حزن القلوب على الغريب غريب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حزن القلوب على الغريب غريب لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة حزن القلوب على الغريب غريب لـ ناصيف اليازجي

حَزَنُ القلوبِ على الغريبِ غريبُ

حتى تكادَ لهُ القلوبُ تذوبُ

والموتُ في نفسِ الحقيقةِ واحدٌ

لكن يُفرِّقُ بينهُ الأُسلوبُ

كلٌّ نراهُ على الطَّريقِ مسافراً

أبداً وما أحدٌ نراهُ يأُوبُ

يا سَفرةً بَعُدتْ مَسافةُ دارِها

عنَّا وأمَّا يومُها فقريبُ

عَجَباً لِمن يُمسي ويُصبحُ خائفاً

من مَوتهِ ولهُ الحياةُ تَطيبُ

طَفَحَت على بَصَرِ القلوبِ غِشاوةٌ

حتى تَساوى أحمقٌ ولبيبُ

يقضي الفَتى أيَّامَهُ في غفلةٍ

ويَلومُ كلَّ مُغَفَّلٍ ويَعيبُ

شَمِلَ الغُرورُ النَّاسَ حتى ضَلَّ مَن

يَهدي وذابَ من السَّقامِ طبيبُ

قُل للخطيبِ على الجُموعِ أفدَتَهم

نُصحاً ولكن مَن عليكَ خطيبُ

إن لم يكُن عَملُ الخطيبِ كقولهِ

فَمَنِ الذي يدعو بهِ فيُجيبُ

يا مَن نسمِّيهِ الحبيبَ وإنَّهُ

رَجُلٌ إلى كلِّ القلوبِ حبيبُ

قد غِبتَ عنَّا في التُّرابِ ولم يكُنْ

عهدُ الكواكبِ في التُّرابِ تغيبُ

أتُرَى تفوزُ الأُذنُ منك بمَسمعٍ

إن لم يكُن للعينِ منكَ نصيبُ

يا غُربةً طالت عليكَ بغُربةٍ

قد جُرَّ فوقَكَ ذيلُها المسحوبُ

فارقتَ رَبعاً كانَ يرجو عوْدةً

لم يدرِ أنَّ رجاءَهُ سيخيبُ

إن كنتَ قد سافرتَ غيرَ مُودِّعٍ

فقد اقتَفَتْكَ وشَيَّعتْكَ قُلوبُ

فعليكَ من لدُنِ المُهَيْمنِ رحمةٌ

يَسقي ضريحَكَ غيثُها المَسكوبُ

قد كنتَ تُرضِي اللهَ حَسْبَ كتابهِ

فَلَكَ الرِّضَى في لَوحِهِ مَكتوبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حزن القلوب على الغريب غريب

قصيدة حزن القلوب على الغريب غريب لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي