حلفت برب الجاريات إذا جرت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حلفت برب الجاريات إذا جرت لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة حلفت برب الجاريات إذا جرت لـ الفرزدق

حَلَفتُ بِرَبِّ الجارِياتِ إِذا جَرَت

وَحَيثُ دَنَت مِن مَروَةِ البَيتِ زَمزَمُ

لَما زادَني مِن خَشيَةٍ إِذ حَبَستَني

عَلى الخَشيَةِ الأولى الَّتي كُنتَ تَعلَمُ

إِذا ذَكَرَت نَفسي يَدَيكَ نَزَت بِها

كَراسيعُ زالَت وَالقَطيعُ المُحَرَّمُ

أَعوذُ بِقَبرٍ فيهِ أَكفانُ مُنذِرٍ

وَهُنَّ لِأَيدي المُستَجيرينَ مَحرَمُ

أَلَم تَرَني نادَيتُ بِالصَوتِ مالِكاً

لِيَسمَعَ لَمّا غَصَّ بِالريقَةِ الفَمُ

سَتَعلَمُ أَنَّ الكاذِبينَ إِذا اِفتَرَوا

عَلَيَّ إِذا كُرَّ الحَديثُ المُرَجَّمُ

بَني مُنذِرٍ لا جارَ مِن قَبرِ مِنذِرٍ

أَعَزَّ بِجارٍ حينَ يَدعو وَأَسلَمُ

فَهَل يُخرِجَنّي مُنذِرٌ مِن مُخَيِّسٍ

وَعُذرٌ بِهِ لي صَوتُهُ يَتَكَلَّمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى كِلَيهِما

بَني مالِكٍ أَوفى جِوارَن وَأَكرَمُ

مِنَ الحارِثِ المُنجي عِياضَ اِبنَ دَيهَثٍ

فَرَدَّ أَبو لَيلى لَهُ وَهوَ أَظلَمُ

وَما كانَ جاراً غَيرَ دَلوٍ تَعَلَّقَت

بِعِقدِ رِشاءٍ عَقدُهُ لا يُجَذَّمُ

فَرَدَّ أَخا عَمروِ اِبنِ سَعدٍ بِذَودِهِ

جَميعاً وَهُنَّ المَغنَمُ المُتَقَسَّمُ

فَمَن يَكُ جارَ اِبنِ المُعَلّى فَقَد عَلا

عَلى الناسِ لا يَخشى وَلا يَتَهَضَّمُ

وَأَيُّ أَبٍ بَعدَ المُعَلّى وَمُنذِرٍ

وَبِشرٍ يُنادى لِلَّتي هِيَ أَفقَمُ

هُمُ النَفَرُ الكافونَ بَيعَةَ ما جَنَت

بِهِم يُرأَبُ الصَدعُ المُفَرَّقُ وَالدَمُ

وَكَيفَ بِمَن خَمسونَ قَيداً وَحَلقَةً

عَلَيهِ مَعَ اللَيلِ الَّذي هُوَ أَدهَمُ

أَبيتُ أُقاسي اللَيلَ وَالقَومُ مِنهُمُ

مَعي ساهِرٌ لي لا يَنامُ وَنُوَّمُ

وَلَو أَنَّها صُمُّ الجِبالِ تَحَمَّلَت

كَما حَمَلَت رِجلايَ كادَت تُحَطَّمُ

أَمالِكُ إِن أَخرُج بِكَفَّيكَ صالِحاً

تَكُن مِثلُ ذي نُعمى لِمَن كانَ يُنعِمُ

فَلَو أَنَّ ضَيفَ البارِقَينِ وَلَعلَعٍ

مَكانِكَ مِنّي نازِلٌ حينَ يَضغَمُ

كَأَنَّ شِهابَي قابِسٍ تَحتَ جَبهَةٍ

لَهُ مِن صِلابِ الرَعنِ بَل هُوَ أَجهَمُ

لَكانَ فُؤادي مِنهُ أَيسَرَ خَشيَةً

وَأَوثَقَ مِنّي لِلمَنِيَّةِ مُسلَمُ

إِذا كَشَرَت أَنيابُهُ عَن أَسِنَّةٍ

لَهُ بَينَ لَحيَي مُلجَمٍ لا يُثَلَّمُ

لَهُ اِبنانِ لا يَنفَكُّ يَجري إِلَيهِما

بِأَوصالِ مَعفورٍ بِهِ يَتَقَرَّمُ

وَأَوَّلُ ما ذاقا لَدُن فَطَمَتهُما

دَمٌ وَبَنانٌ مِن صَريعٍ وَمِعصَمُ

نَقولُ لِأَوصالِ الرِجالِ إِلَيهِما

وَما لَهُما إِلّا مِنَ القَومِ مَطعَمُ

وَلَم تَرَ مَخضوبَينِ أَجرَأَ مِنهُما

أَباً وَيَدَي أُمٍّ لَهُ حينَ تَفطِمُ

وَعَلَّمَني مَشيَ المُقَيَّدِ خالِدٌ

وَما كُنتُ أَدنى خَطوِهِ أَتَعَلَّمُ

أَقولُ لِرِجلَيَّ اللَتَينِ عَلَيهِما

عُرىً وَحَديدٌ يَحبِسُ الخَطوَ أَبهَمُ

أَما في بَني الجارودِ مِن رائِحٍ لَنا

كَما راحَ دُفّاعُ الفُراتِ المُثَلَّمُ

وَمَن يَطَّلِب سَعيَ المُعَلّى يَجِد لَهُ

صَعوداً عَلى كَفَّيهِ مَن يَتَجَثَّمُ

مَساعِيَ كانَت لِلمُعَلّى نَمى بِها

إِلى المَجدِ حَتّى أَدرَكَ الشَمسَ سُلَّمُ

فَثِنتانِ مَجدُ الجاهِلِيَّةِ فيهِمُ

وَهُم قَبلَ هَذا الناسِ لِلَّهِ أَسلَموا

تُعَدُّ بُيوتٌ في قَبائِلِ أَهلِها

وَبَيتاكُمُ مِن كُلِّ بَيتَينِ أَعظَمُ

عَسى اللَهُ أَن يَرتاحَ لي فَيَكُفَّني

بِرَحمَةِ مَن هُو مِن أَبي هُوَ أَرحَمُ

أَعوذُ بِبِشرٍ وَالمُعَلّى وَمُنذِرٍ

سِماكانِ كانا ذو سِلاحٍ وَمُرزِمِ

وَثالِثُهُنَّ المُهتَدى بِبَياضِهِ

إِلى الخَيرِ في لَيلٍ وَساريهِ مُظلِمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حلفت برب الجاريات إذا جرت

قصيدة حلفت برب الجاريات إذا جرت لـ الفرزدق وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي