حياكم الوجه الجميل المسفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حياكم الوجه الجميل المسفر لـ الورغي

اقتباس من قصيدة حياكم الوجه الجميل المسفر لـ الورغي

حَيَّاكُمُ الوَجهُ الجَميلُ المُسفِرُ

يَا مَجلِساً فِيِهِ الفُنُونُ تُحَرَّرُ

هَل تَسْمَعونَ وإنَّمَا أنَا نَائِبٌ

عَنكُمْ وأنتُمْ بِالإصَابَةِ أجدَرُ

طَلَبَ الطُّويرُ عَنِ السُّؤالِ إجابَةً

وسؤالهُ ُمِمَّا مَضَى مُسَتشْعَرٌ

إنْ كَانَ يَنْفَعُهُ المَقالُ فَإنَّ في

تَفويتِ طَمعَتِهِ الضَّمَانَ مُقَرَّرٌ

وَإذا يَقُولُ الخَصْمُ لَستُ بِقاصِدٍ

تَفويتَهَا قُلنَا لَهُ لاَ تُعْذرُ

صَيدُ الحَجيجِ إذا يَمُوتُ بِروعَةٍ

مِن غافِلٍ فِيهِ الجَزاءُ مٌقَدَّرُ

هَذا ولاَ يُقضَى الطَّعَامُ بِمِثلِهِ

مُتأخِّرٌ إذْ هُوَ فِعلٌ مُنكَرُ

فَتَعَيَّنَ التَّقويمُ بِالقَدرِ الَّذي

سَاوى ومَهمْا زَادَ فَهوَ الأظهَرُ

وإذا أرادَ الفِعلَ فَلِيَعدلْ إلى

عَدلٍ خَبِير بِالفِعالِ وأقدَرُ

ابن الحُسينِ عَلِيِّ البَاشَا الذي

أوقَاتُهُ شَمْسٌ وَلَيلٌ مُقمِرُ

عَذبِ الفُكَاهَةِ لاَ يُمَلُ حَديثُهُ

حَتَّى يَمَلَّ مِنَ الحَياةِ المُوسِرُ

وَبِكُلَ آونةٍ يَزِيدُكَ بِرُّهُ

لَونٌ ألَذُّ مِنَ القَدِيمِ وأفخَرُ

وعَلِيُّ تَكْثُرُ وارِدَاتُ نَوالِهِ

فَهِي الخِيارُ وأنتَ بَعدُ مُخَيَّرُ

أمَّا إذا مَا جَدَّ فَهوَ بَديهَةٌ

فِيهَا أرسطُو بِالعَجَائِبِ يُخْبِرُ

تَرِدُ المَسائِلُ فِي مَجَالِسِ بَحثِهِ

مَأنُوسَةً حِيناً وَحِيناً تُنفِرُ

فَيَرُدُّ شَارِدَهَا بِسابِقِ فِكرَةٍ

لِنُفُوذِهَا صَخرُ الصَّفاةِ يُسخَّرُ

وَلَكَمْ افَاد َفَقَالَ مَن لاَ يَرعَوي

عَن غَيِّهِ أنَا بِالإفَادَةِ أبصَرُ

أغفَى لِدِقَّةِ مَا جَرى حتى ادَّعَى

مَا فَهمُهُ عَنْ مِثلِهِ مُتَعَذّرُ

عَجَباً لِسَابِقِ نُكتَةٍ وَمُفِيدُهَا

فَطِنٌ لَهَا وَشَهِيدُهُ مُتوَفِّرُ

لَكِنَّ أخلاقَ الأمير تَحِيدُ عَنْ

شَيءٍ تَرَاهُ مِنَ القَبيحِ وتَسْتُرُ

لاَزالَ مَقصُوداً لِكُلِ إفَادَةٍ

والِّسنُّ مِنهُ ضَاحِكَ مُستَبْشِرُ

وَلَكَمْ سَمِعْتَ ومَا سَمِعتَ غَريبَةً

يَكفِيكَ مِنْ إطرَائِهَا مَا يُذكَرُ

قَالَ الأيِمَةُ أكثَرُ الصَّنفَينِ في

أخذِ الزَّكاةِ عَلَى القَلِيلِ يُصَدَّرُ

مَثَلاً مِنَ الجَاموسِ ثُلثاَ حِصَّةٍ

وَمُكَمِّلُ السِّتِّينَ فِيهَا البيقَرُ

فَتَسَارَعَتْ أفهَامُ حَضرَتِهِ إلَى

أنَّ الرُّؤوُسَ مِنَ المُقَدَّمِ تَندُرُ

إذ هُوَ أكثَرُ مَا هُناكَ فَقَالَ لاَ

بَل آخِرُ الصّنفَينِ هُوَ الأكثَرُ

قالوا عَجَيباً كَيفَ ذاَ فَأجَابَهُمْ

عِندي لَهَا وَجهُ عَلَيهِ تُصَوَّرُ

خُصَّ الثَّلاثينَ التي مِنْ أوَّل

مَا نَابَهَا وإلَى البَقيَّةِ يُنظَرُ

فَالأكْثَرُ العِشرُونَ مِنهَا مُقتَضى

بَاقِي الزَّكاةِ أمثِلُ هّذا يُنكَرُ

فترَاجَعوا بَعدَ الجِمَاحِ لِنُكْتَةٍ

تَأبى عَلَى غَيرِ الأميرِ وتَكبُرُ

ذَوقٌ يُناسِبُ في اللَّطافَةِ ذاتَهُ

وكِلاهُمَا في كُلّ حَالٍ يَسحَرُ

فَلِوَجْهِهِ الهَشّ الجَمِيلِ كَرَامَةٌ

وإلى شَمَائِلِهِ السَّلامُ يُسَيَّرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حياكم الوجه الجميل المسفر

قصيدة حياكم الوجه الجميل المسفر لـ الورغي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الورغي

محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله. شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس. وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً. ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف الورغي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد الوَرْغي (نحو 1713 - 1776) كاتب وشاعر تونسي في القرن 12 هـ/ 18 م. نسبة إلى قبيلة ورغة التي كانت تنزل قرب مدينة الكاف في الجنوب وقيل بل كانت تنزل على الحدود التونسية - الجزائرية. تعلم وعلّم في عهد الأمير علي باي بن محمد فكان شاعره. واضطهد بعده وصودر وسجن وعذب. ثم عُفي عنه وأعيد إلى الكتابة وتوفي ببلده. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الورغي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي