حق عيني رؤية الوجه المليح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حق عيني رؤية الوجه المليح لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة حق عيني رؤية الوجه المليح لـ عبد الغني النابلسي

حق عيني رؤية الوجه المليحْ

قد أتانا خبر فيه صحيحْ

قول طه إن للعين التي

هي عين لك حقاً قد أتيح

فليؤد كل ذي حق هنا

حقه الوارد في النصح الصريح

فهو معروف لدى عارفنا

خافياً عن كل ذي وجه قبيح

وجه من ينكر دين المصطفى

ويرى ذاك حراماً ما أبيح

إن هذا هو شرعي دائماً

وبه ألقى إلهي في الضريح

فليمت غيظاً ويفنى كمداً

كل من ينكره لا يستريح

أين نبت الورد في الخدين من

كل بدرٍ طالع من نبت شيح

والذي ما عنده فرق يرى

بين وجه الشعر والوجه الصبيح

فهو حيوان ولا عقل له

في هوى الدنيا له قلب قريح

يعشق الملعونة الدنيا التي

هو ملعون بها كلب نبيح

إن يقل عنا عرته صبوة

صبوة الجهل بها المرء جريح

ما صبا قلبي ولكن هام في

مجتلى وجه كريم لا شحيح

فانظروا العاشق منكم كيف في

طمس قلب وعمى عين يسيح

وانظروا العاشق منا كيف في

فيض علم الله والفتح الفسيح

ما لكم من نظر يا هؤلا

غير بهتان وتشنيع فضيح

فاستعدوا لسواد الوجه في

يوم حق صادق الوعد رجيح

واعملوا ما شئتموه ههنا

كل قول هو منكم مثل ريح

نحن قوم لا نبالي بالذي

قيل فينا هو ذم أو مديح

حسبنا الله الذي نعرفه

وبه نهوى تجليه الرجيح

أنكرت أمثالكم قبلي على

مثل طه وعلى عيسى المسيح

وعلى مثل خليل الله من

جاء بالحق وإسحق الذبيح

ثم زالوا ومضوا في غيهم

وعن الباطل ذو الحق أزيح

هكذا الدنيا علينا وعلى

منكرينا ما عليها مستريح

شرح ومعاني كلمات قصيدة حق عيني رؤية الوجه المليح

قصيدة حق عيني رؤية الوجه المليح لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي