حق على شعراء مصر رثاكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حق على شعراء مصر رثاكا لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة حق على شعراء مصر رثاكا لـ حفني ناصف

حقٌ على شعراء مصر رِثاكا

وعلى المعاني السامياتِ بكاكا

شعراء مصر وكلّهم في فتنة

بكلامهم لم يذعنوا لسواكا

كلٌّ إذا ذكر القريضَ قصاره

أن ينضوي في الشعر تحت لواكا

ستقوم فيهم للرياسة ضجة

يوم السقيفة تستخِفُّ هلاكا

إن لم يكن صبري أحقُ بإرثها

يا ليت شعري من أحق بذاكا

مَن غير إسماعيل بعدكَ يقتفي

في فتح أبوابِ الخيال خطاكا

ما كان شعرك باللسان تصنعاً

لكنه قلب يحرك فاكا

نفسي إلى درك العلا تواقة

تومي إلى طرف البنان هواكا

كان العفافُ بها غراماً والتُّقَى

خُلقاً وكان لها الإباء ملاكا

ما دنَستْها ذلةً أو خسةً

يوماً فتقدح في كمال حلاكا

والحرُ لا يرضى الدنايا مركباً

ويرى البقاء مع الهوان هلاكا

فالمال يفنى والمناصبُ تنقضي

والمجد ما تبقيه بعد فناكا

ذهبتْ كأنَ لم تغْنَ أيامَ بها

كانت تدير نظام مصرِ يداكا

وجحافلُ في طولِ مصر وعرضها

كانت تساقُ إلى الوغى بنداكا

ما كان صرحُ علاكَ مبنيًّا على

هذا وما جئنا لذا ننعاكا

جئنا لننعي منك فضلاً باهراً

وخلائقاً تحكي بها الأملاكا

ننعي البشاشة والندى وتواضعا

بذَّ العدا ترعى عهود ولاكا

ننعي وفاءً في طباعك خلقةً

وتجلداً جُبلت عليه قواكا

ونوادرا أحكمتها وخواطرا

خقت لصيد السانحات شباكا

وطرائفاً نظمتها لا ترتضي

غير القلوب لدُرها أسلاكا

ومعانياً مثل النجوم هوادياً

ولكم رمت برجومها أفّاكا

مازلت تنظم كل معنى ساطع

حتى أخفت من الدجى الأملاكا

ومواهباً غرًّا وآداباً سمت

قدراً فسبحان الذي أعطاكا

مالي أمامَ الرَّمسِ قلبي خافق

عند الرثاءِ ومالهُ يخشاكا

ذكر امتحانَك لي بمشهد هيبة

زمن الصبا فارتاع من نجواكا

في رحمة الله الكريم وذمة الر

ب الرحيم وحسب نفسك ذاكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حق على شعراء مصر رثاكا

قصيدة حق على شعراء مصر رثاكا لـ حفني ناصف وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي