حلفت بمن لاذت قريش ببيته

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حلفت بمن لاذت قريش ببيته لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة حلفت بمن لاذت قريش ببيته لـ الشريف المرتضى

حَلَفت بِمَن لاذتْ قريشٌ ببيتهِ

وَطافوا بِهِ يومَ الطّواف وَكَبّروا

وَبِالحُصَياتِ اللّات يُقذَفْنَ في مِنىً

وَقَد أَمّ نحوَ الجَمرةِ المتجمّرُ

وَوادٍ تَذوق البُزْلُ فيه حِمامَها

فَلَيسَ بهِ إلّا الهديُّ المُعَفّرُ

وَجَمْعٍ وَقَد حَطّتْ إليهِ كَلاكلٌ

طَلائحُ أَضنَتها التّنائفُ ضُمَّرُ

يُخَلْن عليهنّ الهوادجُ في الضّحى

سفائنَ في بحرٍ من الآلِ يزخَرُ

وَيوم وقوفِ المحرمين على ثرىً

تطاحُ بهِ الزلّاتُ منهم وتُغفَرُ

أَتوهُ أسارى الموبقاتِ وودّعوا

وَما فيهمُ إلّا الطّليقُ المحرّرُ

لَقَد كُسِرتْ للدّين في يومِ كَربلا

كسائرُ لا توسى ولا هِيَ تُجبَرُ

فإمّا سبيٌّ بالرّماحِ مسوّقٌ

وإمّا قتيلٌ في التّراب مُعَفَّرُ

وَجَرحى كَما اِختارَت رِماحٌ وَأَنصُلٌ

وَصَرعى كَما شاءَت ضباعٌ وأنسُرُ

لَهُم وَالدّجى بِالقاعِ مُرخٍ سدولَه

وجوهٌ كأمثال المصابيح تزهَرُ

تُراح بريحانٍ ورَوْحٍ ورحمةٍ

وتُوبَل من وبلِ الجِنانِ وتُمطَرُ

فقل لبنِي حَربٍ وفي القلب منهمُ

دفائنُ تبدو عن قليلٍ وتظهرُ

ظَنَنتمْ وَبعضُ الظنّ عَجزٌ وغفلةٌ

بأنّ الّذي أسلفتُمُ ليس يُذكرُ

وهيهاتَ تأبى الخيلُ والبيضُ والقنا

مجاري دمٍ للفاطميين يُهدَرُ

وَلَستمْ سواءً والّذين غَلبتُمُ

ولكنّها الأقدار في القومِ تُقدَرُ

وَإِن نِلتُموها دَولةً عَجرفيَّةً

فَقَد نالَ ما قَد نالَ كِسرى وَقيصرُ

وَلَيسَ لَكُم مِن بعد أَن قد غدرتُمُ

بمن لم يكن يوماً من الدّهرِ يغدُرُ

سوى لائماتٍ آكلاتٍ لحومَكم

وإلّا هِجاءٌ في البلادِ مُسَيَّرُ

تقطّع وصلٌ كان منّا ومنكمُ

ودانٍ من الأرحامِ يَثنِي ويَسطُرُ

وَهَل نافِعٌ أَنْ فَرّقتنا أصولُكمْ

أصولٌ لنا نأوي إليها وعنصرُ

وَعُضو الفَتى إن شلّ ليس بعضوهِ

وليس لربّ السّرب سربٌ مُنَفَّرُ

وَلا بدَّ مِن يَومٍ به الجوّ أغبرٌ

وفيه الثرى من كثرةِ القتلِ أحمرُ

وَأَنتُمْ بِمجتاز السّيولِ كأنّكمْ

هَشيمٌ بِأَيدي العاصِفاتِ مطيَّرُ

فَتَهبِطُ مِنكم أَرؤُسٌ كنّ في الذُّرا

ويخبو لكم ذاك اللّهيب المُسَعَّرُ

ويثأرُ منكم ثائرٌ طال مطلُهُ

وقد تُظفر الأيّام من ليس يَظفرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حلفت بمن لاذت قريش ببيته

قصيدة حلفت بمن لاذت قريش ببيته لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي