حمى الأمير أمان الخائف الوجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمى الأمير أمان الخائف الوجل لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة حمى الأمير أمان الخائف الوجل لـ السري الرفاء

حِمى الأمِيرِ أمانُ الخائفِ الوَجِلِ

وراحتاه حياةُ السَّهلِ والجَبلِ

هُوَ الجوادُ الذي لولا مكارمُه

لم يُعَرفِ الجُودُ في الدنيا ولم يُنَلِ

يا أوسعَ الناسِ صَدراً يومَ مَلحَمةٍ

وأضربَ الناسِ فيها هامةَ البَطلِ

فُصِدتَ والسعدُ في أعلى مطالِعه

مُقابلٌ منك سَعداً غيرَ مُنتقِلِ

يدُ السَّماحِ جَرى منها سَحَابُ دمٍ

وكم لها من سَحابٍ في النَّدى خَضِلِ

مُورَّدُ السَّيلِ يُضحي من تَنسُّمِه

لطيبِه عن جَنِيِّ الوَردِ في شُغُلِ

كأنَّما خاضَتِ الريحُ العبيرَ به

أو صَافَحت زَهَرَ الحَوذانِ والنَّفَلِ

فإن يكُن نالَ منكَ الفَصدُ ما عَجِزت

عنه الكُماةُ بحدِّ البِيضِ والأَسَلِ

فما على كَفِّك الآسي بِمبِضَعِه

أنحَى ولكنّه أنحَى على الأملِ

وإن يكُن مسَّها من جرحِه أَلَمٌ

فطالما أَلِمَت من كَثرةِ القُبَلِ

لا تَكذِبنَّ فلو جاز الفِداءُ لها

من الحديدِ فدَاها الناسُ بالمُقلِ

ما بالُ رسميَ من جَدْوى يَديك عَفا

فصارَ أوضحَ منه دارسُ الطَّللِ

لقد تجاوزْتَ بي وقتي وأيُّ حياً

في غيرِ إبَّانِه يَشفي من الغَلَلِ

وقد تَمَهَّلْتَ شَهراً بعدَه كَمَلاً

وإنَّما خُلِقَ الإنسانُ من عَجَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمى الأمير أمان الخائف الوجل

قصيدة حمى الأمير أمان الخائف الوجل لـ السري الرفاء وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي