَاكَ مُغْنِينَا إِذَا

لَمْ نُكْمِلِ المَجْدَ اكْتِسَابَا

يَا نُخْبَةً مَلَكُوا التَّجِلَّ

ةَ في فُؤَادِي وَالْحُبَابَا

وَرَأَوْا كَرَأْيِي أَمْثَلَ الْ

خُطَطِ التَّآلُفِ وَالرِّبَابَا

للهِ فِيكُمْ مَنْ دَعَا

لِلصَّالِحَاتِ وَمَنْ أَجَابَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي العزيمة والشبابا

قصيدة حي العزيمة والشبابا لـ خليل مطران وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي