حضرة الغيب سترها الأشياء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حضرة الغيب سترها الأشياء لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة حضرة الغيب سترها الأشياء لـ عبد الغني النابلسي

حضرة الغيب سترها الأشياءُ

فهي عنه كأنها الأفياءُ

تختفي تارة وتظهر طوراً

للذي قربته كيف تشاء

والذي أبعدته يجهل هذا

كل أنوارها له ظلماء

قدرت ما تشاء من كل حكمٍ

أزلاً إذ به لها إيماء

ثم لما توجهت لترى ما

قدرته ووجهها تلقاء

صبغ الرسم بالوجود فقالوا

وأطالوا وعم ذاك العماء

لا تقل هذه التباسة عقل

ليس للعقل في اليقين بقاء

حرف همزٍ وشكل رمزٍ تبدى

حركت أرضَه عليه السماء

إنه إنه عظيم عظيم

هو هذا إذا استحال الإناء

وهو في العين ساكن فتراه

غينها شين فيه وهو افتراء

ومضت لقمة لآدم كانت

مضغتها بجوفها حواء

أحمد الاسم في السماء بعيسى

وبقومي محمد عنه جاءوا

كل حمد فذاك منه إليه

راجع حيثما تنزَّل ماء

ليس للروح عندنا بعد هذا ال

أمر في الحس ما تراه النساء

قوم عيسى ترهبوا ليزيلوا

وصفَهم بالذكور وهو الدواء

ولنا ملَّة الذكور بذكرٍ

منزل فهي ملة سمحاء

إنها الهمزة الشريفة قدراً

في انقلاب القلوب فهي التواء

وهي حرف لنا وما هي حرف

حيث إبدالها له إبداء

حركات من السكون تبدت

لفجور وللتقى إيحاء

عزة في مذلة وارتفاع

في انخفاض وما الجميع سواء

هذه هذه وهذا وهذا

والذي والتي وهم أولياء

قد تولاهم المفيض عليهم

فهم الأشقياء والسعداء

جل هذا المقام حضرة طه

سيد الرسل أنه لا يجاء

لكن الإنحراف في كل حرف

يقتضي قدر ما يطيق الوعاء

فابدل الهمزة التي أنت تدري

ألفاً ساكناً هم الألفاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة حضرة الغيب سترها الأشياء

قصيدة حضرة الغيب سترها الأشياء لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي