حي الربوع وحي ويحك الطللا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي الربوع وحي ويحك الطللا لـ محمد آل حيدر

اقتباس من قصيدة حي الربوع وحي ويحك الطللا لـ محمد آل حيدر

حي الربوع وحي ويحك الطللا

واسأل غزالاً بها للوعد قد مطلا

يصد لا عن ملال كنت أعهده

قدماً سجيته لا يعرف المللا

أخو الغزالة جيداً والحشى خصر

والطرف أحور لم يكحل وقد كحلا

والفرع داج يزين المتن مرسله

كأنما المسك في أطرافه جعلا

فيا لحى اللَه ركباً راح يحمله

مني الفؤاد على شوك النوى حملا

وادلجوا بالسرى نجداً تأم بهم

خوص الركائب تبغي الرند والاثلا

يا مدلجون أقيموا خلفكم كبد

أتعبتموها وجفن ماؤه هملا

وقفت خلفكم أقفوا لكم أثراً

والقلب يركض أني ملتم وجلا

ناديت باسم غزال قد أطل دمي

بصارم كل من يدنو له قتلا

يا مالك القلب بعد البين تذكرني

أم لا تطيع عذولاً في الهوى عذلا

جرحت قلبي فقل اليوم ناصره

سوى خليل غدا في فضله مثلا

حلو الشمائل مهما بان أنشده

حلو كأن على أخلاقه عسلا

مهذب الأصل نستسقي براحته

إذا غمام على أيامنا بخلا

إذا ما رأى يوم الوغى قصر سيفه

تراه إلى الأعداء بالخطو أطولا

فتى كل صعب أحجم الليث دونه

بصادق عزم من معانيه ذللا

فتى يخطب العلياء في حد سيفه

وما احتاج يوماً ان يكلف مقولا

أبوه روى علم النبي فشاده

وصار له ثوباً عليه مفصلا

قفا إثره علماً وفصل خصومة

فاعقبه بين البرية فيصلا

فيهنيك ما أصبحت فيه من الهنا

وربعك منه دائم الدهر لا خلا

تطاولك الأعداء لاجاد ربعهم

غمام ولا يلقى جنوباً وشمألا

تروم دنواً منك ضائعة الثرى

وترجو يداها للثريا تناولا

سموت فلم يدنو علاك ابن حرة

وفقت فلم تنظر سوى الشهب منزلا

خليلي إبراهيم طاب لي الهنا

ولذ شراب قبل بشراك ما حلا

شربت به كاس السرور وطالما

يجرعني دهري المطالب حنضلا

أودك لاود الذي صانع الهوى

يقول خليلي إن يكن منك أملا

بودك ان شاطرته العيش منصفاً

ويأتيك ان أتبعته النيل مقبلا

وصول إذا أوليته منك نائلاً

وأما إذا لم يرتجي نائلا فلا

أراك إذا أوعدته الفضل منجزاً

وان رمت منه تنجز الوعد ما طلا

فهالك محض الود إنك أهله

فكل ثمين بعد صفحك ما غلا

ودونك يا رب الكمال عقائلا

ومثلك من أهدي إليه عقائلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي الربوع وحي ويحك الطللا

قصيدة حي الربوع وحي ويحك الطللا لـ محمد آل حيدر وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محمد آل حيدر

أبو أسد محمد بن عيسى بن محمد علي بن حيدر بن خليفة بن أوثال البطايحي. فقيه أديب، وشاعر لبيب. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه فعني بتربيته، ولقنه مبادئ العلوم، ثم أخذ على مشاهير عصره الفقه والأصول. رحل إلى ناحية الخضر، حيث أقام بها مدة معلماً أهلها، وعند دخول قوات الاحتلال مدينة البصرة 1333 كان له دور في جمع جيش من القبائل لمواجهة المحتل، ولكنه مات بعد هذه الحادثة بثلاثة أشهر في موضع قرب ناحية الشنافية، وحمل إلى النجف حيث دفن هناك. له ديوان شعر، وله: نور الأبصار، تقريرات أستاذه الشيخ محمد طه نجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي