حماة الدين والمجد الخطير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حماة الدين والمجد الخطير لـ أبو المحاسن الكربلائي

اقتباس من قصيدة حماة الدين والمجد الخطير لـ أبو المحاسن الكربلائي

حماة الدين والمجد الخطير

نفيراً فالسعادة بالنفير

فقد زحمت من الغرب الدياجي

لتذهب بالضياء المستنير

وهذا دين خير الرسل طه

ينادي فيكم هل من نصير

بلاد السملمين بكل قطر

مهددة العواصم والثغور

فكيف وانتم الصيد الغيارى

ذوو الاحساب والعدد الكثير

صبرتم للبغاث فحام حوماً

على أوكان جارحة الصقور

وعاث بغابة الآساد وحش

قديماً كان يهزم بالزئير

فتلك ممالك الأسلام تشكو

حلول الويل منهم والثبور

فاصبحت الجوامع دارسات

بتعمير الكنائس والديور

وكم قد جاءنا منهم نذير

فلم تصغ المسامع للنذير

وليس كمثل هذا اليوم يوم

فقد جاؤا بقاصمة الظهور

أقول لسائلي عن سرّ حرب

أثيرت قد سقطت على الخبير

حديث الحرب يعرب عن شجون

وان كثرت أقاويل الغرور

فلا استعمار أرض حاولوه

ولا توسيع سلطان كبير

ولكن لأغتيال الدين جاؤا

ليطفوا من سناه أي نور

وقالوا لا يزال الغرب يسعى

من الإسلام في نهج عثور

وما للمسلمين من اهتمام

لهم الا ملاقات السفير

وما مثل الحسام لنا سفير

فان بحدّه حسم الامور

لقد بلغ الزبى سيل الاعادي

فضاق بسيلهم رحب الصدور

فهلا تصدقون القوم ضرباً

تسيل عليه أودية النحور

إذا الف الدني حياة ذل

فموت العز أولى بالغيور

لقد حلوا طرابلساً فاضحت

مرامي للشهاب المستطير

فقامت دونها عرب كرام

تجالد بالمهندة الذكور

والت غير حانئة بان لا

يكون لهم بها غير القبور

رجال طيبهم نقع المذاكي

كأن النقع نفاح العبير

إذا كلمت وجوه القوم خاضوا

غمار الموت مبتسمي الثغور

فكم حشدوا على ورد المنايا

كما حشد الظماء علىالنمير

اشعب الظالمين وذلك اسم

يبين عن مسماه الحقير

هجمت على طرابلس هجوماً

وسمت به أوربا بالشرور

وقالوا انما جئنا لعدل

فاجلى القول عن كذب وزور

فتلك بأرض ايران تجلت

براهين العدالة بالسفور

فحلت بالشمال الروس رغماص

عن استقلالها دهر الدهور

وسارت بالجنوب بغير عذر

جنود الانكليز ولا عذير

فسل تبريز عما كابدته

ففي انبائها جزع الصبور

كأني بالمدافع وهي ترمي

فتصعف بالجوامع والقصور

إذا رعدت اجابتها خفوقاً

قلوب الغيد ربات الخدور

فلهفي للخدور بغير حام

يذبّ عن الحريم ولا خفير

إذا فزع الصغير إلى كبير

اريق دم الصغير على الكبير

باعلام الهدى لما استجارت

رأت منهم غياث المتسجير

فقد قاموا اعتضاداً وانتصارا

لدين محمد الهادي البشير

دجى ليل النوائب فاستضيئوا

بانوار الكواكب والبدور

هم العلماء حقاً فاتبعوهم

فانهم على الحق المنير

أطيعوا أولياء الأمر منكم

ففيهم طاعة الملك القدير

فما دار السعادة غير قطب

بإسلام البسيطة مستدير

قصارى الحي في الدنيا فناء

فكيف نضن بالعمر القصير

بإحدى الحسنيين لنا وثوق

وفي كلتيهما نيل السرور

فاما بالشهادة وهي نعمى

واما بالسعادة والظهور

فتهضاً ملة الإسلام نهضاً

بكل مدجج اسد هصور

تراع الحرب منه بمستميت

يلاقي الموت في طرف قرير

ونفس قد شراها الله منه

بنعمى جنة ووصال حور

فقل للهاجمين حذار يوم

عبوس الوجه صعب قمطرير

بيوم ينهض الإسلام فيه

فيصرخ قائلا يا أرض مورى

هنالك لا يرون الهند الا

سيوف الهند ساطعة السعير

وتنقض ثورة القوقاس نقضاً

صروح الروس بالعزم المثير

وتبتدر الكتائب من بخارى

فمن افغان بالجم الغفير

وتنفي الاحتلاليين مصر

فتثبت مجدها بعد الدثور

فتونس فالجزائر سائرات

الينا سير منتصر ظهير

وتشعر بالذي لقيت وقاست

مراكش وهي غائبة الشعور

فيغدوا المغرب الاقصى قريباً

يواسي الشرق باليوم العسير

شرح ومعاني كلمات قصيدة حماة الدين والمجد الخطير

قصيدة حماة الدين والمجد الخطير لـ أبو المحاسن الكربلائي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن أبو المحاسن الكربلائي

أبو المحاسن الكربلائي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي