حييا دون الكثيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حييا دون الكثيب لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة حييا دون الكثيب لـ الشريف الرضي

حَيِّيا دونَ الكَثيبِ

مَرتَعَ الظَبيِ الرَبيبِ

وَاِسأَلاني عَن قَريبٍ

في الهَوى غَيرِ قَريبِ

وارِدٍ ماءَ عُيونٍ

مُصطَلٍ نارَ قُلوبِ

وَقفَةً بِالرُبعِ أَقوى

بَينَ أَعقادِ الكَثيبِ

وَعَفا اليَومَ عَلى كَر

رَي قِطارٍ وَجَنوبِ

بِسَوافي التُرُبِ البا

رِحِ وَالتُربِ الغَريبِ

وَالَّذي بِالرُبعِ مِن بُع

دِهِمُ بَعضُ الَّذي بي

وَاِحبِسا الرَكبَ عَلى حا

جَةِ ذي القَلبِ الطَروبِ

مُستَهامٌ دَلَّهُ الشَو

قُ عَلى دارِ الحَبيبِ

مَوقِفٌ مُيِّزَ لِلرَكبِ

بَرِيّاً مِن مُريبِ

يا غَزالَ الرَملِ قَلبي

لَكَ مُنقادُ الجَنيبِ

هَل سَبيلٌ لي إِلى را

حَةِ قَلبٍ مِن وَجيبِ

نَظرَةً يَملِكُها الطَر

فُ عَلى عَينِ الرَقيبِ

ما لِقائي مِن عَدوّي

كَلِقائي مِن مَشيبِ

موقِدٍ ناراً أَضاءَت

فَوقَ فودَيَّ عُيوبي

وَبَياضٍ هُوَ عِندَ ال

بيضِ مِن شَرِّ ذُنوبي

يا قِوامَ الدينِ وَالقا

ئِمُ مِن دونِ الخُطوبِ

وَالَّذي يَدعو النَدى مِن

هُ بِداعٍ مُستَجيبِ

وَمُغَطّي الذَنبِ بِالعَف

وِ وَكَشّافَ الكُروبِ

بِيَدَيهِ رَكدَةُ السَل

مِ وَزَلزالُ الحُروبِ

قُرِعَت مِن عودِهِ الأَع

داءُ بِالنَبعِ الصَليبِ

بِمَهيبِ البِشرِ في المَح

فِلِ مَرجوِّ القُطوبِ

قائِدِ الخَيلِ تَساقى

بِدَمِ الطَعنِ الصَبيبِ

كُلُّ أَحوى عاقِصٌ بِالد

دَمِ أَطرافَ السَبيبِ

مِن رِجالٍ أَسفَروا بِال

طولِ أَيّامَ الشُحوبِ

كَثُروا مَجداً وَطابوا

مِن نَجيبٍ فَنَجيبِ

وَتَرى الحَيَّ سِواهُم

مُكثِراً غَيرَ مَطيبِ

رُبَّ غاوٍ طُرُقَ المَج

دِ طُروقَ المُستَريبِ

ساوَرَ الأَمرَ وَلَم يَع

لَم بِأَسرارِ الغُيوبِ

ظُلَّةٌ يَسلُكُ مِنها

لَقَماً غَيرَ رَكوبِ

أَبَداً يَدحو بِهِ الغَي

يُ إِلى الأَمرِ المُريبِ

سارَ وَالأُمّاتُ يُعدِد

نَ لَهُ شَقَّ الجُيوبِ

يُسلِفُ الدَمعَ يَقيناً

بِرَدى اليَومِ العَصيبِ

شامَها وَاِنصاعَ مَحلو

لَ عُرى القَلبِ النَخيبِ

مُرهَقَ الوَقفَةِ لا يَغ

مِزُ ساقاً مِن لُغوبِ

طارِحاً مُنخَرِقَ السَج

لِ إِلى جولِ القَليبِ

مَزِقَ الجِلدِ يُرى القَل

بُ مِنَ الجُرحِ الرَغيبِ

ناجِياً مُنقَلَبَ الأَب

غَثِ مِن بازٍ طَلوبِ

يَومَ لا يَثبُتُ وَجهٌ

مِن كُلومٍ وَنُدوبِ

نَغَرَت قِدرُ المَنايا

مِن أُوارٍ وَلَهيبِ

تَقذِفُ المَوتَ إِذا حُش

شَ لَظاها بِالكُعوبِ

اِخسَئي يا نُوَبَ الأَيّا

مِ ما عِشتُ وَخيبي

وَاِرجِعي ناصِلَةَ الأَظفا

رِ بَيضاءَ النُيوبِ

عَجَباً كَيفَ تَطاوَل

تِ إِلى اللَيثِ المَهيبِ

وَإِلى طَودٍ مِنَ العِز

زَةِ مِزلاقِ الجُنوبِ

ظَهرُ صَعبٍ يَقِصُ الرا

كِبَ مِن قَبلِ الرُكوبِ

كَم لَبِستُ الطولَ مِنكُم

بَدَلَ البُردِ القَشيبِ

نِعَمٌ كَالمُزنِ نَقَّط

نَ ثَرى الروضِ الغَريبِ

نافِحاتٍ بِنَسيمٍ

سافِياتٍ بِذَنوبِ

كُلَّ يَومٍ أَنا مِنها

بَينَ داعٍ وَمُجيبِ

اِنجُ مِن رَوعاتِ أَيّا

مٍ وَغاراتِ خُطوبِ

باقِياً ما اِختَلَفَ النو

رُ عَلى الغُصنِ الرَطيبِ

هَزَّةَ الريحِ سَليماً

مِن وُصومٍ وَعُيوبِ

لا لَقاكِ الخَطبُ إِلّا

رامِياً غَيرَ مُصيبِ

كُلَّما أَفنَيتَ عَقباً

جاءَ دَهرٌ بِعَقيبِ

مِهرَجانٌ عادَ إِلما

مَ مُحِبٍّ بِحَبيبِ

وَفِداً جاءَ مِنَ الإِق

بالِ في زَورٍ غَريبِ

إِنَّ رَيبَ الدَهرِ أَمسى

لَكَ مَأمونَ المَغيبِ

هَل لِداءٍ بَينَ جِسمٍ

وَفُؤادٍ مِن طَبيبِ

هُوَ في الأَجسامِ مِنكُم

وَهوَ مِنّا في القُلوبِ

يا طُلوعَ البَدرِ لا نا

لَكَ مَحذورُ الغُروبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حييا دون الكثيب

قصيدة حييا دون الكثيب لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي