حقا تقيم لك البلاد عزاءها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حقا تقيم لك البلاد عزاءها لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة حقا تقيم لك البلاد عزاءها لـ محسن أبو الحب

حقّاً تُقيم لك البلادُ عزاءها

وَعليكَ تُكثِرُ نوحها وبكاءها

فقدتكَ ندباً من ذؤابة هاشم

للناس كنتَ عمادَها ورجاءها

ولأجلك اِكتستِ الحداد تأسّفاً

إذ كنت أنتَ جمالها وبناءها

يا كوكب الفيحاء مَن بِجبينهِ ال

وضّاح زيّن أرضها وسماءها

كانت تُضيءُ به البلاد وطالما

بدراً تهلّل وجهه فأضاءها

كيف المنيّة فاجأَتك وأصبحت

تلك المحاسن في اللحود ثواءها

لو أنّ نفسك تُفتدى كانت لها

كلُّ النفوس أبا الحسين فداءها

يا عين أهل الفخرِ بعدك مجلس ال

أَعيان قد شمِلَ الأسى أعضاءها

هذي العروبة بعد فَقدكَ دَمعُها

يجري دماً فرجت به أحشاءها

تنعي الزعيم وأين مثل زعيمها

مَن كان عنهم كاشفاً ضرّاءها

للّه أنت فكم شَرَعت مناهجاً

للشرعة الغرّا وشدتَ بناءها

وَسَموت مُرتقياً بعزمك ذروة ال

مَجد المؤثّل واطِئاً جَوزاءَها

تنميكَ أكرم أسرةٍ قد أرضَعت

بِالعلم من درّ الهدى أبناءها

هُم معشرٌ نطقَ الكتاب بفضلهم

فسَلِ الكتاب ومنه خُذ أَبناءها

ذي آية التطهير جاءت فيهمُ

تطري عليهم مدحَها وثناءها

هُم آلُ طه الأكرمون ومَن على

أهل العُلا رفَعَ الإله علاءها

هُم صفوةُ الباري وأكرم سادةٍ

فَرَضَ الإله على الأنام وَلاءها

سادَت جميع العالمين بِفَضلها

واللّه دون الناس زاد حباءها

مَن ذا نراهُ بعد والد جعفر

بالعزِّ يرفعُ للفخار لواءها

وَمَنِ الّذي نرجو الورى من بعدهِ

ندباً ويحملُ ناهضاً أعباءها

ذا شبلهُ المحبوب جعفرٌ الّذي

ضَرَبَت عليه المكرُمات خباءها

كفّاه في يوم الندى للمُرتجي

تنهلُّ غيثاً حيث صار رواءها

وله مناقب كالكواكب قد بدَت

لا يَستطيع مُحاسب إحصاءها

ما عوّدت قبضاً ولكنّ الورى

كلٌّ يؤمّل نيلها وعطاءها

يا صاح قُم عزّ المعزّ فتى له

نفسٌ تُلازم عزّها وإباءها

هو ذا سليل محمّد الحبر الّذي

أروى ببحرِ علومه أظماءها

والسادة الأمجاد أسرته لهم

نفسي تُقدِّم ودّها وصفاءها

يا أهل بيت العلمِ يا من فضلهم

بادٍ وطبّق نيلهم أرجاءها

فيكم لنا السلوان بعد فقيدِكُم

فَخُذوا عن الصبرِ الجميلِ عزاءها

يا مَن لهم أنوار قدسٍ أشرقت

لا تَستطيع أولو الشقا إطفاءها

دُمتم مدى الأيّام ذُخراً للورى

وأطال ربّي في الوجود بقاءها

إن تعقد الفيحا لأجلك مأتماً

فالطفُّ قد نَصَبت عليك عزاءها

هذا أبو بدريّ أصبح قائماً

يُبدي التأسّف صبحها ومساءها

فَقَد الأب البرّ الحنون بفقدهِ

مثل البنين بِفَقدها أبناءها

هو سادن العبّاس شبل المُرتضى

مَن لم يزل يَسقي العطاشى ماءها

ندب له ثوبُ الرياسة لائق

عنهُ فسَل زُعَماءها رؤساءها

شرح ومعاني كلمات قصيدة حقا تقيم لك البلاد عزاءها

قصيدة حقا تقيم لك البلاد عزاءها لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي