حظي من النوم بعد الهجعة الأرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حظي من النوم بعد الهجعة الأرق لـ الأحنف العكبري

اقتباس من قصيدة حظي من النوم بعد الهجعة الأرق لـ الأحنف العكبري

حظي من النوم بعد الهجعة الأرقُ

ومن نهاري على أنبائه القلقُ

كم حسرة نكأت قلبي وكم غصص

جرعتها من سفيه شأنه الحمق

وفي صبر على ما بي لمعرفتي

أن الزمان على تخليطه خلقُ

بأيّ حلم ألاقي ما بليتُ به

وأيّ قلب لمثلي ليس يحترق

فقرٌ وضيمٌ وإفرادٌ وبي حنف

وغربة حسرات كلها نسق

أبدي خشوعا لقوم أختفي جزَعا

من شرّهم ولهم في شرّهم علَق

لا غرّني من ذوي النامون سسمتهم

والشر يظهره في الأعين الحدق

هم الدواهي وإن عفت ظاهرهم

همُ الأفاعي التي في لونها بلقُ

تلك السجاجيد إن لاحت بأوجههم

زور عليهم متى حفّوا وإن حلقوا

حلق الشوارب والتقصير من ردن

ولين قول وفي ألفاظهم ملق

حتى إذا ما كشفت الستر عن نفر

منهم وقعت فلا دين ولا خلق

إن أظهروا النسك في تلبيس ظاهرهم

فالثوب يطوى وفي أثنائه حرق

هم الذئاب على أهبابها وبرٌ

وفي ضمائرها الآفات والحنق

لا تغترر منهم بالنسك إن نسكوا

فالنسك سترهم يوما إذا نطقوا

نداريهم في كلّ أمرهم

إن أجملوا كذبوا أو أفحشوا صدقوا

تلك المحابرُ في أيديهم قضبٌ

هنديّة وكراريس النهى الدرق

حاشا أولي العلم من حرّ أخي أدب

آدابهُ نزَهٌ أخلاقُه يقَقُ

عاد الكلام إليهم إنهم مرنوا

على النفاق متى باروا وإن نفقوا

متى رأيتهم عفّوا فمصيدةٌ

حتى إذا اصطبحوا في السوءة اغتبقوا

ترقى الأفاعي على الأشجار ساربة

للطير تسترها الأغصان والورَق

والهرّ يمنعها التأديب عن سرَق

خوفا وفي طبعها في الخلوة السرق

لا قدّس الله قوما إن بدوا وعظوا

حتى إذا غلقوا أبوابهم فسقوا

يشقرقون فإن ثاروا ببعمقة

يبعمقون ويستهويهم الورق

والناس كلهم ناس بأجمعهم

حتى إذا اجتمعوا في الصورة افترقوا

يا إخوتي وبني جنسي أما رجُل

ينتاشُني من زمان أهله فرق

يا ليت شعري أمات الناس أم أبقوا

خوف الحوادث أم في لجّة غرقوا

أين الذين عهدناهم إذا سئلوا

جادوا وإن نهضوا في نائب سبقوا

أين الفرار من الأشرار في زمَن

لم يبق للحرّ ي تأميله رمَق

أمادليلٌ إلى أرض بها كرمٌ

أو عند سكانها للحرّ مرتفق

أو السلامة من فحش ومن عنت

أين الطريق إليها سدّت الطرق

شرح ومعاني كلمات قصيدة حظي من النوم بعد الهجعة الأرق

قصيدة حظي من النوم بعد الهجعة الأرق لـ الأحنف العكبري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن الأحنف العكبري

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره) . ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي